وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر أمس إلي العاصمة البيلاروسية مينسك في مستهل زيارة لمدة 3 أيام، في اطار جولة أوروبية تشمل أيضاً رومانيا. وتوجه الرئيس السيسي الي مقر إقامته واستهل نشاطه الرسمي في العاصمة البيلاروسية باستقبال سيرجي نيكولايفيش روماس رئيس الوزراء البيلاروسي بمقر اقامته بحضور عدد من الوزراء المصريين، وبحث معه مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات خاصة السياحية والاقتصادية والتجارية خلال الفترة القادمة . وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء البيلاروسي كان شاملا ومثمرا للغاية. وأضاف أن اللقاء تركز علي نقطتين رئيسيتين هما العلاقات الثنائية التي شهدت طفرة كبيرة خلال العامين الماضيين وكان حجر الزاوية في هذه الطفرة هوزيارة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكولمصر خلال شهر يناير عام 2017، مشيرا إلي أن هذه الزيارة كانت حجر زاوية في تاريخ العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين. وتابع السفير بسام راضي أنه خلال عامي 2017 و2018 كان هناك حجم تبادل كبير علي مستوي الزيارات بين الدولتين، مشيرا ألي أنه تم خلال اللقاء استعراض نتائج هذه الزيارات وما تمخضت عنها خلال العامين الماضيين وخاصة التعاون في مجال صناعة النقل الثقيل ومحركات الديزل ونقل تكنولوجيا هذه الصناعة لمصر. وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي ركز خلال اللقاء علي الإنتاج المشترك لصناعة النقل الثقيل وتوطين تكنولوجيا هذه الصناعة في مصر.. وأشار المتحدث الرسمي إلي أن اللقاء استعرض أيضا معدلات السياحة البيلاروسية لمصر،مضيفا أنه تم خلال اللقاء التأكيد علي زيادة معدلات السياحة لمصر، مشيرا إلي أن نسبة السياحة البيلاروسية إلي مصر وصلت إلي 150 ألف سائح. وقال السفير بسام راضي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي تجاوز 100 مليون دولار يمثل 4 أضعاف نسبة التبادل التجاري خلال السنوات السابقة، مضيفا أن حجم التبادل التجاري سيتضاعف بشكل كبير خلال الفترة المقبلة. وأكد أن هناك إرادة سياسية مشتركة بتعزيز التعاون وزيادة التبادل التجاري، مضيفا أن المنطقة الصناعية الروسية في محور تنمية قناة السويس تمثل دعما لبيلاروسيا بشكل كبير في توطين الصناعة البيلاروسية في مصر.. وأوضح أن الرئيس استعرض خلال اللقاء أيضا عددا من القضايا السياسية، مشيرا إلي أن بيلاروسيا كان لها موقف داعم بشكل كبير لمصر عقب ثورة 30 يونيو. وأضاف أن اللقاء استعرض أهمية تعزيز التعاون في محال تبادل المعلومات ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.. وأوضح أن الرئيس ذكر في هذا الإطار أن مصطلحات تعريف الإرهاب في العالم أصبحت كثيرة وغير محددة، مشيرا إلي أن الرئيس شدد علي أن التوصيفات المخلتفة للإرهاب كالتطرف العنيف ليس لها مرجع قانوني دوليا.. وأشار السفير بسام راضي إلي أن تحول الفكر المتطرف إلي عمل مادي عنيف يمثل خروجا علي القانون وهوما يجب وصفه بالإرهاب دون الالتفاف عليه بتوصيفات مختلفة ليس لها مرجع في القانون الدولي مؤكدا علي أن الإرهاب ليس له توصيف آخر. ثم عقد الرئيس السيسي لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال البيلاروسي ورؤساء كبري الشركات البيلاروسية، بالإضافة إلي كبار المسئولين وممثلي الجهات الحكومية المعنية، وذلك بهدف استعراض آفاق التعاون الثنائي الاقتصادي وفرص الاستثمار المتاحة في مصر في ضوء المشروعات القومية الكبري الجاري تشييدها في كافة أنحاء الجمهورية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين الأجانب لجذب الاستثمار .. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس إلي بيلاروسيا ستشهد مباحثات معمقة حول مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وذلك خلال لقائه المرتقب مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وكذلك مع كلٍ من رئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس النواب في بيلاروسيا، فضلا عن تبادل وجهات النظر والرؤي بشأن مختلف القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.. ومن المقرر أن تشهد زيارة الرئيس إلي العاصمة مينسك التوقيع علي عدد من الاتفاقات في مجالات التعاون الثنائي المختلفة.. وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس سيتوجه عقب ذلك إلي العاصمة الرومانية بوخارست، حيث سيعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الروماني »كلاوس يوهانيس«، بالإضافة إلي مقابلة رئيسي مجلس النواب ومجلس الشيوخ في رومانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين، بالاضافة الي استعراض أوجه التعاون والتنسيق المتبادل علي الصعيدين الدولي والإقليمي.. ومن المقرر أن يلقي الرئيس كلمة في جامعة «بوخارست للدراسات الاقتصادية» تتضمن إلقاء الضوء علي مجمل العلاقات الثقافية والحضارية بين مصر ورومانيا، وجهود تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وآفاق تعظيم التعاون بين البلدين في هذا الإطار.