سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفجير محطة تصدير الغاز الطبيعي المغذية لمحطة الكهرباء البخارية بالعريش توقف ضخ الغاز في الخط الرئيسي لإسرائيل والأردن وسوريا والعراق بعد العملية الارهابية
وقع انفجار هائل في ساعة مبكرة من صباح أمس بمحطة بلوف »رقم 3« الواقعة علي خط الغاز الرئيسي بمنطقة غرب العريش عند منطقة السبيل علي الطريق الدائري. وارتفعت ألسنة اللهب لأكثر من 40 مترا. وقد انتقل علي الفور اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء والقوات المسلحة والأجهزة المعنية الي موقع الانفجار. وأكد شهود أنهم سمعوا دوي انفجار هائل. ثم شاهدوا ألسنة النيران مشتعلة في الخط. وقالوا ان عملية تفجير المحطة قام بها مجهولون وهي المغذية لمحطة الكهرباء البخارية بالعريش والمربوطة علي الشبكة الموحدة.. مما أدي إلي فصل المحطة وتوقف ضخ الغاز في الخط الرئيسي المؤدي إلي دول إسرائيل والأردن وسوريا والعراق. كما أدي الانفجار إلي اشتعال الغاز وارتفاع السنة اللهب في السماء دون حدوث أي خسائر في الأرواح. وفور وقوع الانفجار حدث فصل اتوماتيكي لمحطات البلوف القريبة من المحطة المستهدفة وعليه قامت الشركة المسئولة عن الخط بفصل باقي المحطات الواقعة قبل وبعد المحطة التي تم استهدافها خاصة محطات بئر العبد وبالوظة وبورسعيد، وكذلك محطة القياس والفلترة الواقعة جنوب مدينة العريش والتي سبق تفجيرها يوم 5 فبراير الماضي 2011م، كما هرعت سيارات »المطافي« والإسعاف للمنطقة للسيطرة علي الحريق وإخماده نهائيا حيث ظلت النيران مشتعلة لفترة قصيرة. تفعيل خطة الطوارئ وأكد المهندس مجدي توفيق رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية »جاسكو« التي تشرف علي إدارة وتشغيل خط أنابيب الغاز العربي للتصدير إلي الأردن وسوريا والعراق وإسرائيل ومد شمال سيناء بالغاز إنه فور حدوث الانفجار التخريبي واندلاع الحريق بالمحطة فقد تم تفعيل خطة الطوارئ السابق وضعها لمواجهة أي حادث عارض حيث تم غلق محابس الغاز علي الخط الرئيسي للغاز الواصل إلي المحطة.كما تم إيقاف ضخ الغاز في الخط كله حيث تمت السيطرة علي الحريق وإخماده نهائيا، وأن شعلة النيران التي ظلت مشتعلة بعد ذلك لفترة قصيرة كانت نتيجة لتسرب كميات الغاز المتبقية في الخط في المسافة ما بين محبسي الغلق قبل وبعد المحطة المستهدفة. وأضاف انه لم ينتج عن انفجار المحطة أي خسائر بشرية وجار حاليا تحديد الخسائر المادية في المحطة ومعداتها وتقييم الموقف تمهيدا لإعادة تشغيل المحطة، وانه سيتم اعداد تقرير فني بواسطة اللجنة الفنية العليا التي تم تشكيلها أمس لرفعه إلي المهندس عبدالله غراب وزير البترول والجهات المعنية لتحديد الأسباب وحجم الخسائر.وقال أحد الحراس المكلفين بحراسة محطة بلوف الغاز رقم 3 بمنطقة السبيل إن 5 أفراد ملثمين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي تركوا السيارة علي مسافة بعيدة ثم قاموا بوضع عبوة ناسفة وبعد فترة حدث الانفجار.. ولم يكن بوسعه ان يتصدي لهم وقام بالاتصال بالمسئولين بالشركة وأخطرهم بالموقف والذين قاموا بالحضور فورا إلي موقع الانفجار لغلق المحابس. وكان اللواء عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء قد انتقل إلي موقع الانفجار والتقي بالمسئولين بشركة الغاز المسئولة عن خط الغاز للاطمئنان علي الأوضاع، وتقدير حجم الخسائر وعدم تأثر المواطنين المقيمين بالقرب من الانفجار. تعطل محطة الكهرباء وقال إن التفجير المتعمد حدث في محطة الغاز المغذية لمحطة الكهرباء البخارية مما أدي إلي تعطلها ونشوب حريق وقد تمت السيطرة علي المحابس الرئيسية. كما تمت السيطرة علي ألسنة اللهب التي اشتعلت في الخط وهي ناتج الغاز الموجود في الأنابيب بينما تم التعامل بسرعة نحو إخماد الحريق ولم تقع أي خسائر في الأرواح. لوجود المناطق السكنية بعيدة عن موقع النيران. ووصف اللواء مبروك بأن تفجير خط الغاز من المحتمل أن يكون عملا تخريبيا.. وان هذه الأفعال تضر بمصر بالدرجة الأولي والمحافظة بصفة خاصة لاسيما وان وصول الغاز للمنازل سيتأثر كثيرا.. كما توقف ضخ الغاز في الخط الرئيسي والذي يتم تصديره الي دول الشمال العربي وهي الأردن وسوريا والعراق وإلي إسرائيل أيضا، وكذلك توقف ضخ الغاز الي منطقة الصناعات الثقيلة بالعاصمة العراقية بغداد. وقال المحافظ أن أحدا لم