أكد عدد كبير من خبراء السوق علي ضرورة أن تستغل إدارة البورصة هذا التحسن في الوضع السياسي بعد النجاح الكبير الذي شهدته المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية في تحسين أداء السوق من خلال القيام بحملات ترويجية لجذب المستثمرين سواء المصريون او الأجانب.. بالإضافة الي التعريف بوجهة نظر جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين في البورصة بهدف تصحيح اي مفاهيم مغلوطة عن دور البورصة وأهميتها في تنمية الاقتصاد القومي. وأشاروا إلي أن المؤسسات الأجنبية تدرس حاليا الفرص المتاحة في السوق المصري بهدف وضع خطتهم الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة ولذلك يجب القيام بدور ايجابي للتعريف بالفرص المتاحة في البورصة والتركيز علي نجاح المرحلة الأولي من العملية الانتخابية. وقال عيسي فتحي نائب رئيس شعبة الأوراق المالية ان تحسن الوضع السياسي والأمني انعكس تلقائيا علي أداء البورصة المصرية مشيرا الي أن الاقبال غير العادي علي المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية الحالية أعطي مؤشرا بأن الاستقرار لا يمكن تحقيقه إلا من خلال رضاء الشعب الذي خرج ومارس حقه ليثبت للعالم أن الأغلبية الصامتة في مصر متحضرة وحكيمة.. وذلك بخلاف أسلوب متظاهري ميدان التحرير في التعبير عن رأيهم الذي كان أحد عوامل عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي كنتيجة مباشرة للانشقاقات التي حدثت. وأوضح أن هذا التحسن في الوضع السياسي انعكس بصورة مباشرة علي أداء السوق والذي شهد صعودا تاريخيا بنسبة 5,4٪ . وتضاعف حجم التداولات مقارنة بمتوسط قيمة وحجم التداول خلال الفترة الماضية. وحول استمرار مبيعات المستثمرين الأجانب رغم صعود السوق قال فتحي أن الاستثمار الأجنبي في البورصة المصرية مؤسسي ويتم اتخاذ القرار الاستثماري بناء علي اجتماعات تضع في اعتباراتها عوامل متوسطة وطويلة الأجل مشيرا الي أن المؤسسات الأجنبية اتخذت بالفعل قرارات مسبقة بالبيع وتخفيف محافظهم في السوق خاصة من الأسهم الراكدة مثل سهم القلعة وذلك بناء علي الظروف السياسية والأمنية التي كانت تعاني منها مصر قبل بدء المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية.. أما المستثمر الفرد وتزيد لديه قدرة تغيير سياسته الاستثمارية بين لحظة وأخري. وتوقع نائب رئيس شعبة الأوراق المالية أن تبدأ المؤسسات الأجنبية في تعديل سياستها الاستثمارية خلال الفترة القادمة خاصة مع إعلان نتائج المرحلة الأولي من الانتخابات أو مع انتهاء المرحلة الثانية علي أقصي تقدير والأمر مرهون بقدرة المؤسسات الأمنية في مصر علي مواصلة دورها الهام في حماية العملية الانتخابية. وعن دور المهام التي يجب أن تنفذها إدارة البورصة في الفترة الحالية أكد عيسي فتحي علي ضرورة أن تبدأ إدارة البورصة في القيام بجولة ترويجية محلية بهدف جذب المستثمر المصري مشيرا الي أن ذلك سوف يسهم في عودة المستثمر الأجنبي بصورة أسرع حيث إن المؤسسات الأجنبية تراقب أداء البورصة المصرية لاقتناص الفرص.. ففي حالة استمرار الأداء الجيد للسوق وتحقيقه لأحجام تداول كبيرة من جانبه طالب معتصم الشهيدي نائب رئيس شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية إدارة البورصة بضرورة استثمار الوضع الحالي لتحسين أداء السوق من خلال القيام بحملات ترويجية لجذب المستثمرين سواء داخليا أو خارجيا.. بالإضافة إلي الاتجاه إلي تقليص دور الإجراءات الاحترازية التي استمر العمل بها لمدة 9 أشهر وحتي الآن لمنح السوق الفرصة لتحقيق صعود أكبر خلال الفترة القادمة خاصة مع النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية وكذلك البدء بتطبيق نظام التسوية اليومي بهدف زيادة أحجام التداول. وأشار الشهيدي الي ضرورة أن تبدأ ادارة البورصة في تبني مؤتمرات لتوضيح وجهة نظر جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين في البورصة المصرية وذلك علي أن تقوم ادارة البورصة بتصحيح اي مفاهيم مغلوطة عن دور البورصة وأهميتها في تنمية الاقتصاد المصري. وتوقع أن تقوم المؤسسات الأجنبية بدراسة الفرص المتاحة في البورصة المصرية خاصة مع نجاح المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية الا أن ردة فعل هذه المؤسسات تتسم بالبطء لأن حجم استثمار هذه المؤسسات يكون كبيرا وكذلك لأنها تهدف الي اقتناص الفرصة الأفضل لتحقيق الأرباح.