وسط بوادر علي انفراج أزمة فتح وحماس أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قبلت دعوة وجهتها مصر لعقد محادثات مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في القاهرة لحسم الخلافات الحالية بين الحركتين. وقال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل "باسم حماس أرحب بهذه الدعوة الكريمة ونحن علي استعداد للتجاوب معها وبرعاية مصرية للحوار مع الأخوة بحركة فتح والرئاسة الفلسطينية". وأضاف "أنا وكل إخواني نرحب بالمشاركة في الحرص علي إنجاح هذا الحوار". كما قال مشعل إنه يبقي بعد ذلك متابعة تفصيلات وترتيبات الحوار مشيرا إلي أن هذه المسألة "مرهونة بالجهة الراعية للحوار". وشدد مشعل علي أن حماس دائما مع الحوار وتتجاوب مع الجهود والوساطات العربية والإسلامية. من جهته كشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني عن اتصالات سياسية بين السلطة الفلسطينية والقيادة المصرية للبحث عن صيغة سياسية "تجعل من الحوار بين فتح وحماس ممكنا"، في ضوء التطورات السياسية الميدانية علي الحدود المصرية-الفلسطينية. وعما إذا كان هذا هو الرد الرسمي من "فتح" علي مبادرة الرئيس حسني مبارك، قال الحوراني إن فتح تدرس الدعوة المصرية بمستوي الجدية اللازمة، مشيرا إلي أن الاتصالات جارية علي أعلي المستويات من أجل إقناع حماس بالتراجع عما قامت به "ليعود حرس الرئاسة إلي استلام المعابر".