«جبران»: اختبارات جديدة للمرشحين للعمل بالأردن في مجالات الزراعة    سعر الذهب اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025 في مصر.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    وزير العمل: نواجه جميع أشكال عمالة الأطفال بالتوعية والتدريب والتفتيش والحماية    ترامب يعتزم الاتصال هاتفيا ببوتين بعد محادثات اليوم مع زيلينسكي    ضياء رشوان: مقترح وقف إطلاق النار فرصة كبيرة لإسرائيل لإيقاف تداعيات غير مسبوقة داخلها    التشكيل الرسمي لمباراة ليدز ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز    «ردًا على المفاجآت المدوية».. قناة الأهلي تكشف مستجدات قضية الدوري في المحكمة الرياضية    الفرق بين المواد الدراسية في الشهادة الثانوية والبكالوريا    منافسة ثنائية وصدام مستحيل.. موسم شاق ينتظر عمر مرموش في السيتي (تحليل)    قائمة ريال مدريد - ظهور ماستانتونو لأول مرة أمام أوساسونا.. وتواجد الصفقات الجديدة    رومانو: بعد إصابة لوكاكو.. نابولي يخاطب مانشستر يونايتد من أجل مهاجمه    قبل لقاء زيلينسكي وقادة أوروبيين.. ترامب: حرب روسيا وأوكرانيا هي حرب بايدن «النعسان»    فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يكشف تعاطي سائق نقل ذكي المخدرات وضبطه بالقاهرة    تقصير أم نفاق؟ أمين الفتوى يجيب على سؤال حول الفتور فى العبادة    إيهاب توفيق وفرقة كنعان الفلسطينية يضيئون ليالي مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء    مدينة إسنا تجرى إصلاحات شاملة لطريق مصر أسوان الزراعى الشرقى    برشلونة يرفض ضم نجم إنتر ميلان    أسامة السعيد: الموقف المصرى تجاه القضة الفلسطينية راسخ ورفض للتهجير    المسلماني ونجل أحمد زويل يزيحان الستار عن استديو زويل بماسبيرو    يتضمن 20 أغنية.. التفاصيل الكاملة لألبوم هيفاء وهبي الجديد    محافظ الوادي الجديد يعتمد النزول بسن القبول بالصف الأول الابتدائي بالمدرسة الرسمية الدولية    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد دار إيواء المستقبل (صور)    الأعلى للإعلام يعلن انطلاق الدورة التدريبية ال61 للصحفيين الأفارقة    «بيطري قناة السويس» تُطلق برامج دراسات عليا جديدة وتفتح باب التسجيل    تووليت وكايروكي يحيون ختام مهرجان العلمين الجديدة (أسعار التذاكر والشروط)    تعرف على الفيلم الأضعف في شباك تذاكر السينما الأحد (تفاصيل)    وكيل الأزهر: مسابقة «ثقافة بلادي» نافذة لتعزيز الوعي ونقل صورة حقيقية عن مصر    هل المولد النبوي الشريف عطلة رسمية في السعودية؟    البحوث الفلكية : غرة شهر ربيع الأول 1447ه فلكياً الأحد 24 أغسطس    الرقابة المالية: 3.5 مليون مستفيد من تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر حتى يونيو 2025    هل يتم تعديل مواعيد العمل الرسمية من 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا ؟.. اقتراح جديد في البرلمان    اختبارات للمرشحين للعمل بالأردن في مجالات الزراعة.. صور    الليلة.. عروض فنية متنوعة ضمن ملتقى السمسمية بالإسماعيلية    "العدل": على دول العالم دعم الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم    نسف للمنازل وقصف إسرائيلي لا يتوقف لليوم الثامن على حي الزيتون    وزير الأوقاف ناعيا الدكتور صابر عبدالدايم: مسيرة علمية حافلة بالعطاء في خدمة اللغة العربية    مصرع عامل وطفل فى انهيار منزل بدار السلام بسوهاج    حبس المتهمين بالتخلص من جثة صديقهم أثناء التنقيب عن الآثار في الشرقية    الصحة العالمية تقدم أهم النصائح لحمايتك والاحتفاظ ببرودة جسمك في الحر    الداخلية تكشف ملابسات مشاجرة بعصى خشبية أمام محل تجاري في الإسكندرية    "كان