ألسنة اللهب ترتفع من خط الغاز الذى تم تفجيره الانفجار يمنع إمداد الغاز لمحطة گهرباء العريش ومصانع الأسمنت والمنازل تم أمس السيطرة علي حريق هائل بمحطة بلوف الميدان غرب مدينة العريش والذي نشب بعد انفجار ضخم هز المحطة التي اندلعت بها ألسنة اللهب وشوهدت من مسافة بعيدة .. حيث تم إخماد الحريق نهائيا ولم يسفر الحريق والانفجار عن أي خسائر في الأرواح، وجار حصر الخسائر المادية بمعرفة اللجنة الفنية المتخصصة.. وكان مجهولون ملثمون قد قاموا بتفجير خط الغاز غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء في الساعات الاولي من فجر امس الثلاثاء وهوالخاص بتصدير الغاز الي الاردن. وقد تسبب ذلك في قطع الغاز عن الخط الذي يزود الأردن وكذلك المنازل والمصانع في شمال سيناء بالغاز الطبيعي واصابة اثنين علي الاقل. وصرح مصدر أمني بأن الانفجار لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح، لكنه أوضح أن عددا من المنازل البدوية و"العشش" المحيطة بقرية الميدان احترقت جراء الانفجار. وبدأت الأجهزة الأمنية بالمنطقة تكثيف جهودها لاعتقال مرتكبي الهجوم، وتحديد طريقة تنفيذه. حيث تبين ان المجهولين قاموا بوضع عبوة ناسفة اسفل الخط الداخل الي المحطة من الخلف وقاموا بعملية التفجير.. وقد تمكن طاقم العمل بالشركة المالكة من السيطرة علي الحر يق واخمادة نهائيا بعد ان سارعوا باغلاق المحابس الواقعة قبل الخط خاصة بمنطقة بئر العبد وكذلك إغلاق المحابس الواقعة بعد مكان الانفجار خاصة المحطة الكائنة بقرية السبيل وقد ساعد ذلك في تقليل كمية الغاز التي تسببت في تصاعد السنةاللهب والتي كانت تمثل تصافي الغاز الموجود بداخل الخط. وقد أدي الانفجار إلي اشتعال النيران وارتفاع السنة اللهب إلي أكثر من 30 مترا في بدايته إلي أن بدأ في الانخفاض التدريجي بعد إغلاق المحابس الرئيسية قبل وبعد مكان التفجير كما أسفر ذلك عن اشتعال النيران في العشش القريبة من مكان الانفجار. وتعتبر هذه هي المرة السادسة التي يتم فها تفجير الخط عقب ثورة 25 يناير. وصرح المهندس مجدي توفيق رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو) بأنه في الساعة الواحدة وخمس وخمسون دقيقة صباح أمس، قامت مجموعة من الخارجين علي القانون بتفجير غرفة مصايد الميدان الوسطي (إحدي غرف خط غاز بورسعيد - العريش - 36 بوصة) مما ادي الي اشتعال النيران بالغرفة. وأوضح أن مجموعة العمل بالشركة قامت بعزل منطقة الحادث من الجانبين للسيطرة علي الحري قوالذي تم اخماده في الساعة السادسة صباحا. وأضاف ان وهذا العمل التخريبي موجه للاضرار بالاقتصاد القومي المصري حيث ان التصدير لاسرائيل متوقف منتذ أ كثر من شهرين وأن هذا العمل التخريبي ادي الي توقف امداد الغاز الطبيعي الي كل من محطة كهرباء العريش ومصانع الأسمنت والمنازل والمنشآت التجارية وايقاف تصدير الغاز الي الاردن. وأوضح انه لا توجد اي اصابات بشرية وجار حصر الخسائر في المهمات والممتلكات. السيطرة علي الحريق وقد انتقل إلي مكان الانفجار اللواء صالح