أكد الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه ان مخاطر التغيرات المناخية علي المياه تشير الي نقص محتمل في المياه والغذاء قد يصل الي 40٪ خلال الاعوام القادمة ، وهو ما توخي الحذر الشديد تجاه هذه التغيرات والاعداد لاستراتيجيات والحلول والبدائل لمواجهتها، مطالباً العالم العربي بان يعتمدم علي نفسه في حل مشاكل المياه وان تتبني الدول العربية خططا طويلة المدي لحل جميع المشاكل المتعلقة بالمياه فيجب ان يعلم العرب ان مساهمة المجتمع الدولي دائماً تكون محدودة في هذا المجال وطالب ابوزيد بضرورة التوسع في مشروعات تحلية المياه والعمل علي معالجة مياه الصرف الصحي لمواجهة النقص المحتمل خلال الاعوام القادمة. وأضاف أبوزيد في الجلسة الثانية للمنتدي العربي الثاني للمياه والذي يعقد في القاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الري وبمشاركة أكثر من 200 خبير دولي وتمثيل 28 دولة، أن ندرة المياه تعتبر نقطة الضعف الاستراتيجية في البلاد العربية. كما أشار الي أن المياه المشتركة مع دول الجوار تشكل حوالي 60 ٪ من المياه العربية إما في صورة أنهار النيل ودجلة والفرات والاردن أو خزانات جوفية عميقة وغير متجددة مثل الحجر الرملي النوبي وتحظي البلاد العربية بنسبة لا تزيد علي 1٪ من المياه العذبة الموجودة في العالم بينما يشكل سكانها 5٪ من سكان العالم وبالرغم من هذه الصورة القاتمة يتزايد عدد السكان بإضطراد بنسبة تزيد عن 2٪ سنوياً.