تأخر المسئولون في مجلس الوزراء وفي محافظة دمياط في معالجة أزمة مصنع موبكو أجريوم بالمنطقة الصناعية الحرة بميناء دمياط مما أدي إلي قيام مظاهرات سلمية تحولت بعد ذلك إلي أعمال عنف وبلطجة وقطع طرق وأصبحت رأس البر تحت الحصار وتوقف العمل تماماً داخل الميناء وتوقفت عمليات الشحن والتفريغ واستغلها محترفو الانتخابات قبل الانتخابات البرلمانية بأيام. قضية مصنع موبكو أجريوم قضية انتخابية أثارها البعض لكسب الانتخابات وقطع الطريق علي المنافس من الوصول إلي الناخبين قبل يوم الاقترع 82 نوفمبر الحالي، لا هي بالنسبة لهم قضية تلوث بيئة أو ضرر بالصحة العامة أو الإضرار بالحدائق والزراعات أو الثروة السمكية في البحر المتوسط والنيل. وتحولت من قضية شعب عظيم وقف موقفاً بطولياً في الدفاع عن نفسه ضد حكومة اللوبي الكندي برئاسة أحمد نظيف نزيل سجن طرة الآن في قضايا فساد بعد أن ضللت حكومته شعب دمياط.. تحولت من قضية شعب دمياط الذي أعطي المثل ونموذجاً احتذي به في مظاهرات 52 يناير التي أسقطت النظام الديكتاتوري البوليسي الفاسد إلي أعمال انفلات أمني بسبب استغلال البعض لها بدفع بعض الجنيهات لبعض البلطجية لقطع الطرق وفرض الإتاوات.. ما نشاهدهم اليوم أمام منطقة المصنع ليس هم الذين أعطوا القدوة للمظاهرات السلمية المصرية بالحوار والضغط علي المسئولين دفاعاً عن صحة المواطنين الدمايطة. حاول المحافظ محمد علي فليفل متأخراً إقناع المتظاهرين ومعه اللواء طارق حماد مدير الأمن واللواء محمد العزبي مساعد مدير الأمن والعميد محمد اسماعيل الحاكم العسكري واقتنع المتظاهرون بالاشتراطات المفروضة علي عمليات توسعات مصنع الموت لكن بعض المحترفين من المرشحين للانتخابات البرلمانية اتصلوا ببعض المتظاهرين لاستمرار عمليات التظاهر ضد المصنع، وقام بعض البلطجية بقطع الطرق بسيقان النخيل والأحجار وفرض الإتاوات علي المرضي ولجأ بعض محترفي الانتخابات إلي دفع مبالغ لهم وتزويدهم بالمأكولات والخيام وتحولت المظاهرات السلمية التي كان من المفروض أن تقف علي حافة الطريق إلي أعمال بلطجة وقطع طريق آذي الدمايطة المحاصرين في رأس البر ودمياطالجديدة والقري المحيطة وتسبب في عدم ذهاب الطلاب إلي مدارسهم وجامعاتهم والأطباء والمرضي إلي المستشفيات إلي جانب توقف العمل بالمنطقة الصناعية بالميناء وتوقفت أعمال الشحن والتفريغ التي تتضمن قوت الشعب من غلال ومواد غذائية كانت ستذهب إلي الدمايطة وإلي شعب مصر في جميع المحافظات.. أي جريمة ترتكب باسم المظاهرات السلمية التي تقطع الطريق والتي تتنافي مع تعاليم الإسلام. اللعنة علي هؤلاء البلطجية المجرمين واللعنة علي هؤلاء الذين ضللوا البسطاء من أهالي قرية السنانية ولم يوضحوا لهم الحقيقة أن هناك اشتراطات صحية وبيئة وإنشائية لتوسعات المصنع وللمصنع القديم ذات نفسه ومن هذه الاشتراطات التي إذا لم تنفذ لن يأخذ المصنع ترخيصاً بالعمل في هذه التوسعات ومنها إنشاء محطة صرف صحي للمصنع تقوم بتدوير مياه الصرف إلي مياه للري تستخدم في مزرعة الأشجار التي تحيط بالمصنع لتنقية المناخ من التلوث وإقامة محطة تحلية مياه تستخدم في التبريد بدلاً من استخدام مياه النيل ووضع فلاتر علي أعمدة الأدخنة حتي لا تلوث الجو في المنطقة.. هذه الاشتراطات كانت سرية جداً وموضوعة في مكاتب المسئولين في محافظة دمياط وكان من الأولي إجراء حوار مجتمعي في دمياط لإظهار الحقيقة.