واقف على الباب".. مصرع شاب سقط من قطار الصعيد بسوهاج    القوات الإسرائيلية تعتقل 33 عاملاً فلسطينيا جنوب القدس    وزير المالية: مستمرون في دفع تنافسية الاقتصاد المصري    الشيخ خالد الجندي: مخالفة قواعد المرور معصية شرعًا و"العمامة" شرف الأمة    رضا عبدالعال: خوان ألفينا سيعوض زيزو في الزمالك.. وبنتايج مستواه ضعيف    أيمن الرمادي ينتقد دونجا ويطالب بإبعاده عن التشكيل الأساسي للزمالك    في يومها الثالث.. انتظام امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة بالغربية    يحتوي على غسول للفم.. كيف يحمي الشاي الأخضر الأسنان من التسوس؟    «الديهي»: حملة «افتحوا المعبر» مشبوهة واتحدي أي إخواني يتظاهر أمام سفارات إسرائيل    أسعار البيض اليوم الإثنين 18 أغسطس في عدد من المزارع المحلية    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    كلية أصول الدين بالتعاون مع جمعية سفراء الهداية ينظمون المجلس الحديثى الرابع    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء (صور)    إصابة 14 شخصا فى تصادم ميكروباص وربع نقل على طريق أسوان الصحراوى    الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار أستراليا منع عضو بالكنيست من دخول أراضيها 3 سنوات    استقرار أسعار النفط مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات الروسية    نشرة أخبار ال«توك شو» من «المصري اليوم».. متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن سرقة الأعضاء البشرية.. أحمد موسى يكشف سبب إدراج القرضاوي بقوائم الإرهاب    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سنة أولي جامعة.. أحلام وردية وواقع مر
الطلاب الجدد يرسمون خطي المستقبل.. والخريجون: بلاش أوهام!
نشر في الأهرام المسائي يوم 19 - 09 - 2016

سنة أولي جامعة عبارة تحمل من الحماس ما يكفي للحديث عنها والاستعداد لها, فالعام الدراسي الجديد لدي طلاب المراحل التعليمية المختلفة يختلف تماما عن عام دراسي جديد لطالب يتخطي أبواب الجامعة لأول مرة استعدادا لدراسة جديدة يتحول فيها المدرس إلي دكتور والحصص المدرسية إلي محاضرات وجرس انتهاء اليوم الدراسي إلي عبارة المحاضرة خلصت تتردد علي لسان أحد الأساتذة.
عالم جديد لم يتعرفوا عليه من قبل أو سمعوا عنه بعض الحكايات والقصص من أصدقاء وأشقاء أكبر سنا لتصبح العام الجامعي الأول بمثابة اكتشاف جديد يسعي الجميع للتعرف علي تفاصيله إلي جانب حزمة الأماني والطموحات التي يضعها بعضهم بخصوص الحياة الجامعية التي قد تتوافق طبيعتها مع البعض فيما قد تمثل صدمة للبعض الآخر, وفي المقابل يأتي أصحاب السوابق في الدراسة الجامعية ممن قضوا عاما أو أكثر في الجامعة وصولا لأصحاب الخبرة الأكبر الذين أنهوا السنة النهائية وباتوا خريجين جدد يستعدون لمستقبل جديد يكشفه لهم سنوات الدراسة ومدي إمكانية الاستفادة من المؤهل الدراسي في إيجاد فرصة عمل.
ما يقرب من385 ألفا بالجامعات منهم225 ألفا من العلمي و160 ألفا من الأدبي كانت هذه أدق إحصائية خرجت من المجلس الأعلي للجامعات قبل فتح باب التنسيق للطلبة,385 ألف طالب جديد يستعد لذلك العالم الجديد, فهل أتموا استعدادهم له؟ وهل استعدت الجامعات بدورها لاستقبالهم؟ وماذا عن أساتذة الجامعة وكيفية التعامل مع الطلاب الجدد؟ وكيف هي الانطباعات الأولي لهم عن الكليات سواء جاءت إليهم بالاختيار الحر أو بترتيب مكتب التنسيق والمجموع التراكمي؟.. تساؤلات عديدة نطرحها قبل انطلاق العام الدراسي الجديد علي أصحاب الخبرة والمبتدئين حول الحياة الدراسية بشكل عام والمجال الذي يستعد كل منهم له, وكذلك مجموعة من أساتذة الجامعات الذين يقدمون الروشتة الجامعية المناسبة لطلابهم الجدد.
