اتهم الكاتب الصحفي والإعلامي السوري "ثائر الناشف" السفارة السورية بالقاهرة باختطاف زوجته مني عبد الوهاب محمد غريب مصرية الجنسية ،متوقعا ان تلك العملية الاجرامية ربما قام بها شبيحة النظام السوري المتواجدون بالقاهرة بالتنسيق مع السفارة السورية ،او انه صادر بشكل مباشر من دمشق الي رجال الاسد في مصر ،ولكن في النهاية فإن السفارة السورية بالقاهرة تتحمل مسئولية هذا الاختطاف. وقال الناشف في تصريحات خاصة ل"لاخبار" انه قام بإبلاغ الامن المصري وتقدم ببلاغ في قسم العجوزة بواقعة الاختطاف، متهما فيه النظام السوري ،مضيفا انه يثق في مجهودات الامن المصري وانهم سيقومون بواجبهم علي اكمل وجه من اجل العثور علي زوجته ،ليس فقط لكونها مصرية الجنسية ولكن ايضا لأن الشعب السوري هو شقيق للشعب المصري . واشار الاعلامي السوري الي ان اختطاف زوجته جاء بسبب نشاطه الثوري ضد نظام الاسد ومحاولة من النظام لاستفزاز الجالية السورية بالقاهرة والتعدي علي الدولة المصرية . واستبعد ان يكون هذا الاختطاف باعتبار ان زوجته مصرية الجنسية وان تكون هذه رسالة من النظام السوري الي مصر ،ولكنها رسالة له شخصيا لانه كان من اوائل الناشطين الثوريين . وكانت قد تعرضت زوجة الناشف، للخطف علي يد مجهولين مساء امس الاول، من جانب مجموعة يُعتقد بأنهم من مؤيدي نظام الرئيس بشار الأسد في القاهرة. وقال الناشف انه تلقي ثلاث رسائل علي هاتفه تفيد أن زوجته ، وان هذا الاختطاف ليتعلم كيف انه تطاول علي أسياده . وأضاف، أن بعض الأشخاص كانوا يترصدون زوجته منذ أسبوع، وكانوا يبعثون له برسائل تهديد، مشيرا الي ان زوجته حامل في الشهر السادس، وأم لطفل رضيع عمره سنة ونصف. ومن جانبها نفت السفارة السورية في القاهرة في بيان رسمي لها صدر أمس - ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العربية عن قيام ما يُسمَّي "عناصر تابعة للحكومة السورية" باختطاف المواطنةٍ المصرية زوجة المعارض السوري. وقالت السفارة في بيانها أنها تنفي هذه الخبر المُلفَّق والكاذب جملةً وتفصيلاً ، وتؤكِّد أن من يقف وراء اختلاق مثل هذه الحوادث والعمل علي إلصاقها بسوريا هم جماعاتٍ مُعارضة تُقيم في مصر وتدعو إلي التدخل العسكري الخارجي في سوريا ، وهي تسعي إلي استغلال الوضع الحالي في مصر من أجل تحريض الرأي العام المصري ضد سوريا وضد سفارتها في القاهرة ، في محاولة للإساءة إلي العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين ، وقد قامت هذه الجماعات أمس الأول بالاعتداء علي مقر السكن التابع للسفارة وعاثت فيه فساداً وتخريباً..كما أضافت السفارة في بيانها انها تهيب بجميع وسائل الإعلام العربية توخي الدقة والمصداقية والابتعاد عن أجواء الشحن والتحريض التي تسعي هذه الجماعات إلي خلقها، وذلك في التعامل مع مثل هذه الأخبار الكاذبة والمُلفَّقة التي تهدف لإثارة الرأي العام دون أية أدلةٍ أو إثباتات.