امشي يا غبي يا حمار انت مش عارف انا مين؟ احنا حنعلمك الادب ونطلع ميتين.... في مكتب مدير الامن بتاعك... ثم تناوب احمد وعمر نجلا محمد مرسي الاخواني ورئيس حزب الحرية والعدالة ضرب الملازم اول محمد عبدالله فؤاد الذي اعترض علي وقوفهما في مكان مخالف!! وتدخل الجمهور لحماية الضابط ولكنه قال لهم اتركوهم لينفذ عليهم القانون. اما القانون فكان استمرارا للفساد فقد تدخل ثمانية من قيادات الاخوان في الزقازيق لإجبار الضابط للتنازل عن المحضر بينما المتهمان يشربان الشاي في غرفة رئيس المباحث!!! وفقد محمد مرسي مصداقية عنوان حزبه فلا حرية ولا عدالة وفقد الاخوان المسلمون رايتهم الخفاقة فلا هم اخوان ولا هم مسلمون!! ما رأي الدكتور صفوت حجازي؟ الهجوم علي الضابط مسجل من احد الشهود! هذه فقرة من مقالة نشرت لي في جريدة الاخبار يوم الاربعاء 12/9/1102.. ولم يرد احد لا بالنفي ولا بالاثبات ولعلهم كانوا مشغولين في الترتيب للانتخابات، مشغولين بنفس اسلوب اولاد رئيس الحزب الذي فاز بأغلبية ساحقة فهم يعلمون جيدا جمهورهم من الجوعي لأكياس السكر واللحمة حيث وقفت منتقبة في احدي اللجان »اكثر من لجنة وعندي الاثبات« وقفت تقول: - اسمعوا يا ستات راعوا ربنا ومعاكوا الاسامي.. راعوا ربنا في الحاجات اللي اخذتوها.. وفي لجنة اخري وزعت المنتقبات كروتا مكتوبا جيدا باللجنة والاسم وملفوفة بالبلاستيك.. اما عن الدروس باللحمة في المساجد قبل الذهاب إلي اللجنة فحدث ولا حرج!! كنت اعلم جيدا انه لا حرية ولا عدالة ولكن نظام لغسيل المخ للجهلاء الذين لم يروا الرسول صلي الله عليه وسلم ولم يعرفوا شيئا عن عمر بن الخطاب أو عثمان بن عفان ولكن علاقتهم بالاسلام شيخ الجامع الذي لم ير الرسول هو الاخر. ولا يعرفون إلا السلفي بائع الفاكهة الذي سألته عن عنب بناتي فقال لي: - عندي بس بعشرة جنيه. وأخذته بسلامة نية مصدقة ذقنه التي طالت منتصف جسده وفي البيت وجدت العنب ببذر وعدت اليه وقبل ان اقول له انه غشاش سألته: - انت سلفي؟ - وانت كمان سلفية كل مصر سلفيين! فاخرجت له العنب وقلت لهم: - ممكن نكون سلفيين لكن مش ممكن نكون غشاشين.. وخطف كيس العنب وألقي لي بالعشرة جنيه؟ حينما علمت بحادث اولاد رئيس حزب الحرية والعدالة قلت لكل من حولي: - حيكسبوا الانتخابات بنفس الاسلوب. ولم يصدقني احد وكان البعض علي حسن نية وقالت لي صديقة: - تلاقي محمد مرسي ما يعرفش الحكاية دي؟.. بس اللي حواليه جاملوه. هي سيدة ساذجة ولا تعلم انه اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت كلهم الرقص!! سوف الجأ بلا جدال للصديق العالم النفسي الدكتور احمد عكاشة ليفسر لي هذه الظاهرة الغريبة في الاستماتة علي النجاح في اكتساب مقاعد اي مقاعد بداية من الحكم المحلي إلي مقعد سدة الحكم!! ان الاخوان المسلمين والسلفيين ظهرت لهم خبرات في التحرك السياسي فوق الارض وتحت الارض والقبض علي الثورة بشوق للظهور ليس لاعتلاء سدة الحكم فقط ولكن ليتواصلوا مع اسيادهم الذين يدفعون لهم.. وأتعجب لماذا نبحث عن الذين يأخذون من امريكا ونسعي لقطع هذه المعونات لغرض سياسي بالطبع ونغض الطرف علي الذين يدفعون ببذخ في الخليج وغيره وكأنه شيء مشروع!! ويكذب السلفيون علي انفسهم حينما اكتشفوا ان للمرأة تأثيرا في المجتمع فلجأوا إلي حيل لاستغلال النساء في الانتخابات فقد لجأ حزب النور السلفي في