آن الاوان ان يفتح تحقيق جنائي مستقل خارج النيابة العامة حول جرائم قناصي الداخلية الذين ارتكبوا جرائم ترقي لمستوي جرائم الحرب باطلاق الرصاص الحي علي العيون والصدور والرءوس متعمدين إلحاق هذه الاصابات القاتلة بالمتظاهرين العزل من اي سلاح. الدعوة لهذا الاجراء القضائي المستقل مهمة لانها تعني اجراء تحقيقات تقوم بها لجنة قضائية مصرية مستقلة تجنبا لاحتمالات توريط الحكومة في الخضوع لتحقيقات دولية حول هذه الجرائم الخطيرة ، وهذا ليس فقط لحفظ حقوق المصابين والضحايا والمواطنين العزل ولكن هذا هو الطريق الوحيد حتي يعترف من ارتكب هذه الجرائم وتحديد المسئولين عنها حتي لايهربوا من العقاب او خارج البلاد. أما ما يزعمه البعض بان كثيرا من هؤلاء ليسوا من الثوار ولكن من المشاغبين فليس هذا مبررا لاستخدام الرصاص الحي وقناصين محترفين لقتلهم أو اصابتهم بعاهات مستديمة قاتلة . وفي نفس الوقت لايمكن للمجتمع المدني والدولة ان يقفا متفرجين علي هؤلاء الابطال والثوار فلابد من معاملة وتكريم خاص لهم عن تضحياتهم يعوضهم ماديا ومعنويا، وان كان لن يعوضهم شيئا عن فقدان البصر فلابد من تخصيص معاش محترم لكل واحد منهم وتخصيص مرافق له من القوات المسلحة واعتبارهم مصابي حرب وليسوا ضحايا اعمال مدنية، وتوفير الرعاية الكريمة لهم ولاسرهم. هذا اقل ما يمكن تقديمه لهم .