في البداية يقول أحمد نصار أستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس وتحديدا تخصص القلب والأوعية الدموية أن الجامعة هي بداية مرحلة حقيقية للبلوغ والاعتماد علي النفس لكن المشكلة الكبري في نظام التعليم وخاصة الأعداد الضخمة التي تنضم سنويا للكلية وهذا يؤثر علي الطالب فلا يحصل علي القسط التعليمي الجيد له وهذه مشكلة يجب وضع خطة طويلة الأجل لحلها.
ويشير إلي بعض الحالات الفردية من بعض النماذج السيئة من الأساتذة الجامعيين علي حد قوله- حيث يحدث نوع من أنواع الظلم للطالب وكل هذه العوامل سيصطدم بها الطالب عند دخوله الجامعه لأول مرة.
و يضيف نصار أن كلية الطب لم تعد كما كانت من قبل فقد تطور المجتمع وتطور العلم الحديث وباتت الخدمات الإلكترونية ودراسة الكمبيوتر وكل ما يتعلق بشبكة المعلومات تفرض نفسها ولم تعد الطب الحلم الوحيد لدي الطلاب فقد توسعت المجالات بشكل كبير لتعطي خيارات عديدة أمام الطلاب غير الطب وحتي داخل كلية الطب نفسها في أول العام الدراسي يتم إخبار الملتحقين الجدد بالتخصصات النادرة والتي تحتاج لطلاب جديد في محاولة للفت انتباههم إليها بدافع التميز.
وعن الجامعات الخاصة يقول نصار أنه لا يوجد مقارنة بين طلابها وطلاب الجامعات لاحكومية خاصة في الكليات العملية كالطب علي وجه الخصوص فالطالب الذي تخرج من الجامعة الحكومية أعلي بكثير من طالب الكلية الخاصة مع مراعاة قلة الإمكانيات في الجامعات الحكومية ورغم ذلك الطلاب المتخرجين علي قدر عال من الجودة فمثلا طلاب القصر العيني لديهم ثروة بشرية من المرضي يصل عددهم لمليون مريض يترددون علي القصر العيني فيعيشون خبرات كبيرة لا يعيشها طالب أي كلية خاصة.
وتري إيمان أبو ضيف- عميد كلية الصيدلة بجامعة سوهاج- أن الطالب لم يعد يتفاجأ بالحياة الجامعية كما كان الوضع في السابق فمواقع التواصل الإجتماعي تمنح الطلاب فرصة للتعرف علي الكليات واستكشافها وإيجاد الإجابات الشافية حول كل التساؤلات التي تتعلق بإختيار المواد الدراسية في حال وجود مواد اختيارية وآخري إجبارية.
وتشير إلي أن الدراسة الجامعية تختلف تماما عما قبلها فهي عالم جديد تماما وهنا تقع مهمة علي عاتق كل أستاذ جامعي بأن يكسر الحاجز بينه وبين الطالب ليكون دليله ومرشده خلال الفترة الجامعية ويحافظ علي تواصل مستمر مع الطالب.
وتري أبو ضيف أن كليات الطب والصيدلة والهندسة لازالت تحتفظ بمواقعها ككليات قمة يزيد الإقبال عليها خاصة من الفتيات لكن المشكلة هنا هي تزايد أعداد الخريجين منهم والتي بدورها تركت انطباعا سلبيا لدي البعض بأنهم لن يجدوا فرصة عمل, فمثلا طالب الصيدلة يخشي بعد التخرج أن ينتهي به الأمر كبائع علي حد وصفها حيث أن تزايد أعداد الخريجين في السنوات السابقة خلق حالة اكتفاء لدي سوق العمل من الصيادلة ولكن الكلية تصب كل مجهوداتها لحل هذه المشكلة بفتح مجالات جديدة لطالب الصيدلة في الشركات والمصانع الدوائية وتطبيق الصيدلة الإكلينكية ورسم الصيدلي للخطة العلاجية وخصوصا في المستشفيات المتخصصة.
وعن الكليات المتخصصة تري أن هناك بعض الجامعات المتميزة ببرامجها الاستثنائية مثل برامج البايوتكنولوجي والتي تجعلهم أفضل.
