أفقيا: (1) »قلوب أهل الحب تحن الي أصحابها.. وان باعدتها الاوطان والزمن« بهذه المناجاة الشجية، بدأت الشاعرة الايرانية فريبا علومي تقديم لقاء الرئيس الايراني الدكتور محمود احمدي نجاد مع وفد صحفيي العالمين العربي والاسلامي لحضور الاجتماع التأسيسي لاتحاد العالم الاسلامي للصحافة. خصت فريبا التي تقرض الشعر باللغتين الفارسية والعربية،الوفد المصري بكلمات بديعة حين قالت: نكحل عيوننا بتراب اقدامكم لحضوركم هذا الاجتماع الذي يتزامن مع الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للصحافة والمطبوعات الذي اقيم في طهران الاسبوع الماضي. قبل ان تقلع الطائرة متجهة الي طهران علمت في مطار القاهرة ان وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي جهزت جناحا مجانيا كبيرا لمصر في المعرض، وأمدته بفاترينات العرض والمكاتب والمقاعد وكل شيء حتي الاعلام المصرية ، كان المطلوب منا فقط ان نحضر كل ما نستطيع حمله من نسخ صحفنا، فاشتريت كل ما كان موجودا بمكتبة المطار من نسخ جريدتنا"الاخبار" ولو كانت بالمكتبة مائة نسخ لاشتريتها، فقد اكتشفنا في طهران ان الغالبية العظمي من الايرانيين ، متعطشون لاي شيء من "ريحة" مصر . وكانت الزميلة هبة سالم الصحفية الموهوبة بجريدة "روزاليوسف" خير سفير للصحافة المصرية بالمعرض، فنظرا لالمامها باللغة الفارسية، تولت ادارة الحوار مع رواد جناح مصر . زارالجناح كل من الدكتورين محمد حسيني وزير الثقافة ومهدي غضنفري وزير التجارة وحيا الاثنان ثورة 25 يناير وترحما علي شهدائها. كانت زميلتنا هبة هي نجمة الجماهير بالمعرض تهافتت اجهزة الاعلام سواء المحلية او العالمية علي اجراء حوارات معها عن الاوضاع في مصر وكانت الاسئلة تأتي من الايرانيين بدافع خوفهم علي مصر اكثر من مجرد الفوز بتصريح . ادي شوق الايرانيين الي الفوز بأي شيء من مصر الي اختطاف نسخ الجرائد والمجلات المصرية بعد ساعات قليلة من افتتاح المعرض. وكان حرص الايرانيين علي التقاط الصور التذكارية بجوار العلم المصري واضحا وسألوا عن معني الالوان الثلاثة للعلم . واذا ذكرت اسم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد تسمر امامك اي ايراني يريد ان يعرف الكثير عن حياة الرجل ورغم ان القاريء الايراني كريم منصوري يقلده، الا انهم يؤمنون ان الاصل هو الافضل دائما. وتساءل الجميع: نحن نحب مصر والشعب المصري ، فهل الشعب المصري يحبنا. واشاد الجميع بالموقف السياسي لمصر بعد الثورة حيث يؤمن جميع الايرانيين ان مصر هي الراعي الرئيسي للقضية الفلسطينية وان الفرج سيأتي علي ايدي مصر، كما ان نجاح الثورة المصرية سيؤدي الي نجاح تحرير فلسطين . لقد خجلنا من عذوبة الكلام عن حب مصر والمصريين فبأي حديث يمكن ان ترد علي من يقول لك انه يكحل عيونه بتراب اقدامك. رأسيا: (1) لو أنفق مبارك نصف المبلغ الذي ذكرت منظمة العفو الدولية انه دفعه لشراء اسلحة وذخيرة لقمع المتظاهرين (2 مليار و535 مليوناً و290 ألف جنيه) لربما استطاع ان يبني الالف مصنع التي وعد بها في برنامجه الانتخابي الاخير ، وظل جاثما علي انفاسنا الان ولكنه انفقه كله علي مدي 5 سنوات من 2005 الي 2010 في شراء نوعيات من الأسلحة والذخائر ليس لها اي استخدام إلا قمع المظاهرات ووأدها. فلم يشتر نظام مبارك مواد سامة تستخدم في تجهيز القنابل المسيلة، لاستعمالها كمبيدات حشرية (مبارك توكس ذو قوة قتل ثلاثية لقتل المتظاهرين والمعارضين وخنق المحتجين) أو لتطهير المنازل من الفئران او الصراصير . تقرير منظمة »العفو الدولية« فضح امريكا والدول الأوروبية لتزويدها أنظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الديكتاتورية بكميات كبيرة من الأسلحة قبل انتفاضات الربيع العربي، رغم توافر الأدلة علي وجود مخاطر جوهرية بإمكان استخدام هذه الاسلحة في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ها هو الغرب المدافع عن حقوق الانسان يظهر »علي حقيقته« (2) في كل الدنيا يستقبل الناس العيد بالاعلان عن برامج علي طريقة »اين تتفسح هذا الصباح« كالرحلات الترفيهية، او افلام العيد، الا مصر سواء قبل الثورة او بعدها. جميع الحملات سواء علي مواقع الانترنت او الفضائيات تتحدث عن حملات من نوعية" امسك متحرش" " ماذا تفعل اذا تم (تثبيتك بمطواة) " خريطة طريق لتجنب اماكن تجمع البلطجية". لذلك لم أفاجأ حين قاما مجموعة من الطلاب بتنظيم مؤتمر بمعهد جوته لمناهضة التحرش الجنسي في مصر الذي يكثر بصفة خاصة في الاعياد. الحملة التي اطلقها المؤتمر بدأت باسم "امسك متحرش" لنشر الثقافة المناهضة للتحرش الجنسي والسعي لحل عملي ومجتمعي.المستهدفون بالحملة هم المتواجدون في الشوارع يوميا لأنهم هم من يشاهدون تلك الحوادث بصورة مستمرة وهم أقدر الناس علي التدخل ورفضها. وتشير احصاءات المركز القومي لحقوق المرأة بأن 83٪ من نساء مصر، و98٪ من السيدات الأجانب عينة البحث يتعرضن للتحرش بنسبة 50٪ يوميا، و 72.5 منهن محجبات بواقع 60.4 طلبن المساعدة من الشرطة، كما أكدت الإحصائيات أن 62.4 من الرجال عينة البحث اعترفوا بتحرشهم ببعض السيدات، و 61.4 من الشهود تجاهلوا الأمر، في حين تدخل 1٪ فقط للمساعدة.ورفعت الحملة شعار »رسالة في العيد....لا للتحرش والمعاكسات«، »آن الأوان نعيد بأمان... إبدأ بنفسك«.