واشنطن تحذر من هجمات جديدة والبابا يدعو لإدانة دولية أعلن الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا أمس فرض حالة الطوارئ في البلاد وطلب المساعدة الخارجية في تعقب الصلات الدولية لمنفذي الهجمات التي أدت إلي مقتل 290 شخصا وإصابة 500 آخرين، في أسوأ أعمال عنف تشهدها البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية مع »الانفصاليين التاميل« عام 2009. وقال مكتب الرئيس إن فرض الإجراءات الخاصة يهدف للسماح للشرطة والجيش بضمان الأمن العام. وأوضح المكتب أن تقارير للمخابرات تشير إلي أن منظمات إرهابية أجنبية تقف وراء «إرهابيين محليين». وأعلنت السلطات اليوم للحداد الوطني وفرضت حظر التجول مجددا ليوم ثان بعد سلسلة التفجيرات التي استهدفت أربع كنائس وثلاثة فنادق خلال الاحتفالات بعيد الفصح. وجددت السلطات فرض حظر للتجول أمس. ووسط حالة من الذعر والصدمة انتابت البلاد، دوي انفجار جديد قرب كنيسة استهدفتها الهجمات بالعاصمة، وذلك أثناء محاولة خبراء إبطال مفعول عبوة ناسفة كانت موجودة في سيارة قريبة. وانفجرت السيارة بعد أن قامت السلطات بإغلاق المكان وفرضت طوقا أمنيا بالمنطقة. في الوقت نفسه أعلنت الشرطة العثور علي 87 جهازا لتفجير القنابل في موقف الحافلات الرئيسي بالعاصمة كولومبو. جاء ذلك بعد ساعات من تفكيك الشرطة عبوة ناسفة يدوية الصنع تم العثور عليها علي الطريق المؤدية إلي محطة الركاب الرئيسية في مطار كولومبو الدولي. وأرسل الجيش أكثر من ألف جندي لتوفير الأمن في العاصمة كولومبو. واعتقلت الشرطة 24 شخصا دون أن تكشف تفاصيل عنهم خوفا من حدوث أي توتر ديني، لكنها أوضحت أنهم ينتمون إلي مجموعة متطرفة واحدة. وقال متحدث باسم الحكومة إن السلطات تشتبه في جماعة «التوحيد الوطنية» وتلقيها مساعدة من شبكة دولية. وقال أريانادا ويليانجا خبير في الطب الشرعي بالحكومة إن سبعة انتحاريين شاركوا في تنفيذ الهجمات. وأعلنت السلطات أنها تحقق في تقارير عن «فشل محتمل» من جانب المخابرات في منع الهجمات التي ضربت البلاد. كما ذكر وزير الاتصالات في البلاد «هارين فرناندو» أن بعض ضباط المخابرات كانوا علي دراية بهذه الأحداث.وقالت السلطات إن من بين القتلي سياح أو زوار أمريكيون وبريطانيون وصينيون ودنماركيون وباكستانيون وبلجيكيون وهنود وأتراك وبرتغاليون وهولنديون، في حين لا يزال 9 أجانب في عداد المفقودين. من جانبها، حذرت الخارجية الأمريكية من وجود مخططات إرهابية لشن مزيد من الهجمات في سريلانكا تستهدف مناطق سياحية ومراكز التسوق والنقل والمطارات وأماكن عبادة. ودعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لإدانة دولية عالمية للهجمات. وأدانت كل من جمعية علماء عموم سيلان ومجلس العلماء المسلمين الهجمات ودعوا إلي فرض أقصي عقوبة علي المتورطين فيها.