استجاب اتحاد كرة القدم للأصوات المطالبة بعدم جمع مدربي المنتخبات الوطنية والتحليل وتقديم البرامج بالقنوات الفضائية.. ورغم صبره علي مصطفي يونس عندما كان مدرباً لمنتخب الشباب وتقديم برنامج أسبوعي إلا أن يونس حسم أمره في النهاية بتفضيل العمل الإعلامي الذي يري فيه نفسه.. ولا أدري لماذا لا يطبق الاتحاد هذا القرار علي مدربي الأندية رغم أنه الأب الشرعي للعبة بكل أجنحتها.. فيوماً بعد يوم تزداد القائمة بعد تولي شوقي غريب وحمادة صدقي الإدارة الفنية لنادي سموحة وهما يحللان في إحدي الفضائيات منذ عملها مع المنتخب الكبير.. وتشمل قائمة مدربي الدوري الممتاز كلاً من: فاروق جعفر وطارق العشري وطارق يحيي المديرين الفنيين لطلائع الجيش وحرس الحدود والمقاصة بخلاف مدربي القسم الثاني الذي لا يدخل غالباً ضمن الاستديوهات التحليلية إلا في حالة الصعود والهبوط.. وإذا كنت أتناول حالة فاوق جعفر علي وجه التحديد فإنني أبادر بالتأكيد علي العلاقة الطيبة التي تجمعنا منذ سنوات .. وأقول الصدق إن جعفر دماغه مليانة كورة بالتعبير البلدي علي غرار محمود بكر لكن وجوده محللاً ومحاوراً بجانب كونه مدرباً هو الذي خلق مشكلته مع حسن شحاتة رفيق دربه في الملاعب بنادي الزمالك والمنتخب الوطني وهما الملقبان بالمعلم وملك النص.. وكان تباعدهما سنوات وعدم تبادل التحية في مباراة الطلائع والزمالك الأخيرة، كان وراءها فكلمة »الاستديوهات« عندما هاجم جعفر مشوار المنتخب مع حسن في التصفيات الافريقية وعدم تأهله ليرد شحاتة بأن زميله المحلل المفوه يحتل فريقه المركز العاشر في الدوري!! هذا التراشق بالألفاظ بين المدربين يمكن القضاء عليه إذا وجد اتحاد الكرة الشجاعة الكافية لمنعهم من العمل بالفضائيات. عثمان سالم Osman-Salem@hotmail