قالوا أن الحياة جريمة يقتسمها رجل وإمرأة بمنتهي البراءة فهل هذا صحيح؟ الاسئلة عن الحب وحوله لاتنتهي.. ولاتتوقف.. لان الاجوبة التي تأتي عنها ليست نهائية.. والمسألة كلها اجتهادات قد تكون غيرمقنعة لك فكيف لغيرك أن يقتنع بها ومع ذلك هناك من يسأل وهناك من يحاول الاجابة.. وهناك من يفكر ويفكر ويفكر. (1) لماذا تتمنع المرأة وهي راغبة.. لسانها يقول: أكرهك أكرهك وقلبها يقول: أحبك. أحبك!! هي تحب دائما أن تلعب دور الفريسة مع أنها الصياد والشبكة والخطة.. والمرأة الشاطرة.. ترضي غرور الرجل أو بمعني آخر»عبطه». (2) هل يمكن أن نخترع الحب إن لم نجده كما يقول نزار قباني؟ هذا الكلام ممكن يقال في »الحرفيين» بحيث يتألف المسمار مع الصامولة.. والمفتاح مع الكالون.. والسالب مع الموجب.. والحب صناعة إلهية لأن القلوب بين أصابع الرحمن سبحانه وتعالي يقلبها كيف يشاء والارواح منها ما يأتلف وما يختلف.. لكن الناس في الغالب تصنع الوهم وتعيشه.. ومن هنا ظهرت في الأسواق منتجات من نوعية »حب من طرف واحد».. »حب من غير أمل».. »حب افلاطوني» وهناك من يحبون بدون سبب ويكرهون أيضا بدون أدني سبب.. والتجار حولوا الحب إلي موسم ويوم تحمر فيه الدنيا كلها باسم الباشمهندس ڤلنتين.. مع ان الحب الحقيقي سلوك وأسلوب حياة. (3) كانت الجدة تنصح إبنتها أربطيه بالعيال.. وتحولت الي أرنبة واكتشفت مع كل عيل أنه يتحرر من الرباط.. فماذا عن المربوط والسايب؟! قصة الأديب الروسي الكبير تولستوي تلخص المسألة.. إمرأته كانت تصغره ولعبت علي عقله.. حتي تزوجها وانقلب حالها وظهرت أنيابها تريد أن تأكل لحمه قبل عظامه.. وأن ترث مجده. وثروته.. وأصبحت حياته هي العذاب نفسه.. رغم »العشرين عيل».. فماكان منه إلا أنه وزع ثروته علي الفلاحين الغلابة ومات قبلها بسنوات فاذا بها تتحول الي أديبة وتكتب مذكراتها مع أنها لم تكن قد قرأت في حياتها سوي »كتاب حياتي ياعين». (4) قال »سقراط»: أن المرأة اذا أتيح لها أن تتساوي مع الرجل أصبحت سيدته.. فهل يرضيك هذا الكلام؟ مع احترامي للاستاذ »أرسطو».. هي »سته وتاج راسه» لأن الأم هي التي »تربي» وهي صانعة الرجال والأكاذيب التي ترددت بأنها الضلع الأضعف والكائن البسكويتي الهش.. هو كلام فاضي وقد استطاعت »هي» بأساليبها أن تتركه يشخط وينطر.. وفي النهاية ينفذ كلامها سواء بمزاجه أو غصبا عنه.. وقد قالوا أن المرأة في الشرق تمشي وراء الرجل.. وفي اوربا تمشي إلي جواره.. وفي أمريكا تمشي أمامه.. وممكن بكل هدوء أن تجعله يشعل النار في نفسه.. والرجل قد يلجأ الي العنف ويظن أنه سيطر عليها.. وهي بكل هدوء تخطط وتتكتك وتدبر وعندها النفس الطويل لأن تبلغ ما تريد. أما بخصوص المساواة فهي خرافة لايقبلها الرجل ولاتحبها المرأة.. فقد يفضلها هادئه.. يجدها في المكان الذي تركها فيه منذ أيام.. لاتتحرك إلا بإذنه.. ولكنه قد يثور عليها ويطلب منها أن تتلحلح شوية.. وهي أيضا تقول لك أفضله رقيقا رومانسيا.. وفي قرارة نفسه هي تريده صلبا حمشا يحتويها.. باختصار لاهي عارفة ماذا تريد ولاهو يعرف ولا أنا ولا أنت!! (5) لأن الاحتياجات عندها وعنده.. وكل حالة