ربما يصعب أن تعثر في كل أرجاء الكرة الأرضية علي أوضاع شبيهة بما يحدث في نادي الزمالك.. لاعب كبير في كرة القدم وفي »الجسم« هو »ميدو« يقضي وقت فراغه الاحترافي متسكعاً ومسترخياً يقبض الملايين ليراقب نقص وزنه بالجرام.. ولو فعل ذلك في أوروبا لجعلوه »عبرة« لمن لا يعتبر.. بينما لا نري مسئولاً في الزمالك تستفزه هذه الحالة الغريبة، ولا نري اللاعب نفسه »يختشي علي دمه«.. وأيضاً من انفرادات نادي الزمالك هذه العلاقة العجيبة بين المدير الفني الكابتن حسن شحاتة ومجلس الإدارة.. فهو يدرب »ودياً« بلا عقود رسمية ويحصل علي راتبه الشهري بضمان مكانته المرموقة.. ويخجل رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة أن يقولوا له »فيه إيه يا كابتن« رغم ان هذا الوضع خطير إذا ما فاجأهم المعلم »وتنحي« في أعقاب هزيمة أو مزاج متعكر لشيكابالا وعمرو زكي وفقدان السيطرة علي نجوم تعودت علي الفشل مدفوع الأجر بالملايين.. وبينما نجد الأندية فرحانة بكثرة نجومها وهادئة ومستقرة بفضل قوة فرقها.. إلا أن الوضع مختلف في الزمالك.. حيث ان كثرة النجوم أدي إلي كثرة المشاكل.. عمرو زعلان من شيكابالا، وشيكابالا زعلان من الصقر، وجعفر مش طايق يقعد علي الدكة وأحمد حسن عايز يبقي زعيم، وهؤلاء جميعاً مش حيسيبوا »رزاق« في حاله.. بالذمة مش ده برضه حال مصر.. مجلس إدارة مصر بيتفرج علي شعب بياكل بعضه.. السلفيين مبيحبوش الصوفيين، والاتنين مش عاوزين الإخوان، والتلاتة متربصين بالأقباط وبيحاربوا العلمانيين، وهؤلاء خلوا الثوار اعتزلوا.. أنا قلت احنا بلد بالاسم والأرض والحدود فقط.. يعني زي الزمالك عايش ومش عايش.. تاراتاتا. إبراهيم ربيع