لم تكد الحكومة الجديدة بقيادة الدكتور كمال الجنزوري تحلف اليمين حتي شعرنا جميعا باستعادة الأمن في الشارع المصري نسبيا، وهذا يؤكد صدق الجنزوري فيما أعلنه من أن مهمته الرئيسية والسريعة هي استعادة الأمن في مصر والذي خرج بفعل فاعل منذ قرابة العام ولم يعد . وكما قال الجنزوري فان عودة الأمن هي الأساس الذي لا غني عنه لعودة السياحة ودوران عجلة الانتاج من جديد.. والحقيقة انني مندهشة من الذين يهاجمون الجنزوري..فهم لا يرون فيه غير أنه عمل في عصر الرئيس السابق.. يا سلام.. طيب ما كلنا عملنا في ظل حكم المخلوع بما فينا الذين يهاجمون الجنزوري.. فهل معني ذلك أننا كلنا لا حق لنا في الحياة وأن علينا أن نترك وظائفنا وأعمالنا ونجلس في بيوتنا نظرا لأن مظلة واحدة أظلتنا نحن ومبارك في وقت واحد.. فاذا كان هذا هو رأيكم فابدأوا بأنفسكم وقدموا استقالاتكم من أعمالكم وورونا شطارتكم.. أم أن المراد هو الهجوم للهجوم في حد ذاته رغبة في ألا تقوم للبلد قائمة.. إنكم تعلمون قبل غيركم أن الجنزوري وان كان قد عمل في عهد المخلوع الا أنه لم يكن علي الكيف فخرج بدري بدري من الوزارة وهو الوحيد من دون رؤساء الوزارة في مصر الذي لم يكافأ عند خروجه من الوظيفة كما هو الحال مع كل رؤساء الوزارة السابقين بمكافأة نهاية الخدمة والتي كانت دائما التعيين في وظيفة جديدة بديلة.. يا أيها المهاجمون للجنزوري: نقطونا بسكاتكم شوية واتركوا الرجل يعمل في هدوء ونحن علي ثقة باذن الله من صدق عزيمته وصدق نواياه ولن يخيب الله رجاءنا فيه وستتحقق علي يدي الجنزوري ان شاء الله كل آمالنا وستكون حكومته بحق هي حكومة الانقاذ التي انتظرناها طويلا، وأقول للجنزوري سر في طريقك موفقا ان شاء الله تعالي ولا تلتفت لمن يهاجمونك فهم آحاد أما الملايين فهي معك، ولا تلق بالا لمن يفترشون الشارع أمام مجلس الوزراء ليمنعوك من الدخول، فهم لا يعلمون أو ان شئنا الدقة فنصفهم معلوماتهم عنك غير صحيحة ومضللة، ونصفهم الآخر مأجورون لمهمة محددة وهي الحيلولة دون استقرار أي شيء في البلد والعمل علي استمرار حالة الفوضي بأي شكل وافساد كل شيء والقيام بالتخريب ولو كان الثمن هو جثث الأبرياء.. وكأنهم في مهمة مقدسة عليهم أن ينجزوها »يا قاتل يا مقتول«.. قاتلهم الله وقاتل من يدفعون لهم.. ألا يستحون قليلا بعدما انكشفت نواياهم القذرة لدي جموع الشعب.. هذه الجموع التي لم تنخدع بشعارات الثورة التي يرفعها هؤلاء المأجورون فالثورة منهم براء.. وكان طبيعيا ألا تشارك الملايين ولا حتي الآلاف في أي اعتصام معهم وتركوهم وحدهم منبوذين أمام مجلس الوزراء يدارون خيبتهم الثقيلة.. كيف تصوروا ولو لوهلة أن الناس يمكن أن تصدقهم وأن تلتف من حولهم.. سواء هم أو الخونة الذين يملأون الفضائيات صراخا وعويلا علي المعتصمين ويحاولون أن يصوروا البلطجية بالثوار ويريدونها »خرابا مستعجلا«.. الله يخرب بيوتهم هم والبلطجية واللي مشغلينهم..