أسعار النفط تصل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر    «بوتين» يزور كوريا الشمالية فى رحلة نادرة وسط قلق «أمريكى- أوروبى»    ترامب: بايدن جعل أمريكا أضحوكة العالم    انفجار مستودع ذخيرة يثير الرعب في تشاد.. قتيل ومصابين بكارثة نجاميا (فيديو)    القاهرة الإخبارية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين    جوميز يستقر على بديل «زيزو» في مباراة الزمالك وفاركو المقبلة    تشاؤم وانتقاد ل كولر، آخر ما كتبته نورهان ناصر مشجعة الأهلي بعد مباراة الاتحاد قبل مصرعها    انطلاق احتفالات دير المحرق.. بحضور 10 آلاف زائر يوميا    محمد رمضان يعلن غيابه عن دراما رمضان 2025    كريمة الحفناوي: الإخوان يستخدمون أسلوب الشائعات لمحاربة معارضيهم    هل الأموات يسمعون كلام الأحياء؟ دار الإفتاء المصرية تكشف مفاجأة    سورتان للمساعدة على التركيز والمذاكرة لطلاب الثانوية العامة    أجزاء في الخروف تسبب أضرارا صحية خطيرة للإنسان.. احذر الإفراط في تناولها    بعد 17 عامًا من طرحه.. عمرو عبدالعزيز يكشف عن مفاجأت من كواليس «مرجان أحمد مرجان»    «المركزى» يعلن ارتفاع الودائع ل10.6 تريليون جنيه    عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي على خيام النازحين في المواصي    موعد مبارة ألمانيا والمجر ضمن يورو 2024.. التشكيل المتوقع    «ثورة أخيرة».. مدينة السلام (20)    تراجع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن الأربعاء 19 يونيو 2024    نشاط للرياح.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024    القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير مسيرات للحوثيين في اليمن    محافظ الإسكندرية: رفع 20 ألف طن مخلفات خلال أيام عيد الأضحى المبارك    مؤسسة علمية!    الحكومة الجديدة والتزاماتها الدستورية    مستشار الشيبي القانوني: قرار كاس هو إيقاف لتنفيذ العقوبة الصادرة بحقه    ملف يلا كورة.. انتصار الأهلي.. جدول مباريات الليجا وبريميرليج.. وفوز تركيا والبرتغال في يورو 2024    في ثالث ايام عيد الاضحى.. مصرع أب غرقًا في نهر النيل لينقذ ابنته    «بايدن» يستنجد ب«المستنجد»!    احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    عودة محمد الشيبي.. بيراميدز يحشد القوة الضاربة لمواجهة بلدية المحلة    مبادرة «العيد أحلى بمراكز الشباب» تواصل فعالياتها ثالث أيام عيد الأضحى في بئر العبد    مصر للطيران تبدأ اليوم جسرها الجوي لعودة الحجاج إلى أرض الوطن    مصرع مسن واصابة اثنين في انقلاب سيارتين بالغربية    لبيك يا رب الحجيج .. شعر: أحمد بيضون    الحاجّ ال12من الفيوم.. وفاة شعبان سيف النصر خلال أداء المناسك الحج    إجراء عاجل من السفارة المصرية بالسعودية للبحث عن الحجاج «المفقودين» وتأمين رحلات العودة (فيديو)    مكتب الصحة بسويسرا: نهاية إتاحة لقاح كورونا مجانا بدءا من يوليو    المحافظ والقيادات التنفيذية يؤدون العزاء فى سكرتير عام كفر الشيخ    ب10 جنيه بس.. الملاهى الشعبية بالزقازيق أجمل فسحة والسعر على قد الإيد    بعد آخر ارتفاع.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024    أشرف غريب: عادل إمام طول الوقت وسط الناس    محمود مهدى ل صاحبة السعادة: أعمال عادل إمام متفردة فى تاريخ السينما    ماذا حققت محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بعد عام من افتتاحها؟    