ساعة يروق بالك حين يتغزل الاعلام الغربي في سلوك المسلمين المهاجرين الي اوروبا وامريكا، وساعات تنسد نفسك كما يقولون حين يضطهدونهم ويشهرون في وجوههم عرائض الاتهام بالتحريض علي الارهاب وما ترتب عليه من تداعيات تعاظم مساحة الكراهية لكل ماهو و من هو مسلم او اسلامي. اظنك تذكرمعي ان فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر دعا المسلمين خلال كلمته في الاحتفال بليلة القدر، الي تحسين صورة الاسلام في عيون الغرب،تصديا لآلته الاعلامية الممنهجة التي تخوف منه، ولعلك تذكر كذلك ان الرئيس دعا في نفس المناسبة المجتمع الدولي الي تحمل مسؤلياته تجاه مأساة مسلمي الروهينجا في ميانمار وما تتعرض له تلك الاقلية للاضطهاد من قبل البوذيين، في محاولة منهم لمنع انتشار الدين الاسلامي في البلاد. وشتان ما بين موقفين دوليين، إذ قبل ثلاثة شهور من اليوم، تضامنت رئيسة وزراء نيوزيلندا مع ضحايا استهداف دموي لمسجدين ببلادها، قتل فيه 50 شخصا أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب مثلهم، فارتدت الحجاب اثناء ذهابها لتعزية أهالي الضحايا، واعلنت رفع الآذان والوقوف دقيقتيْ صمت، في ذكري مرور أسبوع على المجزرة المروعة، قبل ان تذهبت إلى باريس للمشاركة في رئاسة اجتماع لزعماء العالم مع الرئيس الفرنسي، للدعوة إلى مزيد من العمل ضد الإرهاب والتطرف عبر الإنترنت، بينما وعلي الجانب الآخر، اعلنت رئيسة جمهورية ميانمار او ماتعرف ب بورما، ومعها رئيس وزراء المجر مؤخرا، عن ما عبرت عنه الجارديان البريطانية مؤخرا ب قلقهما تجاه تزايد اعداد السكان المسلمين في المجر وميانمار، وهو ما استنكره الازهر الشريف والدكتور احمد الطيب في بيان صحفي الاربعاء الماضي. بالمناسبة، أتباع بوذا، وان شئت الدقة عبدته في حكومة ميانمار، يمارسون وعلي مدي عقود طويلة اشد انواع البطش بالاقلية المسلمة في قبيلة الروهينجا، زادت حدته منذ اغسطس الفائت، ما اجبر حوالي 87 ألفا منهم علي الفرار الي بنجلاديش خلال عشرة ايام فقط، واكبه بكل اسف صدورقرار لمنظمة الغذاء العالمية بحرمان 250 ألف شخص من المساعدات الإنسانية والغذائية بحجة أعمال العنف الدائرة هناك،وسط صمت المجتمع الدولي، الذي يبدو والله اعلم انه هو الآخر يعبد بوذا !! [email protected]