كان جبريل عليه السلام يستحي من السيدة خديجة، وكانت الملائكة تستحي من عثمان بن عفان ، روي هذا عن النبي »[« وقالوا ان الحياء كله خير، واذا لم تستح فاصنع أو قل ما شئت وعلي مسئولية فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة ان قول »لاحياء في الدين« خاطيء ما ورد في كتاب ولا سنة وهو يخالف العقل والمنطق فعن النبي »[« ان الحياء شعبة من شعب الايمان والاصح ان نقول »لا حرج في الدين« في شرح الامور الدقيقة، فمع الحياء تستقيم الامور وتنتظم الحياة.. هذه مقدمة لما نريد الوصول اليه من اننا اذا التزمنا بالحياء في حياتنا خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا واختلط فيها الحابل بالنابل وساد منطق الغابة واصبحت الكلمة للبلطجة واشاعة الفوضي وارهاب الناس وقطع الطرق واختطاف النساء والاطفال والفتيات مقابل مال حرام يسمي »الفدية« لو تعاملنا بالحياء ما شاهدنا هؤلاء الغوغائيين الذين يرفضون كل شيء ويهاجمون اي شيء ما سمعنا هذه الاصوات التي خرجت من الجحور تهاجم المجلس العسكري والمشير طنطاوي متناسين انه اعطي ظهره لرفيقه وثقته »الرئيس السابق« علي مدي عشرين عاما وبدلا من ان يتدخل ليوقف الزحف المخيف ويقضي علي عاصمة الثورة في ميدان التحرير داس المشير علي كل عواطفه فالوقت ليس للعواطف ولم يقف حائرا بين ان يحكم له الناس أو يحكم عليه التاريخ، استشعر لحظة خطر داهم علي مصر من المتربصين بها في الخارج وفي اختفاء غامض ومريب لقوات العادلي وانهيار حائط الدفاع الاول من وراء ظهر مبارك اختار المشير الطريق الصحيح الذي رسمته الثورة الشعبية المصرية الكبري التي اقتلعت حكما ممتد الجذور علي مدي ثلاثين عاما فأرسي قواعد وغرس اعمدة وخلق تنظيمات مرعبة تسيطر وتتحكم.. هؤلاء الذين هاجموا الذين منحوا الثورة الحياة لو كان عندهم حياء ما فعلوا ذلك. مقدمو برامج التوك شو الذين يتطاولون علي خلق الله من اجل دراهم معدودات لانها من حرام لو كان عندهم حياء واتقوا الله في وطنهم وفي مهنتهم وفي اقلامهم ان كانوا يريدونها نظيفة وفي انفسهم فمصداقية الانسان مع نفسه ثم مع غيره اغلي من كنوز الدنيا وابقي من كل منصب وشهرة.. ما اقدموا علي ذلك وعرضوا انفسهم للعنة الله والملائكة والناس اجمعين. اللهم إمنحنا الحياء ان كنت تريد بنا خيرا.