وصفت الجبهة الحرة للتغيير السلمي بيان المشير طنطاوي بأنه جاء متأخرا كالعادة، مشيرة الي ان البيانات بعيدة كل البعد عن تطلعات الشعوب المشروعة.. معلنة رفضها التام والقاطع لبيان المجلس الاعلي للقوات المسلحة ومطالبته بسرعة تسليم السلطة للمدنيين، وتشكيل حكومة يقوم علي تشكيلها الدكتور محمد البرادعي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فهذا أقرب طريق للاستقرار وعدم تأجيل الانتخابات التي حتما سيجري تأجيلها حال عدم الاستجابة لمطالب الثوار. واشارت الجبهة الي ان البيان جاء مثيراً للجموع في ميدان التحرير حيث لم يحظ بنسبة تأييد ولو 1٪ وهو ما لحظناه في ردود فعل مئات الآلاف من المعتصمين في ميادين مصر، حيث أعاد إلي الذاكرة البيانات الثلاثة للرئيس المخلوع "مبارك". واضافت الجبهة اننا يجب ان نذكر المجلس العسكري بأنه تسلم السلطة بتفويض من الطاغية مبارك ورضاء ميدان التحرير وكافة الميادين وليس بالاستفتاء الشعبي ولذا فإن إسقاط المجلس أيضا من الميادين ولن نرضي بغير حكومة إنقاذ لها كافة الصلاحيات لادارة المرحلة الإنتقالية. اشارت الجبهة الي ان إعلان المشير قبول استقالة "شرف" تكرار لنفس السيناريو الذي اتبعه "مبارك"، حيث لم تضف استقالة الوزارة جديدا للموقف بعد أن فقدت شرعيتها تمامًا ليس اليوم أو الامس وإنما بسبب فشلها في إدارة شؤون البلاد وظهورها كسكرتير للمجلس العسكري وليست صاحبة صلاحيات. كما ان المشير اعلن ايقاف المحاكمات العسكريه ولا يزال عشرات الآلاف من المواطنين والنشطاء المدنيين يوميا يحاكمون عسكريا بلا اي حقوق طبيعية في التقاضي بل نسأل المشير اين اشقاؤنا علاء ومايكل .