تم قبل ظهر أمس السيطرة علي حريق محطة التحكم بخط الغاز العربي الممتد من حقول البحر المتوسط المصرية إلي شمال سيناء وإسرائيل والأردن والعراق وسوريا والذي نشب بعد تفجير المحطة من قبل 5 إرهابيين مجهولين وذلك فجر أمس. التفجير والحريق أدي إلي توقف ضخ الغاز المصري إلي محطة كهرباء العريش ومصانع الاسمنت بالمنطقة، والتي توقف ضخ الغاز المصري المصدر إلي كل من الأردن وسوريا والعراق وإسرائيل. الحادث الإرهابي لم يسفر عن خسائر بشرية في الأرواح أو وقوع مصابين، في حين بدأت لجنة فنية عليا تحديد الخسائر المادية وبحث سبل اصلاح الخط وعودته للعمل والتي لا يتوقع لها ان تتم قبل 02 يوما قادمة. وفور وقوع التفجير والحريق أكد المهندس مجدي توفيق رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية »جاسكو« التي تشرف علي إدارة وتشغيل الخط ان الحريق والانفجار دمرا غرفة التحكم في المحابس والبلوف للخط والواقعة بقرية السبيل الغربية من مدينة العريش، وان السيطرة علي الحريق الهائل الذي نشب وامتدت منه ألسنة اللهب إلي أكثر من 04 مترا تمت بفضل إغلاق الخط قبل وبعد منطقة التفجير ويجري حاليا حصر كميات الغاز المحترقة والتكاليف المادية لاعادة اصلاح الخط. كما أكد اللواء السيد عبدالوهاب محافظ شمال سيناء ان الحادث عمل تخريبي بكل المقاييس، وان منفذي العملية ليسوا من أبناء سيناء حيث ان هؤلاء المنفذين للتفجير علي درجة عالية جدا من التدريب علي مثل هذه العمليات الإرهابية التفجيرية.. مشيرا إلي ان المنفذين كانوا 5 أشخاص يستقلون سيارة دفع رباعي قاموا بوضع العبوات الناسفة داخل المحطة ثم فجروها عن بعد. كما أكد اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء انه لا يمكن القول بان أبناء سيناء وراء تفجير أمس أو التفجير الذي تم قبل ذلك في الخط صباح يوم 5 فبراير الماضي.. خاصة بعد ان تم ضبط عدد من الفلسطينيين حاملي الأسلحة لشمال سيناء خلال الانفلات الأمني ابان أيام ثورة 52 يناير وما بعدها.