في ظل ما نحن فيه الآن، وما جري، وما زال يجري، حتي الآن، نقول بوضوح، ودون تردد، أن كل المصريين المخلصين لهذا الوطن، والحريصين علي أمنه، وسلامته، مطالبون الآن بوقفة صادقة مع النفس، يراجعون فيها بكل الجدية والموضوعية، وبكل السرعة الواجبة، ودون إبطاء أو تهاون، الأسباب الحقيقية لما يحدث ويقع من فوضي، وتخريب، ودمار، ويحددون بجلاء المتسببين فيه، والقائمين عليه، بالتخطيط والتمويل والفعل والمشاركة. نقول ذلك وسط مشاعر الألم والحزن، التي هبطت علي قلوبنا ونفوسنا جميعاً، ونحن نشاهد ونتابع اندلاع نيران الخراب والدمار والغوغائية، صباح الجمعة الماضي، في الشوارع والمنطقة المحيطة بمجلس الوزراء، ومجلسي الشعب والشوري،..، ونقوله وسط حالة الضبابية الناجمة عن اختلاط الحابل بالنابل، وتضارب التصريحات والأقوال، وخلط الأوراق المتعمد والواضح، والتداخل المقصود والمستهدف من جانب البعض، بين الحق والباطل. ونقول بوضوح لايقبل الشك، إننا أمام جريمة مؤكدة المعالم، رغم محاولات الخلط المتعمدة، ومحاولات التمويه المقصودة، ورغم التصريحات المتضاربة، من هذا الفصيل أو ذاك، ورغم الاتهامات التي يحاول كل فصيل أن يتبرأ منها ، ويرميها بعيداً عنه، أو يلقيها علي الطرف الآخر،..، ونقول دون تردد إن هناك فاعلا ومحرضا، وهناك أيضا اعترافات مباشرة للمقبوض عليهم خلال التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة. يا سادة، اتقوا الله في هذا الوطن،..، نحن أمام مخطط واضح، لجر مصر الي أتون الفوضي والدمار، وهناك من يمول هذا المخطط، ومن يقوم بالعمل علي تنفيذه، والهدف واضح أيضا، حيث إن المطلوب هو إسقاط الدولة المصرية، وتخريب وإفساد ووأد، كل محاولات مصر للنهوض والخروج من عنق الزجاجة، ووقف كل جهودها للتحول الديمقراطي، وعرقلة مساعيها للوصول للدولة الديمقراطية الحديثة، القائمة علي العدالة الاجتماعية، والمواطنة، وحقوق الإنسان. المطلوب الآن، هو التحرك السريع والحاسم، للمواجهة وإحباط المخطط، قبل فوات الأوان،..، اللهم قد أبلغت، اللهم فاشهد. ونواصل غداً إن شاء الله.