المصري مساعد وزير الداخلية مدير امن شمال سيناء واللواء جابر العربي السكرتير العام واللواء مدحت صالح رئيس مدينة العريش وقد تبين أن الانفجار تم في المنطقة الخلفية لمحطة البلوف واستهدفت الخط الداخل إلي المحطة وقد تمكنت قوات الإطفاء والحماية المدنية من السيطرة علي الحريق الناجم عن الانفجار الذي وقع في خط الغاز الطبيعي وإحدي المحطات الموصلة للغاز الطبيعي بقرية الميدان جنوب غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، حيث تم إخماد الحريق الذي شب في المحطة وفي العشش البدوية والمنازل المحيطة بها.. وأكد اللواء جابر العربي سكرتير عام محافظة شمال سيناء أن الحريق أسفر عن إصابة شخصين من سكان العشش المجاورة للمحطة بالإضافة إلي حارس المحطة إلي جانب تضرر الزراعات المحيطة بالمحطة. أقوال الحارس من جانبه، قال حارس المحطة محمد موسي أنه كان يجلس بجانب البوابة الرئيسية للمحطة ومعه الحارس الثاني ويدعي فرج سالم, حيث فوجئا بستة أشخاص ملثمين يقطعون الطريق الرئيسي إلي المحطة التي تبعد عن الطريق الدولي بنحو700 متر، ثم قاموا بقطع الأسلاك الشائكة الموجودة حول المحطة من الجانب الخلفي، مضيفا "يبدوأنهم وضعوا عبوة ناسفة، حيث وقع التفجير بعدها بلحظات", مشيرا إلي أن الانفجار أدي إلي قطع ماسورة الضخ الرئيسية فتسرب منها الغاز مما ساعد علي زيادة النيران داخل المحطة والمناطق المحيطة بها, موضحا أن الجناة استقلوا سيارة كانت تنتظرهم وفروا هاربين.وقد قامت الأجهزة الأمنية بأخذ أقوال حارسي المحطة، ومجموعة من شهود العيان، فيما يقوم المسئولون بشركة جاسكوحاليا بعمل الإجراءات الوقائية لضمان عدم ظهور توابع أخري لحادث الانفجار. شهود العيان وكان عشرات المواطنين من مدينة العريش قد هرعوا إلي المكان فور حدوث الانفجار وارتفاع السنة اللهب. حيث أكد شهود العيان القريبون من الانفجار أن المنطقة التي حدث فيها التفجير منطقة صحراوية وتقع بالقرب من التجمع السكني لقرية الميدان.. وقال شهود عيان من المواطنين القاطنين بجوار المحطة إن مزرعة للدواجن وأخري للحمام قد تضررتا بشكل كبير من الحريق ونفق ما كان بها من طيور. ونظرا لشدة حرارة النار فلم يتمكن مسئولو الشركة اوأجهزة المطافئ من الاقتراب إلا بعد أن هدأت النار نسبيا. وقد أكد المواطنون المقيمون في المنطقة ان الانفجار تسبب في حدوث حالة فزع للسكان المقيمين بالمنطقة.. كما أكد شهود العيان أن عمليات التفجير المتكررة قد أضرت كثيرا بمجتمع سيناء وان علي الأجهزة الأمنية سرعة التحري والبحث عن الجناة الحقيقيين بعد تكرار عمليات التفجير وإمكانية حدوثه مرة أخري. وأضاف شهود العيان أن التفجير خلف حفرة عميقة أسفل أنبوب الغاز، وأن بعض المستلزمات الموجودة داخل المحطة تطايرت بفعل التفجير الذي سمع دويه في أرجاء مدينة العريش. وطالب شهود العيان بان يتم تسليم سلاح للحراس علي محطات الغاز لمواجه اي تعد عليها.. وضرورة التزام القبائل والعائلات في سيناء للحفاظ علي الخط من أي أضرار مستقبلية حفاظا علي اقتصاد الوطن.