أكد اللواء صالح المصرى مدير أمن شمال سيناء، أنه تمت السيطرة على الحريق الذى نتج عن وقوع انفجار هائل صباح الأربعاء بخط الغاز الرئيسي بمنطقة جنوبالعريش، نتيجة قيام مجهولين بتفجير غرفة تجميع انابيب الغاز عند منطقة السبيل على الطريق الدائرى. وقال مدير أمن شمال سيناء، فى تصريح للتليفزيون المصرى الاربعاء " إنه جارى حاليا فحص موقع الانفجار بمعرفة المعمل الجنائي، مضيفا أنه يتم حاليا عملية تبريد لخط غاز عقب الانتهاء من إخماد الحريق". وأضاف أنه لم تتوافر لدى أجهزة الأمن أية معلومات بشأن المتورطين فى الانفجار، واصفا محاولة تفجير خط الغاز ب"العمل الجبان" الذى يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الاقتصاد المصرى بصفة خاصة والبلاد بصفة عامة. وحول الإجراءات الأمنية التى سيتم اتخاذها منعا لتكرار الحادث، أوضح المصرى أن منطقة السبيل لا يوجد بها مشاكل وتؤمن نفسها، مشيرا إلى أنه نظرا لتكرار تعرضها للانفجار سيتم وضع آلية جديدة لتشديد الإجراءات الأمنية عليها. وأعلنت الشركة المصرية للغازات الطبيعية "جاسكو" المشرفة على تشغيل خط أنابيب الغاز عبر سيناء، السيطرة على الحريق، دون وقوع أية خسائر بشرية جراء هذا الحريق. من جانبه أكد محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبد الوهاب مبروك مجددا أن تفجير محطة الغاز جنوبالعريش هو عمل تخريبي بكل المقاييس, مشيرا إلى أن منفذي العملية ليسوا من أبناء سيناء, حيث أن المنفذين مدربون جيدا على مثل تلك الأعمال التخريبية . وقال مبروك - في سياق تصريحات أدلى بها الأربعاء إن المنفذين كانوا خمسة أشخاص يستقلون سيارة دفع رباعي, وقد وضعوا المواد التفجيرية داخل المحطة وفجروها عن بعد ثم فروا هاربين. وأوضح أن عمليات التبريد قد تستغرق من خمسة أيام إلى أسبوع, ذلك بخلاف عمليات إصلاح المحطة التي قد تستغرق أسبوعين عن طريق الفنيين والمختصين بالشركة, مشيرا إلى أن أهالى سيناء يعرفون قيمة الغاز الذي يخدمهم من خلال توصيله إلى منازلهم, بالإضافة إلى تشغيل المناطق الصناعية ومحطة الكهرباء البخارية لتزويدهم بالطاقة الكهربائية . وُشن هجوم سابق على خط الأنابيب نفسه الذي يمر جنوبي بلدة العريش بشمال سيناء في 5 فبراير/شباط 2011. هذا وقد توالت ردود الأفعال حول التفجير حيث قال مصدر سوري إن وزارة النفط قادرة على تعويض كمية الغاز المستوردة من الغاز المصري من الانتاج المحلي أو الاستعاضة عنه بالفيول في حال الضرورة لتوليد الطاقة الكهربائية وذلك بعد تفجير اليوم. وأضاف مصدر في وزارة النفط السورية في تصريح لموقع" سيريا أويل" أن التفجير الذي استهدف أنوب نقل الغاز المصري من منطقة العريش إلى الأردن أدى إلى انقطاع الغاز عن سوريا التي تستورد حوالي 35ر1 مليون متر مكعب من الغاز يوميا بشكل وسطي من مصر عبر خط الغاز العربي. وأكد أن الغاز المصري انقطع فعلا عن سوريا , مشيرا إلى أن الكمية المستوردة من مصر تستخدم في تشغيل محطة دير علي لتوليد الطاقة الكهربائية التي تقع في جنوبدمشق , وأن سوريا قادرة على تعويض هذه الكمية. وفي الاردن أعلن مصدر مسئول في وزارة الطاقة والثروة المعدنية أن ضخ الغاز المصري إلى عمان توقف تماما منذ صباح "الأربعاء" بعد انفجار العريش. وقال المصدرإن الأردن كان يستقبل 150 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي المصري قبل الانفجار. وأضاف إنه سيتم في ضوء توقف ضخ الغاز المصري تحويل جميع محطات توليد الكهرباء في الأردن إلى العمل على الوقود الصناعي والديزل إلى أن يتم عودة ضخ الغاز مرة أخرى". من جانبه قال وزير البنية التحتية الإسرائيلى عوزى لانداو "الأربعاء" إن إسرائيل ينبغى أن تهيىء نفسها من الآن فصاعدا على "حياة بدون الغاز المصرى" وذلك بعد انفجار العريش . وأوضح لانداو أنه يتعين تسريع تطوير حقول الغاز الخاصة بها, خاصة وأن الحادث هو الثانى فى الأشهر الأخيرة