و يختلف أحمد قاسم- عميد كلية الهندسة بجامعة سوهاج- في أن الطالب المتميز والمجتهد لا يصطدم بواقع الجامعة بل يتأقلم معها بسرعة شديدة لشغفه للعلم والتفوق وخاصة أن العلاقة بين الأستاذ والطالب اختلفت جذريا عما كانت عليه في الماضي فالطلاب باتوا أكثر انفتاحا وأعضاء هيئة التدريس يعاملونهم كأبنائهم.
و يري قاسم أن كلية الهندسة مازالت تتربع علي عرش كليات القمة فالدولة بها تنمية واستعداد دائم للمشروعات والبناء مما يزيد حاجتها للمهندسين فلا يوجد تنمية حقيقية في أي دولة بدون مهندسين فهناك علاقة طردية بين فرص العمل للمهندسين ووجود تنمية حقيقية في الدولة فهم عصب البلد مشيرا إلي أن الكلية تهيئ الطالب لسوق العمل بشكل كبير فأكثر لجنة قطاع تعليم ناجحة هي لجنة قطاع التعليم الهندسي بشهادة المجلس الأعلي للجامعات وتم إنشاء معامل هندسية بجامعة سوهاج بتكلفة تزيد عن مليوني جنيه لتهيئة الطالب للجو المناسب للتعليم السليم.
وينتقد المعاهد الهندسية الخاصة التي تفتقر للضوابط ولا تقوم إلا بزيادة عدد المهندسين المفتقرين للجودة ولكن المجلس الأعلي للجامعات ونقابة المهندسين أقروا بضرورة وضع امتحان يجب علي طالب الهندسة اجتيازه لكي يعتمد وسيتم توفيره اختياريا لمدة عامين ثم سيصبح إجباريا مشيرا إلي أنه ليس الهدف منه التضييق علي الخريجين بل لمصلحتهم.
أما عادل رمضان- أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة عين شمس- فيري أن الجامعة لا تصدم الطالب لكن المشكلة أن غالبية الطلاب يتم توزيعهم حسب التنسيق وليس حسب رغبتهم الشخصية كما هو الحال في كلية العلوم وعدد قليل من يأتي برغبته لكن بعدما يندمج بالكلية يبدأ في تكوين صورة عما يريده ويضع خطة يسعي فيها علاوة علي المساعدة التي يقدمها أعضاء هيئة التدريس للطلاب والتي تقوم بتقريب المسافة وكسر الحاجز بينهم حيث أن الطالب يمكن له أن يري الاستاذ الجامعي في غير ساعات المحاضرة مما يعطيه انطباعا إيجابيا بالاطمئنان والثقة.
و يعارض رمضان مصطلح كليات القمة فهو يري أنه مصطلح مبني علي ثقافة مجتمع خاطئة طلبة تحكم بالمظاهر تحت شعار وهمي, فقد يعجب الطالب بكلية الطب لكنه يشعر بصدمة حين يلتحق بها ويتأكد من أنه غير لائق لها, وعلي النقيض من يدخل الكليات مثل العلوم وغيرها فيتفوق عدد كبير منهم ويصبحون نماذج مشرفة لأن النجاح ليس حكرا علي الطبيب والمهندس.
ويشير إلي برامج إعداد الطلاب والتدريبات الخارجية لتجهيزهم ولكن ليس ربط مباشر بين الجامعه وسوق العمل لأنها مهمة الدولة- علي حد وصفه- من خلال تحديد احتياجها وتطلب من الجامعه الخريجين الذين يشغلون هذه الاحتياجات.
ويري الدكتور خالد حمدي- أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق عين شمس- أن أول صدمة للطالب تكون مع أول امتحانات في الفصل الدراسي الأول بجانب غياب الرقابة إلا من رقابة الذات والعلاقات المفتوحة مما يجعل نتائج الاختبارات غير مرضية للطالب والتوجيه ليس موجودا بشكل مركز وعلاقة الطالب بالأستاذ في كلية الحقوق لا تعتمد إلا علي مقدرة الأستاذ علي الشرح فيجعل الطالب يستمع له لأن الحضور ليس إجباريا.