ير الحادث حيث كان الحارس نائما وعلي ضوء قص الأثر تبين أن هناك سيارة دفع رباعي وقفت علي مسافة 700 متر ونزل منها 5 أفراد.. وعلي بعد 150 مترا من المحطة توقف اثنان وواصل الثلاثة السير حتي مكان المحطة ووضعوا عبوة ناسفة وخرجوا مسرعين وبعد ذلك تم التفجير. وقال أن عملية الإصلاح تبدأ بعد 5 أيام بعد إتمام عملية التبريد المرحلي حيث تقوم وزارة البترول بدفع لجان متخصصة لتقدير حجم الأضرار وحصر التلفيات والعمل علي توفير المعدات المطلوبة لإعادة إصلاح المحطة والعمل علي توفيرها من شركات البترول العاملة في نفس المجال لإعادة إصلاح المحطة وضخ الغاز مرة أخري من جديد وأكد المحافظ علي أن القبائل والعائلات بالمحافظة تستنكر هذه الأحداث التي تضر بمصالح الوطن والمواطنين. وتؤثر علي جهود التنمية علي ارض المحافظة وأنهم واعون لحساسية المنطقة وأهمية موقع المحافظة كبوابة شرقية لمصر.واستنكر أبناء سيناء بدوا وحضرا حادث تفجير خط الغاز جنوب مدينة العريش واعتبروا أن هذا العمل يمثل خطرا داهما علي الوطن بصفة عامة وعلي شمال سيناء بصفة خاصة. استنكار ابناء سيناء واعتبر أبناء سيناء أن مثل هذه المشروعات القومية علي ارض سيناء تعد انفتاحا علي العالم الخارجي تضع مصر في مصاف الدول المنتجة للطاقة والتي لها وزن اقتصادي علي المستوي الخارجي. وأكد المواطنون في مدينة العريش إن هذا العمل وراءه عناصر إرهابية تخريبية تهدف إلي إحداث استمرار التوتر والقلق في المنطقة كما استنكرت قبائل سيناء هذا العمل الذي يؤثر كثيرا علي جهود التنمية والاستثمار علي ارض المحافظة. خاصة وان هذه الأهداف من السهل أن يلحق بها الإضرار لأنها في مناطق مكشوفة ولا توجد عليها حراسات بالشكل المطلوب.. وأن أبناء سيناء يرفضون هذه الأفعال والتي تمثل خطرا وضررا علي أبنائها.وطالبوا بتكثيف الحراسات علي محطات الغاز الرئيسية لمنع أي أعمال تخريبية تستهدف الخط مستقبلا.وأكدوا أن مشروع خط الغاز العربي هو من المشروعات العملاقة التي تظهر قدرة مصر علي المستوي الخارجي من الجانب الاقتصادي وقدرتها علي المنافسة مع باقي الدول في توفير الطاقة وأن تعرض الخط للتفجير يمثل ضررا بالغا علي مصر وأن هذه الأعمال التخريبية تستهدف مصر ولا تريد لها أن تنهض وان هذه الأفعال تعطل جهود التنمية علي أغلي بقعة لمصر والتي تقع علي حدودها الشرقية.ومن جهة أخري رفعت المحافظة درجة الاستعداد القصوي تحسبا لتعرض أي منشآت حيوية لأضرار في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد بهدف إثارة الانتباه وخلط الأوراق.. عمليات التفجير السابقة وكانت محاولة التفجير الأولي قد تمت فجر يوم 5 فبراير الماضي- وفي نفس توقيت عملية التفجير الثالثة- ونتج عن ذلك احتراق مواسير الخط وبعض محطات التغذية والتحكم واستغرق اصلاحها أكثر من شهر حيث أعيد ضخ الغاز لمناطق ومصانع ومنازل العريش وشمال سيناء، كما قدرت الخسائر المادية وقتها بعدة ملايين من الجنيهات. كما ان المحاولة الثانية للتفجير كانت قد حدثت قبل ظهر يوم 72 مارس الماضي إلا أنها فشلت بعد التحرك السريع من المواطنين الذين أبلغوا القوات المسلحة بمشاهدة الأشخاص الذين يزرعون المتفجرات اسفل الخط مما أدي لهروبهم، كما أدت سرعة تواجد القوات المسلحة في ذلك اليوم إلي انقاذ الخط من التفجير بعد ابطال مفعول العبوات الناسفة وسحبها من تحت خط أنابيب الغاز مما حال دون التفجير والحريق.. والغريب ان هذه المحاولة الفاشلة تمت في نفس المنطقة التي تم بها تفجير فجر أمس وبعد فشل المحاولة الثانية صرح المسئولون بالشركة المصرية للغازات الطبيعية »جاسكو« أنه سيتم تأمين الخط علي طول امتداده مع تبادل نوبات الحراسة.. ومع هذا فقد نجحت محاولة الأمس وتم التفجير للخط ومحطة المحابس والبلوف مما يعني خسائر مالية جديدة ووقتا أطول لاعادة اصلاح الخط.. وهو ما سيؤثر علي تشغيل مصانع الاسمنت بالمنطقة ومحطة كهرباء العريش ووقف الغاز الواصل للمنازل بالعريش.وأكد مصدر مسئول بالعريش »للأخبار« انه تم أمس التحفظ علي الخفراء والأفراد المكلفين بحراسة الخط وذلك لسؤالهم في الواقعة . وقد أدي حادث الأمس إلي توقف تصدير الغاز الطبيعي للخارج وتوقف الضخ لمصانع شمال سيناء خاصة مصنع أسمنت العريش ومحطة الكهرباء بها، وتوقف ضخ الغاز للمنازل بشمال سيناء.. وذلك لحين اصلاح الخط. كما تم توقف تصدير الغاز الطبيعي المصري إلي الخارج.