بعد نجاح تجارب زراعته.. تعرف على موطن زراعة "الكاسافا" بديل القمح وأبرز مميزاته    غزارة تهديفية بالجولة الأولى تنذر ببطولة قياسية في يورو 2024    المراجعة النهائية لمادة اللغة العربية لطلاب الصف الثالث الثانوي.. نحو pdf    ليلى علوي تهنىء أبطال فيلم "ولاد رزق "    حظك اليوم.. توقعات برج العذراء 19 يونيو 2024    علامتان محتملتان للإصابة بالسرطان في يديك لا تتجاهلهما أبدًا (صور)    النائب العام يلتقي نظيره الإماراتي على هامش زيارته للعاصمة الروسية موسكو    أسقف نجع حمادي يقدم التهنئة للقيادات التنفيذية بمناسبة عيد الأضحى    بطريرك السريان الكاثوليك يزور بازيليك Notre-Dame de la Garde بمرسيليا    تركوه ينزف.. استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال جنوب بيت لحم    بعد وفاة العشرات خلال الحج بسببها.. كيف يمكن أن تكون ضربة الشمس قاتلة؟    بدائل الثانوية الأزهرية| معهد تمريض مستشفى باب الشعرية - الشروط وتفاصيل التقديم    الصحة: ترشيح 8 آلاف و481 عضو مهن طبية للدراسات العليا بالجامعات    هل يؤاخذ الإنسان على الأفكار والهواجس السلبية التي تخطر بباله؟    دار الإفتاء: ترك مخلفات الذبح في الشوارع حرام شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشباب
تقدمها : أماني صالح
نشر في الجمهورية يوم 31 - 07 - 2016

مع ظهور نتيجة الثانوية العامة.. ثمة أحلام تتعلق برغبات يحققها مكتب التنسيق.. حلم شخصي لطالب الثانوية علي أعتاب الجامعة وحلم أسري لعائلة دعمته وتري فيه المستقبل.. وغير التوقعات المنسوجة أحلام.. هناك حقائق عن الكليات تتحدي صور ذهنية نراها من الخارج..
فأهل الكلية أدري بأسرارها.. وفي هذا الأسبوع يعرفونا بعضها عن كليات تحتل قمة مكتب التنسيق في قسميه الأدبي والعلمي.
من سنوات طويلة ارتسمت في الأذهان صورة ذهنية لكلية الطب بوابة لأحلام مادية يلخصوها في الخمسة "ع" عروسة وعيادة وعمارة وعزبة وعربية.. بدون معونة من الكلمات المتقاطعة.
في مقابل عين مثالية تري الطب رسالة.. عين لا تنام حالمة بمجدي يعقوب الجديد وبين الصورتين المادية والمعونية يطل واقع كشف الأطباء المشاهير الخيالي وواقع الأطباء الشباب الباحثين عن كادر منصف وبدل عدوي ملائم و..و..و..
باختصار نتحدث عن توقعات حملها طلاب الطب قبل الالتحاق بالكلية واخضعوها للتجربة التي ينقلونها لطلاب الطب القادمين من أبناء الثانوية العامة.
ترجع علا طارق يحيي حامد "الفرقة الرابعة بطب قصر العيني" نظرية الخمسة "ع" إلي صورة ذهنية يحصر فيها المجتمع شخصية الطبيب مؤكدة ان انقسام الطلاب إلي فريقين من يلتحق بالكلية حبا وشغفا للعلوم ومن يبحث عن الثروة والبرستيج والفريقان يكتشفان ان هناك مجهود خرافي مطلوب في الكلية يزيد كثيراً علي مهمة الالتحاق بها منوهة ان أجور الأطباء هي الأدني رغم صعوبة الدراسة وطول فترتها وتتفق مع انطباع ان دارس الطب يظل طول حياته "يذاكر" لأن محدش كبير علي الدراسة ومحدش كبير علي المرض علي حد قولها.
تحكي عن توقعاتها عن صعوبة الدراسة التي وجدتها أصعب من توقعاتها خصوصا الضغوط النفسية نتيجة للامتحانات وكم المعلومات واصفة الكلية انها سباق النفس الطويل وتحتاج لتفرغ وصبر لذا تنصح طلاب الثانوية الحالمين بالطب ان يكون دافعهم الأول والأخير هو حب الدراسة والرغبة في رسالة الطب قبل "برستيجة" حتي يكونوا قادرين علي الاستمرار.
حرية والتزام
بينما يري زميلها أحمد عادل محمود "طالب بالفرقة الخامسة" أن الخمسة "ع" قد تغري الكثيرين بالالتحاق بالطب حسب أولوياتهم خصوصاً أن لقب "دكتور" له بريق كبير ولكن الواقع أن أجور الأطباء متدنية وأن الأمر يتطلب الكثير من الصبر والوقت والشطارة لتحقيق طموحات مادية عبر بوابة الطب.
ويلفت الي تحدي استمرار المذاكرة حتي بعد التخرج لأن المجال يتطور ويتعلق بحياة الإنسان مستدركاً أن طالب الطب يستطيع أيضاً أن يمارس حياته بشكل طبيعي.. يمارس أنشطة طلابية.. يهتم بهوايات ولا يذاكر 24 ساعة كما يظن الناس.
واقتصرت توقعاته علي حرية الحياة الجامعية ثم أدرك أن الحرية يقابلها التزام وتحدي للاستفادة من سنوات الدراسة ليكون طبيب شاطر مثل قدوته مجدي يعقوب ويقدم النصح لطلاب الثانوية ألا يدخلوا الطب بناء علي قناعات الآخرين أو توقعاتهم وأن يكونوا جاهزين للصعوبات القادمة وأن يستطيعوا دوماً رؤية الممتع داخل الصعب فيكفي الرحلة اليومية داخل جسم الإنسان وأن يجعلك الله سبباً في شفاء مريض ويؤكد لدكاترة المستقبل أن وجود أساتذة "صعبين" لا ينفي وجود آخرين متفاهمين وكذلك بين الزملاء هناك الحب وليس فقط المنافسة.
دراسة قرارات
أما رمضان عبدالقادر زكي زكي "الفرقة السادسة" فيؤكد أن مهنة الطب إنسانية أكثر منها مادية والماديات ستأتي في وقتها ولكن الأهم هو بناء الثقة بين الطبيب والمريض وقناعة الطبيب أن الثقة والاحترام والمكانة الاجتماعية والتجارية مع الله وأخير المال هي الخمسة الأغلي من الخمسة ع.
ويرفض حصر طالب الطب في الدراسة فقط مؤكداً دراسة الطب توسع المدارك وتكسبه قدرة علي حل المشكلات واتخاذ القرارات.
لذا كان يحلم بدخول الكلية من الطفولة ويضع حرف "الدال" اختصار دكتور أمام اسمه متوقعاً أن تكون الدراسة أسهل بعد ماراثون الثانوية العامة ثم اكتشف أنها شاقة وطويلة ولكن سهلة وممتعة وسهلة لمن يحبها. ويدعو طلاب الثانوية أن تكون الطب رغبتهم لا استخسار للمجموع أو لارضاء الناس وأن يستفيدوا مثله من الطلاب الأكبر في شرح الأجزاء الصعبة ويتعلموا من الأساتذة الذين يخصصون وقتاً لاستقبال الطلاب لتلقي أسئلتهم.
طب عين شمس.. أيضاً
هل تختلف الصورة في كلية الطب جامعة عين شمس؟ يري عمر خيري الطالب بالفرقة الخامسة أن وجود صورة ذهنية معينة لطالب الطب أمر غير منصف فهناك طلاب يطمحون في تغيير الواقع بالعلم ومنهم من لديه قدوة يحاول النجاح مثلها ويري أن ممارسة الطب تحقق طموحات مادية في مراحل متقدمة من العمر يقابلها قناعة أن طالب الطب لا يكف عن الدراسة وبالتالي التطور.. ويحكي لنا عن توقعاته عن الكلية باعتبارها مرحلة جديدة مختلفة عن ضغط الثانوية العامة ليكتشف خطأ نصيحة "ذاكر في ثانوي وحترتاح بعدين" لأن جهد وطريقة المذاكرة والبحث بين مراجع ومحاضرات وسكاشن وتدريب عملي لا يمكن الاستغناء عن أي منها لذا ينصح الطلاب الجدد بأن يكون هدفهم من الطب مساعدة الناس ودخول الكلية باقتناع وحماس حتي يستمتعوا بأجمل سنوات عمرهم رغم المشقة.
وتشاركه الرأي زميلته بنفس الفرقة شروق محمد مؤكدة أن الخمسة "ع" مؤجلة ولكن هناك مجرد دخول الكلية يبهر "عيون" الناس.. ورغم قناعتها أن طلب العلم ليس له نهاية في طب أو في أي مكان آخر لكن هذا قد يؤثر علي همة الطلاب وربما يصيبهم بالاحباط من المذاكرة اللانهائية وقد يخيف الطلاب الجدد وعن نفسها كانت تتوقع أن دراستها في الطب لن تؤثر علي حياتها الاجتماعية لكنها اكتشفت ضرورة الاستغناء عن علاقات وأشخاص في سبيل المذاكرة المرهقة والتي تتضمن كماً هائلاً من المعلومات. بعضها عن أمراض منقرضة تدرس بالتفصيل بالإضافة الي أهمية التعامل مع التوتر العصبي باستمرار وهو نصيحتها الأولي للطلاب الجدد فلابد من البعد عن الاحباط والتحفيز بتذكر الهدف من الالتحاق بالكلية وتذكر مقولة الإمام الشافعي "صنفان لا غني للناس عنهما: العلماء لأديانهم والأطباء لأبدانهم". والمذاكرة أولاً بأول وتحذر الطلاب من الانغماس في فرحة المجموع الكبير في الثانوية والتهاون في الكلية.
الطب حياة لصالح المريض
وكطالبة في سنة الامتياز تلخص لنا داليا فاروق علي خبرتها بالكلية أن حب الطب والرغبة في الإضافة للمهنة أهم من الخمسة "عين" لأنها مرتبطة بسنوات طويلة من ممارسة المهنة وتري أن الطب حياة مستمرة وليس مجرد دراسة لذا صورة الطالب الأبدي في مصلحة المريض.
ولأنها التحقت بالطب بناء علي رغبة الأسرة توقعت أن يكون العائد المادي والنفسي مجزياً خصوصاً أن الدراسة ليست هينة ولكنها وجدت أن تخفيف آلام الناس ليس الهدف الوحيد لممارسي الطب وأن المهنة أكثر ارهاقاً مما توقعت سواء طول ساعات الدراسة وطول سنين الكلية ثم الارهاق الجسدي والعمل لساعات تصل الي 48 ساعة متواصلة في نوبتجيات بدون نوم في مقابل عائد لا يكفي ثمن المواصلات من والي المستشفي وتنوه بعقبات متوقعة ومجربة مثل المعاملة السيئة من رفاق المهنة أو المرضي أو إدارة الكلية والمستشفي مع ضعف الامكانيات المتاحة لذا تقول للطلاب الجدد: تأكدوا من رغبتكم والتزموا في الدراسة واقتربوا من زملائكم فهم المكسب الجميل من أيام شاقة.
الاعلام.. كلية الموهوبين.. الباحثين عن شهرة
سهلة لمن يحبها.. التدريب ضروري لدخول سباق المتميزين
كلية الاعلام جامعة القاهرة.. لافتة مضيئة تجذب الموهوبين الحالمين ببريق الشاشات أو رشاقة القلم أو لباقة العلاقات وابتكار الاعلان.. تتصدر في كل سنوات التنسيق.. تفتح أبوابها لأصحاب المجاميع المرتفعة بقسم الأدبي وأحيانا للغاوين من علمي وتمنح أقسام الاعلام فرصا أخري لمن فاتهم حلم جامعة القاهرة.
ما بين الصورة الذهنية أنها كلية سهلة وحياة جامعية مليئة بالرحلات والحفلات يصحح لنا الطلاب هذه الصورة دون نفيها التام مدركين تحديات المنافسة من مهنة تعاني العرض أكثر من الطلب وتفتح أبوابها لغير تخصص الاعلام وأصحاب الواسطة.. بعضهم موهوب وبعضهم أفسد المهنة.. عن كلية الاعلام الشهرة والواقع.. يتحدث طلاب اليوم لطلاب الغد من ناجحي الثانوية العامة.
باب الاختيار في كلية الاعلام متاح في 3 أقسام رئيسية الصحافة والعلاقات العامة والاعلان والاذاعة والتليفزيون.. يختار طلاب القسم الانجليزي التخصص من الفرقة الثالثة بينما يتخذ طلاب القسم العربي القرار مبكرا في الفرقة الثانية ويخضعون لمقابلة شخصية قبل الالتحاق بقسمي الاذاعة والصحافة.. ويعتمد دخول الانجليزي من العربي علي درجاتك في اللغة الانجليزية في الثانوية العامة وامتحان اضافي في اللغة عند الالتحاق بالكلية.
توضح كريمة محمد سيد عبدالعزيز "دفعة 2016" قسم الاذاعة والتليفزيون عربي مشوارها الذي بدأ بالمجموع الكبير وسعادة أهلها بمكانة الكلية غير أن توقعاتها عن الكلية لم تتحقق بسبب سيادة الجانب النظري في الكلية وأن التدريب العملي يعتمد علي مجهود الطالب وقدرته علي تنمية موهبته.. وتتفق مع الصورة الذهنية أن الاعلام كلية سهلة وبمذاكرة قبل الامتحان تستطيع الحصول علي التقدير الكبير وتصحح الظن أن أيام الكلية كلها حفلات ورحلات موضحة أن الأنشطة تعتمد علي الطلاب وتواصلهم مع رعاية الشباب وتنصح طلاب الاعلام القادمين بالتعرف علي التخصصات من دارسيها قبل التخصص وعدم التركيز علي النظري والدرجات وأهمال التدريب العملي المسئول عن تطوير امكانيات الطالب ويهييء له فرصة العمل في المجال حيث العرض أكثر من الطلاب والدراسة ليس المعيار الوحيد للعمل في الاعلام.
أما أشرقت حفني سيد "دفعة 2016" قسم صحافة عربي كان الاعلام حلمها من المرحلة الاعدادية وفي الكلية توقعت أن تبدأ اعداد البرامج والجرائد من البداية ولكن الواقع كان تعلم الاساسيات في سنة أولي مما يتيح للمتذبذين اختيار وجهتهم لكنه يضيع وقت الواثقين في رأيها وعموما التدريب العملي عوضها بخبرات عن الحياة العملية وضغوط المهنة والتعب للوصول للمصدر وصياغة المعلومة إلخ.. وعكس زميلتها لا تري الاعلام كلية سهلة حيث لابد من التوفيق بين المحاضرات والتدريب وتسليم الأبحاث في وقتها فكانت أحيانا تبدأ يومها من التاسعة صباحا وتظل في الكلية حتي الثامنة مساء خصوصا في فترة العمل علي مشروع التخرج وترفض توجيه نصائح للطلاب الجدد أكثر من "التدريب ثم التدريب" والالتحاق بالأنشطة الطلابية خصوصا نماذج المحاكاة والخروج من أجواء الحفظ والمذاكرة في الثانوية العامة إلي الاستمتاع بحياة الكلية مع المذاكرة وسيحصلون علي التقدير أيضاً.
وتري منة الشرقاوي طالبة بالفرقة الرابعة قسم العلاقات العامة والاعلان انجليزي أن هناك صورة وردية عن كلية الاعلام باعتبارها كلية الأحلام حيث الحفلات والرحلات والواقع أنها كلية بها الصعب والسهل.. والحلو والمر.. فالصعب مثلا في رأيها قسم اذاعة بما يتطلبه من جهد بدني كبير والسهل قسم علاقات والحلو امكانية لم المنهج في وقت قصير والمر قلة التدريبات لاسيما في قسم العلاقات وأغلب التدريبات تسمع عنها من الفيس بوك والأسبقية بتسجيل الاسماء وكذلك قدم الاستدويهات وحاجتها للتجديد.