و يضيف أن كلية الحقوق تعاني ظلما شديدا مع أنها كانت سابقا من أعلي الكليات مجموعا لكن مع الزيادة غير المبررة في أعداد طلابها تم تخفيض التنسيق الخاص بها في مقابل زيادة تنسيق كليات آخري مما تسبب في زيادة أعداد الطلاب فيصعب شرح المادة بشكل ممتاز لكل طالب بجانب الملازم والأسئلة النمطية ودرجات الرأفة التي تعطي لمن لا يستحق وهذا ينعكس علي الخريجيين الذين لا يجدون فرصة عمل فهو لا يحتاج لهذا الكم من المحامين فلو كل كلية حقوق في مصر خرج منها4000 آلاف خريج كل عام كيف لسوق العمل أن يستوعبهم.
و اتفق مرزوق العادلي أستاذ الإعلام بكلية الآداب بجامعة سوهاج علي أن الطالب يحدث له حالة انبهار بالحياة الجامعية والعلاقات المفتوحة وانعدام الرقابة وخلافه مما يجعل الطالب لا يريد أن يترك الجامعة.
وعن علاقة الطلاب بالأستاذ الجامعي فيشير إلي أن الأستاذ هو المسئول عن بناء علاقة سليمة مع الطلاب بشكل راق ومنظم فهو يتعامل مع مستويات وفئات مختلفة فإن لم يكن لديه قابلية التكيف مع كل الاختلافات وبناء علاقة أساسها الاحترام سيفقد توازنه ومكانته لدي الطلبة. أما عن الجامعات الخاصة يبدي د.مرزوق ضيقه واستياءه منها لأنها لا تعتمد إلا علي عامل المال كمقياس لتحديد جودة التعليم وغالبية تلك الجامعات تفتقر للأعراف والرقابة المناسبة مما ينتج شباب بمثابة شوكة في ظهر المجتمع.
فيما يري د. صابر حارس أستاذ الإعلام- أن الكليات النظرية تفتقر للتدريب العملي المناسب فهناك أقسام مثل جغرافيا وإعلام مع أنها نظرية في المسمي إلا أن مضمونها عملي بحت ويمكن الاستفادة منه في سوق العمل لكن هذا لا يحدث بسبب عجز الدولة عن توظيف العلوم الإنسانية في خدمة المجتمع.
ومن الأساتذة إلي الطلاب يبدأ فام ميخائيل طالب بالسنة الأولي في طب القصر العيني حديثه قائلا أتوقع أن تكون الدراسة في الكلية ممتعة وشيقة علي عكس الصورة السلبية التي رسمها لي الأكبر سنا, مشيرا إلي أنه اختار الكلية لمكانتها الإجتماعية الكبيرة وأنها أسهل الطرق للحصول علي لقب دكتور علي حد قوله-
ويصف حالته كطالب جديد بأنه خرج من السخن ويستعد لدخول سجن أكبر علي حد قوله, مشيرا إلي أن الدراسة صعبة وتحتاج مجهود كبير لكي يثبت الطالب نفسه.
ويقول مايكل كرم- طالب بالسنة الأولي بهندسة بالأكاديمية العربية للعلوم والهندسة والنقل البحري- أنه متفائل بالحياة الجامعية ومستعد لمواجهة العقبات التي يري أنها ستعرقله بالضرورة, مشيرا إلي أنه لن يستسلم بسهولة.
ويقول أنه قد وقع اختياره علي كلية الهندسة لحبه للرياضيات ولحاجة سوق العمل لمجاله ويعبر عن مدي حماسه مبررا إياه بأنه علي وشك الدخول لعالم جديد وإنشاء علاقات مختلفة, وعن اختياره لأكاديمية خاصة بدلا من جامعة حكومية يري أنه هناك جامعات خاصة شهادتها أقوي من الجامعات الحكومية بجانب الفرق في جودة التعليم والتدريس, لينهي حديثه قائلا اتعب شوية بس ألاقي في الآخر نتيجة ترضيني.
و لم يبخل علينا الطلاب الموجودين بالفعل داخل الحرم الجامعي بتقديم بعض الخبرات والآراء للطلاب الجدد فيقول أحمد علي فاضل طالب بالسنة الثانية بكلية طب جامعة سوهاج- أنه لم يصطدم بواقع الكلية فهي هدفه وحلمه الذي سعي للوصول إليه وهو سعيد بذلك.
