أعتقد أن واقعة »قلع البنطلون» في جامعة الأزهر لم يكن مقصودا منها القلع في حد ذاته وإنما كان المقصود عدم القلع، لأن أستاذ المادة كان يعطي لطلابه درسا في أهمية التمسك بالمبادئ مهما كانت الإغراءات أو الدوافع، لذلك قال إن من سيقلع البنطلون سأعطيه امتيازا في هذه المادة، وكان يظن أن الطلبة سيغلبون مبادئهم علي القلع، لأنه لم يكن يعلم أن قلع المبادئ هذه الأيام أسهل بكثير من قلع البنطلون، هذه هي الحكاية كما فهمتها وبناء علي هذا الفهم كان يجب أن يتأني المسئولون قبل إصابتهم بأرتيكاريا القلع، التي ترتب عليها قلع سمعة الجامعة وقلع الطلاب من الجامعة وقلع حفنة أساتذة من مناصبهم.