قبل 24 ساعة فقط من نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وتوتنهام، كان العالم علي موعد لمتابعة مهزلة كروية في نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الترجي التونسي والوداد المغربي، كيان كبير مثل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يقف مسؤولوه في وضع العجزة غير قادرين علي حل أزمة إيقاف المباراة النهائية بسبب تعطل تقنية الفيديو "الفار" لأسباب مجهولة. لأول مرة في تاريخ النهائيات القارية لا يتم اسكتمال المباراة ويتم إعلان فوز الترجي باللقب بعد رفض الوداد اللعب بدون "الفار" ليتم اعتباره منسحباً بواسطة الحكم وبموافقة مسؤولي الاتحاد الإفريقي، وبدلاً من تأجيل المباراة ليوم أو يومين لإصلاح العطل في تقنية الفيديو، وهذه كانت الحلول المتوقعة تم اعتبار الوداد منسحباً لأنه رفض اللعب في أجواء غير عادلة. الوداد والترجي لعبا ذهاب نهائي أبطال إفريقيا في وجود "الفار" لذا من العدالة وتكافؤ الفرص أن يكون هناك نفس الجهاز وبنفس الكفاءة في الإياب، وهنا الحقيقة غائبة هل تم إخفاء عطل "الفار" عن لاعبي الفريقين أم كان يعلم الترجي والوداد لا يعلم أم لعب الفريقان والجميع يعلم حقيقة تعطل الجهاز؟. في النهاية فاز الترجي باللقب الرابع ولم يستكمل الوداد اللقاء بعدما تمسك مسؤولوه بالدفاع عن حقوق النادي حتي لو تطلب الأمر خسارة اللقب، وأثق في قدرة مسؤولي الكرة المغربية علي التصعيد بشكل قانوني واحترافي أمام الجهات القانونية الرياضية للحصول علي حقهم، لن يعيدوا المباراة بالتأكيد لكن سوف يتم محاسبة المخطئ. المؤسف في كل ذلك أيضاً، أننا اكتشفنا بعد 6 أشهر أن الأهلي لعب إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا في رادس الموسم الماضي بدون "الفار" بعد إخطار الفريق بأن هناك عطلا في الجهاز، ولا أعلم لماذا وافق الأهلي علي ذلك ولم يحتج؟ هل كان يشعر بالثقة الزائدة بعد الفوز ذهاباً بنتيجة (3-1)؟، ولماذا لم يكشف مسؤولو الأهلي عن هذه الواقعة إلا بعدما تحدث عنها عمرو فهمي سكرتير الكاف السابق.. هل شعروا بالإحراج وقتها لأن الفريق خسر (3صفر) وفرطوا في حقهم؟، للأسف نحن لا نجيد الدفاع عن حقوق فرقنا ولاعبينا وحكامنا هذه الأيام؟.