قديما قالوا: إللي تخاف منه ميجيش احسن منه، اي اننا إذا كنا نخشي المذابح المتوقع حدوثها اثناء انتخابات مجلس الشعب، فلا داعي للخوف لأنها لن تحدث علي اعتبار ان اللي تخاف منه ميجيش احسن منه، وبالتالي سنعيش انتخابات حمراء بلون الورد وليس بلون الدم.. وقديما قالوا أيضا: اللي يخاف من العفريت يطلع له، أي اننا إذا كنا نخشي المذابح المتوقعة في الانتخابات فهذا معناه انها ستحدث، علي اعتبار ان اللي يخاف من العفريت يطلع له وبالتالي سنعيش انتخابات حمراء بلون الدم وليس بلون الورد. وهنا تكمن الحيرة، هل نخاف من الانتخابات علي طريقة العفريت ام علي طريقة اللي مايجيش احسن منه؟، انا شخصيا اعتقد ان الخوف بالذات لا يجب ان يكون له مكان في بلد يفترض انه يتحرر من الخوف والقهر ويبحث عن العدل والديمقراطية، وبالتالي لا يهم ان تكون الانتخابات بلون الورد أو بلون الدم، المهم ان تتلون بعدها مصر بلون الحرية.