كارثة بكل المقاييس هذا الذي يجري علي أرض المحروسة الزراعية.. ومحاولات البعض في غيبة القانون وهيبة الدولة.. انتهاك عرضها بالتجريف تارة او تحويلها الي مبان.. والسؤال الذي يؤرقني.. لماذا نقتل انفسنا؟! والقتل لا يكون بطلقة من مسدس او حرقا بالنار.. بل هو تجويع هذا الشعب عن طريق الثراء السريع من بيع الارض الزراعية لتتحول بقدرة قادر الي ابراج سكنية الوحدة فيها بمئات الالوف. فقد قادتني الصدفة الي الذهاب الي بركة السبع وبالتحديد قرية طنبشا بمحافظة المنوفية في واجب عزاء.. وهالني ما رأيت العمران والسكني قضي علي الرقعة الزراعية بالكامل.. والاغرب ان هذا الامر نشاهده في اغلب قرانا حاليا.. فقد استغل الاهالي الثورة اسوأ استغلال وقاموا بالبناء علي الارض الزراعية ضاربين عرض الحائط بكل الاعراف في هذا الشأن وغير مبالين بالمسح الجوي الذي قامت به الحكومة للوقوف علي الوضع المتأزم تجاه لقمة العيش.. فمعني اندثار الزراعة اننا سوف نستورد طعامنا ومقومات حياتنا من البلدان الاخري.. حيئنذ لن نتمكن من الحفاظ علي حريتنا.. فمن لا يملك قوته لا يملك حريته.. مطلوب وقفة حاسمة من المجلس العسكري والحكومة للحد من هذا العبث. ياسادة: حافظوا علي مقدراتكم قبل ان نعض انامل الندم.