في الوقت الذي يترقب فيه العالم والشرق الأوسط تحديدا كشف الولاياتالمتحدة عن خطتها للسلام في الشرق الأوسط لتسوية النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة ب»صفقة القرن»، تحل الذكري ال71 للنكبة الفلسطينية حين تم تهجير وطرد نحو 800 ألف فلسطيني من أراضيهم وهدم أكثر من 500 قرية لصالح إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948. ويوافق غدا الأربعاء 15 مايو ذكري النكبة، حين دفع آلاف الفلسطينيين في السنوات التالية حياتهم في مسعاهم للعودة إلي أراضيهم التي سلبت منهم. ويبدو أن آلام الفلسطينيين لم تنته مع قرب الإعلان عن صفقة يتوقع علي نطاق واسع أن تكرس إنحيازا أمريكيا كاملا لإسرائيل. ويسعي أحد مهندس الصفقة وهو جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وصهر ترامب إلي إزاحة ملف اللاجئين من المفاوضات. ونشرت مجلة »فورين بوليسي» الأمريكية رسالة مسربة لكوشنر في الشهر الماضي يدعو فيها الإدارة الأمريكية إلي التخلص من وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) باعتبارها فاسدة وغير فعالة ولاتساعد علي إقامة السلام في المنطقة. وتقول الأونروا إنها تقدم خدمات لأكثر من 5 مليون لاجئ فلسطيني. استبعاد ملف اللاجئين من المفاوضات واعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017 ووقف تمويل واشنطن للأونروا وخفض المساعدات، كل هذه الأسباب ترجح فشل الخطة. وفي تحليل نشره موقع »كونفيرزيشن» الاسترالي، أكد »دوف وكسمان» أستاذ العلوم السياسية والشئون الدولية والدراسات الإسرائيلية في جامعة نورث ويسترن الأمريكية إن الفشل هو المصير الذي يتوقعه الخبراء للخطة الأمريكية التي طال انتظارها لحل النزاع. وتوقع ان فشل الصفقة المحتمل قد يؤدي إلي إندلاع جولة جديدة من العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ومن المتوقع الكشف عن الصفقة بعد شهر رمضان وبعد انتهاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة الائتلافية بعد فوزه في الانتخابات التشريعية في 9 أبريل الماضي. وكشفت بعض التسريبات أن الصفقة ستتضمن موافقة ترامب علي خطة نتنياهو التي وعد بها حال فوزه بالانتخابات بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. • أحمد شعبان