المستشار زكريا عبدالعزيز كشف المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق ل»الأخبار« عن أسباب اشتعال الأحداث في شارع محمد محمود والجهود التي انتهت بالتهدئة ووقف المصادمات.. قال ان الشارع سايب والبلطجية منتشرون به ومع ذلك فالشرطة لا تعمل ولا تواجه البلطجة.. وقال انه اثناء توجهه للميدان مساء أول أمس في محاولة لتهدئة الاشتباكات الدموية ووقف نزيف الدم بشارع محمد محمود.. شاهد مجموعة من أطفال الشوارع لا تتعدي أعمارهم 31 سنة بالقرب من عمارة قشتمر يقومون بسرقة البنزين من سيارات المواطنين المتوقفة بالشوارع لتعبئة زجاجات المياه الغازية والبيروسول به وصناعة قنابل مولوتوف، وهو ما أثار انفعاله الشديد مع الوفد المرافق له بسبب غياب الشرطة وترك الصغار يشعلون الأحداث. وأكد أن هؤلاء الصبية يقومون ببيع هذه القنابل لمن يريدون بأي سعر أو القائها في شارع محمد محمود لاشعال الأحداث واستمرار نزيف الدم.. وأشار إلي أنه والوفد المرافق له لم يتمكنوا من دخول شارع محمد محمود للقيام بمحاولة التهدئة لاستمرار الأمن المركزي في القاء قنابل الغاز المسيل للدموع بدون تمييز، مع وجود مجموعات غير معروفة كانت تعتلي الأسطح وتلقي المولوتوف والحجارة بلا تمييز علي أي أحد. وقال ان شباب الثوار تحدثوا مع قوات الجيش لنشر حواجز وأسلاك شائكة للتفريق بين الثوار والأمن المركزي بشارع محمد محمود والشوارع المحيطة بالداخلية لوقف نزيف الدم، وانه تحدث مع شركة المقاولون العرب والتي أبدت استعدادها للتعاون وتنفيذ أي حواجز يتم طلبها، وبالفعل انتهت مشاورات الشباب مع الجيش إلي إقامة الحواجز ووقف الاشتباكات منذ الصباح الباكر، حيث توجه إلي هناك وتأكد من وقف نزيف الدم بالشارع مع استمرار الثوار في الميدان وتمسكهم بتنفيذ مطالبهم ومطالب الثورة كاملة.