كتبت عن منظومة الشكاوي الحكومية سلسلة من المقالات، ضمنتها شكاوي القراء الأعزاء، ومدي اهتمام رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي بها، واجتماعه أكثر من مرة بالدكتور طارق الرفاعي مدير منظومة الشكاوي الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، لحثه علي تحقيق التفاعل مع شكاوي المواطنين، وتهتم المنظومة فعلا بشكاوي الناس من انتشار القمامة ومخلفات البناء والإشغالات، وضرورة التنسيق مع الأجهزة المحلية والمحافظات لرفعها من الشوارع والتعامل بحسم مع التعديات علي أراضي الدولة والقضاء علي الظواهر العشوائية من خلال التعامل معها بأقصي سرعة. وإذا كان هدف رئيس الوزراء تطوير أداء المنظومة فإن العاملين بها يجب أن يعلموا أنها أخطر جهة حكومية، تقوم بدور حلقة الوصل بين المواطن والحكومة، وأنها ترمومتر يقيس مدي نجاح الحكومة في أداء مهامها تجاه المواطن، وتقيس أهم احتياجات وطلبات وشكاوي الرأي العام، ولا أخطئ إن قلت إنها نبض الشارع، وعليها أن تتعامل بأسلوب الإدارة الحديثة وتحقق ما نسميه الرقابة والمتابعة، وهذا يحتاج إلي منظومة إليكترونية مؤهلة لتحقيق ذلك. ولا أشك في قدرة القائمين علي المنظومة في تطوير عملها، لكني مثل غيري من المصريين يتمني الأمثل في الإنجاز. لقد نجحت المنظومة في زيادة وعي المواطنين بها، وهذا يتضح من زيادة إقبال المواطنين علي التعامل معها بالإضافة إلي زيادة مستوي استجابة الجهات الحكومية لفحص الشكاوي، وهذا لا يكفي بل نحتاج إلي ما طالب به رئيس الوزراء من التعامل بحسم مع أي شكوي وعدم التهاون والرد علي المواطن. وهو ما أوضحه الدكتور طارق الرفاعي مدير المنظومة من أن الفترة الأخيرة شهدت إجراء زيارات للمتابعة الميدانية، للوزارات والمحافظات والأجهزة والهيئات والجامعات للمشاركة في المجالس التنفيذية بالمحافظات، ومتابعة لقاء المحافظين بالمواطنين في الأيام المخصصة لذلك، ودورة العمل بإدارات ومكاتب خدمة المواطنين، بهدف زيادة فاعلية المنظومة وتحسين معدلات الاستجابة للشكاوي. وللحديث بقية بإذن الله. دعاء: إلهي ارحم ضعفي وفرج همي واجبر كسري وأمن خوفي وامطرني برزق من عندك لا حد له وفرج من عندك لا مد له وخير من عندك لا عدد له.