مصطفي رشاد لم يكن صاحب الفضل الأول في تحقيق هذا الانجاز وحده..هو القائد بالفعل ولكن وراء كل نجاح كتيبة من المحاربين داوموا الليل بالنهار لتحقيق هذا الانجاز من مدينه بالكاد تبدأ أولي خطواتها في الحياة؛ ولكنها امتلكت المواهب والأدوات وحققت في النهاية الانجازات، ولعل ابرز جنود هذه الكتيبة..«الكوتش» سعيد شاكر..رجل في منتصف الثلاثينات من عمره..عشق الرياضة منذ نعومة أظافره فاختارها مهنه له، واحترفها لمدة 25 عاما.. أنشأ صالة للرياضة البدنية »جيم» مرفقا بها نادي لتدريب الرياضات القتالية؛ ليس هذا فحسب بل انه نتيجة عدم قدرته علي الالتحاق بكلية التربية الرياضية..قام بالحصول علي دوره في المهن الرياضية تعادل هذا المؤهل.. هو الأخر رافق الكوتش مصطفي الحياة في منشية ناصر..يري أنه جحيم مغلف برضاء ساكنيها خضوعا لضيق اليد وقلة الحيلة وحلم الحياة المستقرة؛ حتي وان كانت محفوفة بالموت من كل جانب، كان يحلم أيضا باليوم الذي ستنقشع فيه غيمة العشوائية والمخاطر التي يعيشها، حتي ذاك اليوم الذي انتقل فيه إلي مدينة الأسمرات، وتبدلت معه الأحوال ورافق صديقة في تحويل فكرة صناعة الأبطال من حلم لواقع، وقد كان ذاك وصنعوا الانجاز من المدينة البكر التي حققت 9 ميداليات ذهبية، و4 فضية، وفي الأخير 14 برونزية. أرباب السوء بنبرة مليئة بالرضاء والسعادة ونظره اكتست بالفخر يبدأ سعيد حديثة قائلا» لم يكن في الإمكان أن نحقق هذا الكم من النجاح والذي لم تحققه مدن ذات باع طويل في البطولات والرياضة اذا بقينا في حياتنا السابقة ولم يعطف علينا القدر لننتقل إلي الأسمرات. ويضيف شتان ما بين حياتنا التي كنا نحياها في السابق وبين حياتنا الآن فحياتنا في السابق فاقت نطاق العشوائية. وإذا استمرينا بها كنا سنظل عالقين ما بين الحلم بغد مشرق ننجي فيها أبناءنا من مهالك الخوف عليهم من الموت بسبب البنية التحية المنهارة أو معاناتنا في إنقاذهم من خطر الانقياد وراء أرباب السوء الذين استشروا بكل فسادهم حتي أنهم علي المستوي الشخصي كانوا يتفاخرون بشربهم للمخدرات أمام صالة الجيم الخاصة به وجعلوا القاصي والداني هناك يجاهد من اجل توجيه أبنائهم للصواب الذي سيؤمن مستقبلا مشرقا لهم يحقق لهم الأمان مستقبلاً أيضا،وأمل النجاة من هذا الجحيم الذي ارتضينا به خاضعين للمثل السائد عصفور في اليد ولا عشرة علي الشجرة. أقصي اليسار ويوضح أن الوضع الآن اختلف تماما فتوافرت الأدوات الصحية وأصبحت العشوائية نظاما متكاملا صحيا وبيئيا يساعد في صناعة الأبطال وهذا ما حدث تماما معنا عندما قمنا باستغلال الأدوات التي توافرت لنا من ملاعب علي أعلي مستوي ومواقع متميزة استطعنا منها جذب الأطفال والشباب من كافة الفئات العمرية لننجح في النهاية في تحقيق الميداليات المتنوعة في بطولة الجمهورية. ويشير إلي الأمر كان صعبا للغاية في البداية خاصة أننا كنا نتعامل مع عقليات يمكن أن تصفها إنها كانت في أقصي اليسار وكان لزاما عليا أن ننقلها إلي أقصي اليمين ولكن كما ذكرت مع توافر الأدوات والإيمان بان الرياضة جوهرها حسن الخلق استطعنا تحقيق هذه المعادلة الصعبة بالإضافة إلي أن رئيس الحي ساهم في هذه المعادلة بأنه جعل ممارسة هذه الرياضة بالمجان ليجذب بذلك الأهالي لتقدم علي المجئ بأبنائها. ويعبر شاكر عن امتنانه للرئيس السيسي باعثا له برسالة شكر قائلا» شكرا لأنك أنقذت أبناءنا من الضياع وساهمت بالأسمرات وتوفير البيئة الصحية لهم انهم يبقوا أبطالا ونتمني ان ربنا يوفقك فيما هو صالح وخير لنا ويبعد عنك اي سوء قد يعرقل الخير الذي نحلم به.