لها ظرفها وظروفها.. وما يصلح لفلان لايليق مع علان وقد قالوا للعريس: انت لم تحبها قبل الزواج علي طريقة الأغاني والافلام.. لكنك سوف تحبها بالعشرة.. واذا أردت أن أن تنجح معها.. اعرف جيداً كيف تطبق قواعد القيادة السليمة معها.. تأكد من تيل الفرامل واحفظ المسافة المناسبة بينك وبين السيارة التي أمامك أو خلفك.. وكل طريق له سرعته وكل ظرف وله أسلوبه.. لكل إمرأة كتالوج مختلف عن الأخري وقد يأتي من يضحك علي عقلها وهي تعرف أنه نصاب وأونطجي وكاذب.. لكن كلامه يرضيها ويشبع غرورها.. لذلك هي تكره من يتحدث عن سنها.. وهي بالتأكيد تعرف تاريخ ميلادها جيدا وأنها أصبحت »جدة». أدرس كتالوجها جيداً واعرف خريطة أسلاكها ومفاتيحها ونفسيتها وهل تستطيع أن تتلون معها وفقا لحالتها؟.. حاول.. ولو نجحت أرجوك أبلغنا..ومنكم نستفيد! (6) لماذا يفشل »ابن امه» في زواجه.. مع أنه قد يكون رجلا بكل معني الكلمة! سؤال غريب وميراث عفي عليه الزمن: وهل هي لم تكن ابنة أمها وابنة أبيها.. وأمه هي التي تلح عليه بعد أن بدأ شاربه يظهر فوق أنفه.. عايزه اشيل عيالك وافرح بيك قبل ماأموت؟! وقد تزوجه بطريقتها.. وتختار له.. ثم تغار لأنه لم يعد يهتم بها كما كان في أيام العزوبية.. يعني إيه؟.. يعني هي إمرأة علي درجة أم.. والعروس إمرأة علي درجة زوجة وبينهما رجل.. عليه أن يستمر في لعب دورالابن مع ماما.. وأن يلبس قناع الزوج مع مراته.. فاذا تحولت الزوجة إلي أم. كسبت المحروس أكثر.. واذا غيرت الأم مركزها من رأس حربة.. الي حارس مرمي.. وفكرت بمنطق اضافة الزوجة الي الابن.. كسبتها.. بشرط أن تعرف الأم أنها لاتصلح أن تكون زوجة.. والست مراته قد تؤدي بعض ادوار الأم.. لكنها لن تكون أمه.. لأنها أدوار لايمكن تبديلها أو اللعب فيها.. فهمت حاجة؟؟..... يارب أكون أنا فهمت!! (7) أنيس منصور المفكر والكاتب الكبير والفيلسوف قال أن المرأة أقل من رجل وأكبر من طفل وهي باب جهنم لم يخلقها ا لله من رأس آدم حتي لاتسرف في طموحها ولم يخلقها من قدميه حتي لا تمرغ كرامتها في الأرض.. ولكنه خلقها من ضلعه لكي تكون قريبة من قلبه.. فهل هناك ما يقال تعليقا علي هذا؟ عمنا أنيس رحمة الله عليه كان أشهر ميكانيكي في ورش العاطفة.. وأهم سمكري للقلوب المحطمة فقد كان شعاره: أسهل جداً أن تمشي وراء أسد من أن تمشي وراء إمرأة وسلوك المرأة معقد جداً واندفاعتها صارخة وعواطفها متطرفة وهي تنتقل من حالة نفسية الي أخري بسرعة مدهشة.. احتار العلماء في أمرها.. والعلماء فيهم رجال عندهم زوجات.. ومشاكل.. اذا كانت العالمة امرأة فهل تثق في رأيها حول بنات جنسها؟ (8) ماذا تغير في حب اليوم عن الأمس؟ الحب لم يتغير فهو ان تجد نفسك فيمن تحب لكن الذي تغير هو المحب والمحبوب.. كنا زمان نصرف فلوسنا من البنك والا مفيش فلوس الأن يمكن أن تصرفها بالكارت من الماكينة في الشارع.. وكذلك مشاعرنا.. كانت لها سكة واحدة من القلب للقلب.. حاليا لها ألف سكة من القلب والجيب والكبد والكلاوي والفيزا كارت والفيس والبوك.. الحب وهم.. والزواج حقيقة.. لذلك زادت نسبة الطلاق بين الشباب.. لان الوهم يصطدم بالحقيقة؟!