حذر زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي من ان البلاد قد تواجه انقلابا مضادا إذا لم يتوصل المجلس العسكري والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة. وفي مقابلة مع رويترز قال المهدي انه يعتقد أن المجلس العسكري سيسلم السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي. وقال إنه سيدرس الترشح للرئاسة فقط في حال إجراء انتخابات وليس خلال الفترة الانتقالية. وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الفريق شمس الدين كباشي قد أعلن قبل ساعات أنه تم التوصل إلي اتفاق »علي أغلب مطالب» قادة الاحتجاجات، بعد اجتماع بين الجانبين. ولم يقدم الفريق مزيدا من الإيضاحات. وقال »التقينا حول مختلف جوانب المذكرة التي قدمها تحالف الحرية والتغيير» بعد اللقاء الذي عقد بين المجلس وقادة الاحتجاجات الذين طالبوا بتسليم السلطة إلي إدارة مدنية. وكانت المعارضة السودانية قبلت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول دعوة المجلس العسكري الانتقالي لإجراء محادثات وسط خلافات بين الطرفين بشأن موعد تسليم السلطة إلي المدنيين بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.. وكشف بيان للمجلس العسكري عن استقالة ثلاثة من اعضائه هم الفريق أول ركن »علي زين العابدين» والفريق أول »جلال الدين الشيخ» والفريق الأول شرطة »الطيب بابكر». جاء هذا بعد دعوات لتجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الحركة الاحتجاجية في السودان إلي مسيرة مليونية للمطالبة بتسليم السلطة إلي إدارة مدنية. وصرح أحمد الربيع القائد البارز في تجمع المهنيين السودانيين الذي أطلق الاحتجاجات في ديسمبر »نحن ندعو إلي مسيرة مليونية الخميس». كما هدد قادة الاحتجاجات بالدعوة إلي »إضراب شامل» في حال عدم استجابة المجلس العسكري الانتقالي لمطالبهم بتسليم السلطة لإدارة مدنية. في سياق اخر، نقلت »سكاي نيوز» عن صحيفة التيار السودانية أمس أن مسحا أوليا أشار إلي أن الممتلكات والأصول المملوكة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي كان ينتمي إليه الرئيس السابق عمر البشير، تصل إلي نحو تريليون ونصف التريليون جنيه سوداني، أي ما يعادل 31 مليار دولار أمريكي. وأضافت الصحيفة أن الحزب الذي كان يستلم مقاليد الحكم في البلاد يملك نحو 5 آلاف سيارة فارهة، 40 منها عربات دفع رباعي باهظة الثمن، إلي جانب شركات وهيئات ومؤسسات يتجاوز عددها الثلاثة آلاف.