الثوار في سوريا فقدوا الثقة في الجامعة العربية.. بعضهم يتهمها بالتراخي في مساندة أبناء الشعب السوري الذين اختلطت دماؤهم بتراب شوارع المدن والقري في كل أنحاء سوريا »!!«.. وبعضهم الثاني يتهمها بالتواطؤ مع العصابة الحاكمة في دمشق واعطائها المهلة، بعد المهلة، عسي ان تتمكن من القضاء علي الثورة والثوار »!!« .. وبعضهم الثالث يتساءل عما اذا كانت الجامعة العربية معنية برعاية الشعوب العربية، أم هي معنية فقط بحماية الحكام العرب؟!.. متحدث باسم المرصد السوري لحقوق الانسان، قال من خلال احدي الفضائيات العربية، ان الجامعة العربية قامت قيامتها بعد ثمانية ايام فقط من بداية انتفاضة الشعب الليبي في بنغازي د معمر القذافي.. وهرول الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيته، ومعه عمرو موسي امين عام الجامعة العربية ليصدر البيان العربي التاريخي، الذي اتاح لمجلس الامن تكليف حلف شمال الاطلنطي بفرض حظر جوي فوق ليبيا، لحماية المدنيين من بطش طائرات القذافي.. ذلك الحظر الذي تطور بسرعة الي غارات جوية، شاركت فيها طائرات دول عربية خليجية، قصفت بالصواريخ كل المواقع العسكرية وتجمعات كتائب القذافي وقضت عليها. ويتساءل المتحدث: لماذا هذا التقاعس من الجامعة العربية تجاه ما يحدث للشعب السوري، الذي دخلت انتفاضته شهرها الثامن؟!.. ولماذا هذا الموقف المائع الذي يطالب بشار الساد، بمنتهي الاستحياء، ومن معه بسحب قواته من الشوارع ووقف العنف؟. الا يعرف السادة الذين يجتمعون في الجامعة العربية ان قوات الاسد تقوم بمجزرة حقيقية رهيبة في كل انحاء سوريا سقط فيما حتي الآن اربعة آلاف وخمسمائة شهيد، واكثر من عشرة آلاف جريح بينهم شيوخ ونساء واطفال؟!.. وهل يريد الافاضل وجرحي ومعتقلين أكثر كي يتحركوا؟!.. وكيف يتصورون ان بشار الأسد.. الذي رفض مبادرتهم منذ الوهلة الأولي، سيجري حوارا مع المعارضة.. أي حوار الذي يتحدثون عنه؟1..