للمرة السابعة خلال 9 أشهر يتعرض خط الغاز الطبيعي الخاص بتصدير الغاز إلي الأردن وإسرائيل إلي عملية تفجير مماثلة للمرات السابقة ولكن هذه المرة تم استهداف خط الغاز في منطقة مزار غرب مدينة العريش بنحو 30 كيلو مترا بعد ان عجز منفذو الحادث عن إتمام عملية التفجير في احدي محطات البلوف علي طول الخط خاصة بمنطقة غرب العريش لوجود حراسات عليها. والحادث يعيد للأذهان استمرار حالة الانفلات الأمني بسبب طبيعة المنطقة واستخدام طرق لا تخضع للتفتيش من قبل أجهزة الأمن. وقد أدي الانفجار إلي توقف ضخ الغاز إلي الأردن وكذلك إلي محطة توليد الكهرباء بالمساعيد ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء إضافة إلي توقف الغاز عن 3 آلاف منزل تستخدم الغاز بمدينة العريش. ولفت السكان المحيطون بمكان التفجير علي مسافات بعيدة في قري ومدينة بئر العبد وكذلك مدينة العريش وقراها أنهم شاهدوا ألسنة اللهب وهي تتصاعد إلي مسافات بعيدة في السماء نتيجة اشتعال النار في الغاز الموجود في خطوط الأنابيب.. ولم يتمكن المقيمون بالقرب من مكان التفجير من الاقتراب نتيجة انبعاث حرارة شديدة ولم يتمكن احد سواء من مسئولي الشركة المالكة للخط او الأجهزة الأمنية او التنفيذية من الاقتراب او السير علي الأرض التي ظلت ساخنة لعدة ساعات. وقام مسئولو شركة (جاسكو) بإغلاق المحابس الرئيسية والفرعية قبل موقع الانفجار خاصة في مناطق النجاح وجنوب مدينة بئر العبد وجنوب الروضة. بينما تم إغلاق المحبس الرئيسي بمنطقة الميدان غرب العريش الذي يقع بعد مكان الحادث. وأشارت مصادر مطلعة إلي أن استمرار اشتعال النيران لفترة طويلة رغم إغلاق المحابس كان بسبب ارتداد كميات الغاز الموجود بالأنابيب في المنطقة المحصورة قبل وبعد التفجير من جنوب الروضة وحتي منطقة الميدان. هذا ولم ينتج عن الحريق او التفجيرات أية خسائر أو إصابات نتيجة لوجود مكان التفجير بعيدا عن الكتلة السكنية في منطقة صحراوية . ومن جهة أخري أكدت مصادر أمنية بشمال سيناء أنه تمت السيطرة علي الحريق الذي نشب في خط الغاز الرئيسي غرب العريش بعد تسرب الغاز الموجود في الأنابيب قبل وبعد مكان التفجير. وذكر شهود عيان من المنطقة أن عدد منفذي التفجير 7 أفراد جاءوا في سيارتين الأولي بها اثنان والثانية بها 5 ملثمين قبل تفجيره بساعة وأنهم كانوا مسلحين ووضعوا مواد التفجير أسفل أنبوب الغاز كما لوحظ كتابة عبارات علي الرمال تشير إلي توجيه رسالة إلي المشير بوقف ضخ الغاز إلي إسرائيل. يذكر أن شهود العيان أشاروا إلي أن بعض الملثمين المسلحين قاموا بمحاولة اختراق محطتي غاز الميدان قبل ثلاثة ايام إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك بسبب تكثيف الحراسات عليهما منذ تعرضهما للتفجير خلال الفترة الماضية .. مما أدي إلي اتجاههم إلي تفجير الخط بعيدا عن المحطات .وكان خط الغاز الرئيسي قد تعرض للتفجير بعد منتصف الليلة الماضية في المسافة الواصلة بين محطتي النجاح ببئر العبد والميدان غرب العريش نتيجة لقيام عدد من المسلحين الملثمين بوضع العبوات الناسفة والمتفجرات أسفل الخط وتفجيره.بعد كشف الرمال عن الخط بعمق مترين تقريبا مما أدي إلي اشتعال النيران في الخط.. وأن هذا الخط الرئيسي يغذي المحطات لضخ الغاز للاستخدام المنزلي بالعريش ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء والغاز المصدر إلي الخارج إلي كل من الأردن وإسرائيل. وقد انتقل إلي موقع التفجير الحاكم العسكري واللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء وكل الأجهزة الأمنية والجهات المعنية. وقد نتج عن عملية التفجير قطع التيار الكهربائي عن الطريق الدولي من منطقة مزار حتي الميدان غرب العريش وبطول حوالي 50 كيلو مترا وذلك لوقوع خط أنبوب الغاز أسفل خط الضغط العالي للكهرباء. وقامت قوات الأمن بعمليات تمشيط لعدة مناطق عند أنبوب الغاز الذي تم تفجيره الواحدة والربع صباح الخميس بحثا عن اي متفجرات أخري. وأحاطت قوات أمنية كبيرة بموقع الانفجار ومنعت المواطنين من الاقتراب بينما أعلنت حالة استنفار عند كمائن الجيش والشرطة عند مدخل العريش ويقوم أفراد الأمن بالتدقيق في هويات المارة وتفتيش السيارات. وقال سلامة الرقيعي ناشط اجتماعي إن المطلوب هو إنشاء وحدات حرس وطني من أبناء القبائل يتقاضون رواتبهم من الشركة المالكة وتشرف عليهم القوات المسلحة تسليحاً وتدريباً لحماية المنشآت الحيوية مع تحصين الخط بوسائل حماية تكنولوجيه وأجهزه إنذار مبكر ومنح نسبة مخصصة لتغطية التكاليف المطلوبة لتلك المهام هذا إضافة إلي استعجال التحقيق في كل التفجيرات السابقة والتحري عن العناصر التي تم ضبطها في أحداث العريش للاستدلال علي الفاعل وتحديد ظروف الجريمة وملابساتها وعرضها علي الرأي العام بعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية. وقال عماد البلك ناشط سياسي المطلوب هو تزويد المحطات بأجهزة إنذار متقدمة للكشف عن أي أجسام غريبة أسفل الخطوط لاتخاذ التدابير الأولية بشان إغلاق المحابس سريعا لوقف اشتعال اللهب في حالة حدوث عمليات تفجير. ويجب علي الشركة المالكة أن تستخدم أساليب متقدمة لتفويت الفرصة علي العناصر التي تستهدف الخط لتقليل حجم الأضرار الناجمة عن عمليات التفجير عند حدوثه ولفت عماد البلك إلي أن حجم الخسائر التي لحقت بالخط علي مدي 6 مرات تعرض لها الخط إلي التفجير نحو 40 مليون دولار حسب أقوال المسئولين في الشركة. وقد قامت النيابة العامة.. بإشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامي العام لنيابات شمال سيناء .. التحقيق في واقعة تفجير خط الغاز بمنطقة مزار غرب العريش .. وجار التحقيق مع شهود العيان وبعض من سكان المنطقة للتعرف علي أوصاف الجناة..وقررت النيابة انتداب فريق من الأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات لجمع المخلفات الناتجة عن التفجير وإرسالها الي المعامل لبيان نوع المادة المستخدمة في التفجير والطريقة التي تم بها.. كما قررت انتداب لجنة من المهندسين والفنيين والخبراء من وزارة البترول وشركات الغاز لتحديد حجم الخسائر والتلفيات الناجمة عن تفجير أنبوب الغاز. وقررت سرعة ضبط الجناة.