أعلن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو استقالته رسميا مساء أمس بعد فشله في احتواء أزمة الديون التي تجاوزت قدرة الاقتصاد اليوناني علي الوفاء بها.وتسببت محاولات حكومة باباندريو لاحتواء الأزمة عبر فرض إجراءات تقشفية صارمة في حالة من السخط الشعبي الذي وصل إلي حد العنف في بعض الأحيان.. وستكون أولي مهام الحكومة الجديدة المصادقة علي صفقة إنقاذ حاسمة قدمها الإتحاد الأوروبي بالمشاركة مع صندوق النقد الدولي لمساعدة أثينا علي الخروج من النفق المظلم.كما سيعمل علي قيادة حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها الرئيسية إنقاذ البلاد من شبح إفلاس وشيك يهدد بإخراج اليونان من منطقة اليورو وسقوطها في دوامة الانهيار الاقتصادي الكامل.. وقال باباندريو في رسالة تليفزيونية وجهها إلي الشعب اليوناني، تم بثها قبل لقائه مع رئيس الدولة كارولوس بابولياس، "اتمني النجاح لرئيس الوزراء الجديد".. وأعرب عن أمله في ان تتمكن حكومة "التوافق السياسي"، التي سيتم الاعلان عنها قريبا من "توجيه رسالة قوية الي شركائنا مفادها اننا نحن اليونانيين نعرف كيف نتحمل مسئولياتنا وكيف نتعاون".. وقالت مصادر من الحزبين الرئيسيين في اليونان أن زعماء الأحزاب اتفقوا علي اختيار رئيس مجلس النواب فيليبوس بيتسالنيكوس لرئاسة حكومة ائتلافية جديدة إذا لم تحدث تغيرات في اللحظات الأخيرة.وكانت تكهنات قد أشارت إلي ان نائب رئيس البنك المركزي الاوروبي السابق لوكاس باباديموس مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة.