لم أتعجب كثيرا عندما تدارك الاتحاد اﻷفريقي موقف جهاد جريشة، ورفع الإيقاف عنه، ﻷنني كنت واثقا أن المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصري سينجح في إدارة الأزمة، بعدما طالبه بالصمت وتعهد له بإعادة الحق إليه، وبالفعل عاد جريشة لينضم إلي القائمة اﻷفريقية التي تضم معه الدولي الشهير إبراهيم نور الدين أول حكم وطني يدير القمة المصرية بعد غياب استمر أكثر من 15 سنة والذي يتمتع بشخصية قوية وتجارب قارية ودولية ويذكرنا بالحكام الكبار للمثال الكبيرين عصام عبد الفتاح وجمال الغندور، ومع نور الدين وجريشة يأتي الشبراوي الأصيل أمين عمر أحد المواهب المصرية في عالم التحكيم، كما ضمت القائمة من المساعدين: تحسين أبو السادات ومحمود أبو الرجال وحسام طه ليصبح عدد المصريين في »كان 2019» نصف دستة »6» حكام وهو رقم قياسي غير مسبوق لأي دولة في بطولة قارية وهذا مجهود يحسب لأبو ريدة ومن بعده عصام عبد الفتاح المشرف علي لجنة الحكام وصاحب هذه الطفرة في صناعة جيل واعد من الحكام الوطنيين. ثقتي في أبو ريدة عضو الفيفا النافذ بعلاقاته الدولية والقارية وأحد العظماء الستة الذين يديرون ويسنون لوائح الكرة في العالم لم تكن مجاملة إلي هذا الرجل الظاهرة الذي شاهدته في مناسبات كروية كبري، وهو يعامل معاملة الملوك والأمراء خارج مصر، فقد نجح أبو ريدة في إدارة أزمات كبري سابقة، كان فيها الدرع والسيف للكرة المصرية في المحافل القارية والدولية منها للمثال لا الحصر دوره البارز في فوز مصر الكاسح علي جنوب إفريقيا 16 / 1 وتنظيم النسخة القادمة من البطولة الإفريقية مدعوما من الدولة المصرية، ونجاحه في إعادة الإسماعيلي إلي منافسات المجموعات بدوري الأبطال الأفريقي في الموسم المنتهي بعد استبعاده من كاف علي خلفية شغب جماهيري، وحله السحري لأزمة الأهلي بالدوري بحصوله علي قيد استثنائي إفريقي للأندية المصرية واستثناء في موعد إرسال ممثلي مصر بدوري الأبطال والكونفيدرالية للكاف، وهناك أمثلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها كلها تؤكد أن أبو ريدة كائن استثنائي في عالم الإدارة الكروية يستحق أن نفخر به دوليا وقاريا.