و عن أساتذة الجامعه عبر قائلا فيهم الكويس وفيهم الوحش ويضيف أن سوق العمل ينتظره بالتأكيد لكن الكلية صعبة وتحتاج مواظبة وتركيز فهي ليست الجنة التي يهرب إليها طلاب مرحة الثانوية العامة كما هو الظن السائد لذلك ينصح الطلاب بالمذاكرة الجدية.
أما مازن علي طالب في السنة الثانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بمعهد أكتوبر العالي للاقتصاد فيقول أنه اختار أن يدرس علم الاقتصاد والعلوم السياسية لأنه يحمل قيما تفيد الإنسان من أصغر كيان في المجتمع وهو الأسرة إلي العالم أجمع
ويضيف أنه كان متحمسا للجامعة بشكل كبير لأنها نظام جديد في الدراسة يختلف تماما عن الذي اعتاد عليه لسنوات طويلة ولا مجال فيه للروتين.
وتصف رضوي ياسر طالبة بالسنة الثانية بكلية التجارة جامعة القاهرة- الجامعه بأنها كما تخيلتها بالضبط فيما عدا فروق بسيطة, وتوضح أنها دخلت كلية التجارة برغبة التنسيق وليس رغبتها علي حد قولها, لتستكمل حديثها قائلة مع مرور الوقت حبيت الكلية واتعودت عليها, وتري أن من عيوب الجامعة الأقلية الشاذة من الأساتذة الذي يستخدمون مبدأ التخويف والترهيب, مضيفة أنها لا تنتظر عملا بعد التخرج.
أما ياسمين سيف طالبة في السنة الثانية بكلية الفنون التطبيقية- فتري أن الجامعة مسئولية كبيرة ورقابة ذاتية قبل كل شئ فالطالب هو الباحث الوحيد عن مصلحته.
وتضيف أنها اختارت كليتها بناءا علي التنسيق وليس رغبتها الشخصية لكن مع الوقت أحبت الكلية وأصبحت بمثابة بيتها الثاني وعن الأساتذة لخصت كل شئ في عبارة المتابعة من الدكتور بتختلف من واحد للتاني وكل واحد ومزاجه. و تضيف أن سوق العمل متاح بسبب التنوع الشديد في أقسام الكلية والتدريبات التي توفرها الكلية لهم ولكن تعرقلهم مشكلة عقم المناهج الدراسية علي حد تعبيرها.الرزق بتاع ربنا في الأول والأخر هكذا كان رد محمد الحريدي طالب بكلية هندسة بترول بمعهد القناة العالي بالسويس حينما سألناه عن مجال عمله مضيفا أنه بالفعل دخل المعهد بسبب مجموعه لكنه يحب الهندسة بشدة ويسعي للتفوق فيها وعن الأساتذة وصف الموضوع بالنسبي لكن متعة الحياة الدراسية تنسيه هذا الأمر تماما.
ومن فئة الخريجين تحدث محمود رأفت حاصل علي بكالوريوس حقوق جامعة أسيوط- بأنه أضاع4 سنوات من عمره وينوي أن يضيع اثنين آخرين لكي يحصل علي الماجستير لكنه لا يندم عليهم فهو كما يصف لم يستفد من كليته بعد ولكن كله أمل في أن يستفيد منها من خلال وظيفته التي لم يحصل عليها حتي الآن ولا يعرف لسوق العمل طريقا يسلكه.
ويقول حسام حسن حاصل علي بكالوريوس الطب البيطري جامعة سوهاج- أنه لم يقضي هذه السنوات من عمره في الكلية هباء فقد استفاد أكاديميا بشكل كبير لكن المشكلة في الكليات عموما هي الناحية التطبيقية.
و عن سوق العمل فهو يري أنه لا ينتظر أحدا بل أنت من تبحث عن فرصتك, ويضيف بأن الأطباء البيطريين حقهم مهضوم في المكانة الإجتماعية فالناس تصفهم بدكاترة البهايم علي حد وصفه- مع أن بدونهم لن يصل للجميع طعاما صحيا تثق به.
ويري محمد أحمد حاصل علي بكالوريوس آداب إعلام جامعة سوهاج- أنه أضاع8 سنوات في الجامعة لم يستفد فيها شيئا إلا بعض الأصدقاء والعلاقات ومع ذلك لم يكن سوق العمل ينتظره وما زال يبحث عن فرصة عمل حتي الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.