هدد قادة الاحتجاج في السودان، أمس، بتنظيم عصيان مدني في أنحاء البلاد كافة، ردا علي تعطيل الجيش نقل السلطة لحكومة مدنية. واتهم قادة الاحتجاج في السودان، المجلس العسكري الحاكم بتعطيل السير في اتجاه نقل السلطة إلي المدنيين، وذلك وسط خلافات مستمرة بين الطرفين علي تشكيل مجلس يدير شئون البلاد. وقال تحالف الحرية والتغيير، الذي يقود الاحتجاجات في بيان، إنّ »السمات العامة لرد المجلس العسكري علي وثيقة قوي إعلان الحرية والتغيير تقودنا لاتجاه إطالة أمد التفاوض لا السير في اتجاه الانتقال»، كما اتهم التحالف بعض القوي في المجلس ب»اختطاف الثورة وتعطيلها».. وكان المجلس قد أعلن موافقته المبدئية علي مقترحات طرحها زعماء المعارضة بشأن هيكل نظام الحكم الانتقالي، لكنه أضاف أنه يريد أن تكون الشريعة الإسلامية والأعراف المحلية مصدر التشريع.. وقال الفريق شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس أن سلطة إعلان حالة الطوارئ في البلاد يجب أن تكون »للسلطة السيادية وليس سلطة مجلس الوزراء» مثلما نصت الوثيقة. من جهة أخري، قدم المجلس توضيحات بشأن شحنة من الأسلحة، جري العثور عليها خلال مداهمة عقار بالعاصمة الخرطوم في وقت سابق.. وقال عضو المجلس العسكري، ياسر العطا، إن الأسلحة التي جري العثور عليها تخص منظومة الأمن الشعبي، وأضاف أن تفكيكها يجري في الوقت الحالي حتي تكون في أيدي »الجهات النظامية».. وجاء التوضيح بعدما صادرت القوات السودانية أحزمة ناسفة وأسلحة، تضم بنادق مزودة بكواتم للصوت وأجهزة تحكم لتفجير العبوات الناسفة عن بعد، وهواتف متصلة بالأقمار الصناعية، خلال مداهمة لأحد العقارات في الخرطوم.