أنظار الفلسطينيين داخل الوطن الفلسطيني وخارجه، وانظار الاشقاء العرب والمسلمين والاصدقاء متعلقة بالقاهرة تنتظر ما سوف يسفر عن اللقاء المرتقب للأخوين محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني »فتح« مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية »حماس« بالقاهرة برعاية مصر.. بل انني لا أبالغ اذا قلت ان خصومنا وأعداءنا متلهفون لمعرفة ما سينتهي اليه هذا اللقاء!! ليس سرا علينا نحن الفلسطينيين ان حالة الخلاف والخصام والانقسام التي حصلت بين حركتي فتح وحماس اضرت كثيرا بمسيرتنا النضالية، واذا كان من حق مصر الشقيقة علينا ان نثني علي جهودها لاصلاح ذات البين، وتحقيق المصالحة فنحن من جانبنا املنا كبير في ان ينجح هذا اللقاء في تقريب وجهات النظر، صحيح ان الاخوة في حركة فتح وفي حركة حماس اعربوا عن حرصهم علي انجاح اللقاء.. وهذا مؤشر ايجابي مطمئن، لكن لابد من ان تتوقف كل اشكال الاستفزازات واغلاق ملف الاعتقالات السياسية. نحن سبق وان قلنا اننا لا نخشي الاختلاف في وجهات النظر، فكما قال رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم »اختلاف امتي رحمة« كما ان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.. لكننا ضد ان يتحول الاختلاف في الرأي الي خلاف وخصام وانقسام!! نحن نطالب وبالحاح باعادة توحيد الصف الفلسطيني، والوقوف صفا واحدا مرصوصا يستعصي علي الاختراق والالتفاف حتي نتحرك في المرحلة القادمة من موقع قوة وليس من موقع ضعف، وان نحافظ علي ثوابتنا، وان نعمل علي استعادة حقوقنا الوطنية المغتصبة.