الدقهلية إلي حيلة بعدم وضع صورة المرأة المرشحة ووضعوا بدلا منها وردة!! وأتعجب للنساء السلفيات المنتقبات اللاتي لا يظهر منهن شيء حتي الاصابع وكأن النساء ليس لهن اية تأثير في الحياة إلا علي إغراء الرجال!! وان مجرد ظهور اي جزء منها سوف يجعل اي رجل يفقد عصمته.. وأصبحت النساء يتكالبن علي النقاب كأنه يحميهن من رجال فقدوا قدرتهم علي الاعتصام. وهكذا يصبح الإسلام خارج العلم وخارج الاستنارة وخارج الموعظة الحسنة واصبح المسلمون ليسوا من رحم النساء ولم ينجبوا بنات. اصبح الاسلام لا يعترف بالسيدة خديجة التي آزرت النبي وكانت محررة حتي خطبته لنفسها وظلت تعمل حتي تشتري العبيد وتعتقهم بدلا من قتلهم لدي سادتهم.. هل ينكر هؤلاء المتأسلمون فضل السيدة عائشة أو ام سلمة أم عشرات النساء حتي يومنا هذا؟ انا لا ادافع عن المرأة فإن جهدها في المجتمع كأم وزوجة فيه قوة وجودها. ان 79٪ من العمالة في الطب من النساء وأتعجب لاي سلفي ينقب امرأته ويضطر لكشف نفسه لطبيبة أو ممرضة؟ ان 27٪ من العمالة في التعليم من النساء واعتقد ان السلفيين وبعض الاخوان يفضلون الجهل علي تعليم المرأة!! لأن المجتمع الجاهل والجائع اسهل في القيادة من المجتمع الواعي بالطبع وتجربة الاستفتاء ثم الانتخابات خير صورة من صور الانتصار. كنت اعد مقالا قبل الانتخابات بعنوان »من ينقذ مصر من غزوة الصناديق الثانية«.. ومقالا آخر بعنوان »لماذا لا يرد السلفيون علي العلماء«؟ ومقالا ثالثا »دور الاعلام في غزوة السلفيين« وأعترف تماما بخطأ الاعلام بل خطأ المجتمع كله بالاستهانة بقدرات الاخوان المسلمين والسلفيين الخارقة وانهم استمدوا قوتهم من القهر والبقاء تحت الارض لفترة طويلة. والاعلام المصري هذه الاونة خبري فقط اي معني بنشر الخبر ولكنه لا يقود المجتمع نحو التطور والاستنارة. والاعلام ليس لديه مخزون اسلامي واضح ولا يعلم عن الاسلام سوي القشور ولم اجد اعلاميا يكتب عن ابن رشد أو ابن خلدون أو امام مصر العظيم الليث بن سعد الذي اطلق مقولة عظيمة حول النهم للكسب حينما قال يوم مجلسه اليومي للحديث للناس: »نحّوا اصحاب الحوانيت عن مجلسي فإنهم مشغولون بتجارتهم« وكان هذا النداء من امام مصر صاحب الكيمياء المصرية الرائعة هو اضاءة لاهمية ابعاد الثقافة المالية عن النقاء في الفتيا. ان مصر محتاجة إلي نشر ثقافة الدين المستنير والبشر هنا محتاجون إلي فهم روح الاسلام والعودة إلي روح الدعوة والقدرة علي تغيير المجتمعات. ان الإسلام يدخل محطة جديدة شديدة القسوة علي الدعوة وعلي البشر كما انها ذات مقدرة علي التغيير إلي الدرك الاسفل الذي تصبح فيه المرأة تعيش في مجتمع هي فيه الكائن الاسفل. واعلن من منبري هذا واإسلاماه!!! قبل الطبع د.سمير فرج وتكريم عالمي لمصر هذا رجل من رجالات مصر يستطيع ان يترك بصمة في موقعه مهما كان الموقع. لقد تنقل في اكثر من موقع لم يقبل امساك زمام الامر فيه دون دراسة أو اعداد ليس لنفسه فقط بل لمجموعة العمل التي تعمل معه.. ودائما النتيجة شديدة التميز.. وها هو يضع تاجا علي رأس مصر في فترة هي في اشد الحاجة اليه.. لقد كرمه الاتحاد الاوروبي من خلال لجنته الثقافية في احتفالية تليق بمصر التاريخ والثقافة لإنجازه العظيم طريق الكباش ذلك الطريق الذي احياه بإصرار ليروي تاريخ مصر. الشكر لرجل يكتب تاريخ مصر من جديد بعد ان غطته الرمال لآلاف الاعوام.