أنا مشفق علي أعضاء الوفد الذي سيذهب غدا الي دمشق، لمطالبة حكومة النظام السوري بتنفيذ المبادرة التي أسفر عنها الاجتماع الطاريء الذي عقده وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية، وتضمنت المطالبة بسحب مصفحات، ومدرعات، ودبابات، ومدافع الجيش من شوارع المدن، ووقف الابادة الجماعية التي يتعرض لها ابناء الشعب الذين خرجوا في مظاهرات سلمية تطالب بالعدالة والحرية والكرامة، فاختلطت دماؤهم بتراب شوارع جميع المدن السورية.. والمشاركة في مؤتمر مع جميع اطياف المعارضة تحت رعاية الجامعة العربية وفي مقرها بالقاهرة. الرئيس بشار الاسد قال بمنتهي الوضوح، انه لو اصدر امرا بسحب القوات المسلحة من شوارع المدن، فإن المتظاهرين سيجتاحون دمشق وحلب في اليوم التالي، ويقتحمون القصر الجمهوري في اليوم الذي يليه!! وماهر الأسد - شقيق بشار - قائد الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة عالية التدريب، قال بكل صراحة ان قواته لن تتوقف عن مواجهة المتظاهرين الذين يطالبون بالاطاحة بأخيه، حتي لو اضطر لقتل ثلث الشعب السوري!! ووليد المعلم وزير الخارجية، المخلص الأمين لعرش سيده الأسد، الذي رفض حضور اجتماع وزراء الخارجية العرب، واتهمهم بالتدخل في الشئون الداخلية لسوريا، والسعي لتنفيذ الاجندة الامريكية، التي تدعم المؤامرة علي بلاده.. واعلن ان الرئيس بشار الاسد سيعقد مؤتمرا موسعا مع المعارضة في دمشق خلال الشهر المقبل، لوضع حد للأزمة التي تعيشها سوريا!! مع من اذن سيجتمع وفد الجامعة؟؟.. وبماذا سيعود؟.. مع الرئيس بشار الذي يخاف علي عرشه في القصر الجمهوري.. أم مع ماهر الأسد الذي يريد قتل ثلث الشعب السوري؟.. أم مع وليد المعلم الذي يريد نسف المبادرة، ويطلب مهلة جديدة لمدة شهر، ليتمكن رئيسه من قتل المزيد من الأبرياء العزل؟! وهل سيعود بخفي حنين أم بدونهما أيضا؟!