وتخاطب الطلاب الجدد ناصحة إياهم بالتعرف علي رغباتهم مقارنة بالأقسام فهي مثلا التحقت بالكلية وهي تحلم بالصحافة لحبها للكتابة أو الاذاعة لتعودها علي الكاميرا ثم وجدت نفسها تختار العلاقات العامة باعتبارها مجال مفتوح يقدم معرفة جديدة ومطلوبة عن التسويق والسوشيال ميديا لذا لابد أن يتعرف الطالب علي متطلبات وفرص التخصص فالعلاقات العامة تتطلب ابداع وأفكار مرتبة لابتكار حملات اعلانية من خلال الامتحانات التطبيقية أما الصحافة فتتطلب موهبة الكتابة في مقابل التليفزيون الذي يحتاج إلي ثقة بالنفس وخبرة بالكاميرا والمهم في رأيها أن تجهيز cv محترم وتبحث عن تدريب من أول تيرم وتكون قابل للتعلم والاستفادة.
العلم خارج سور الجامعة أيضا
ويبدو أن زملائها طلاب القسم الانجليزي الطامحين في التخصص هذا العام قرروا وجهتهم فاختار أحمد فرج المصري الفرقة الثالثة قسم العلاقات العامة ليدرس التسويق علي أصوله وربطه بجذوره في علم الاتصال مستفيدا بحيوية القسم والجديد في مناهجه مقارنة بما يدرسه زملاؤه في عربي ويقول أنه التحق بالكلية بناء علي أهتماماته وكذلك سوق العمل فالجمع بين اللغة والتسويق والاتصال يفتح له أبواب أوسع من خريجي التجارة وتوقع دراسة أكثر عملية قبل التخصص ولكنه وجد قشور أقرب لبوابات للعلوم دون اقتحامها إلا بجهد الطالب ورغبته ويتفق مع القائلين بسهولة كلية الاعلام لكنه يري العمل في مجال الإعلام يحتاج إلي الكثير من الجهد والسعي لذا يجب أن ينمي الطالب مهاراته خارج أسوار الجامعة بكورسات وقراءات وتدريب للحصول علي خبرة عملية في المجال الذي يحبه ليتجاوز المعلومة العامة إلي التفاصيل ولا يبدو خائفا من المنافسة في مجال الاعلام مع الدارسين أو الموهوبين فالشخص المؤهل هو الذي سينتصر كما يقول.
أما زميله أسلام محمد علاء بالفرقة الثالثة بقسم انجليزي فاختار الصحافة كتخصص واستعد بالقراءة عن الكلية والمواد فبالتالي بني توقعات علي خبرات الاخرين ولا يبدو مقتنعا بالصورة الذهنية عن الكلية سهلة أو صعبة مؤكدا أن السؤال الأهم هل تحب الكلية أم تبحث عن المنظرة؟ فالاعلام سهلة لمن يحبها ويرغب في التعلم وصعبة للبعدين عن اهتماماتها وبالتالي والكلام ما زال له لابد للطلاب الجدد أن يكون لديهم خلفية عن المجال ورغبة للتعرف علي المطبخ الاعلامي والاهتمام بالقراءة والمشاهدة المستمرة لمواكبة التطور في المجال والسعي بقوة للحصول علي فرصة تدريب بإحدي المؤسسات الاعلامية في ظل المنافسة مع خريجي اقسام الاعلام مختتما أن فتح الأبواب للمتميزين المبتكرين يصنع كوادر اعلامية قادرة علي أداء رسالة الوعي والتنوير.
الصيدلة.. هنا أصحاب المجموع الرفيع
36 مادة تغطي مراحل صنع الدواء.. تفضلها البنات.. وطبيب شعبي لقب يسعي إليه الخريجون..
كلية الصيدلة مصنفة من كليات القمة بالقسم العلمي.. تتنافس مع الطب.. من جهة الدراسة أقرب للطب عن صناعة الدواء وخصائصه وتضمن مستقبل متنوعاً بين البحث العلمي والتعامل مع الجمهور حتي البيزنس الناجح.. يدخل الطلاب بتوقعات عن الدراسة ومجالات العمل تغريهم الكلية بسهولتها مقارنة بكلية الطب ويحصلون علي برستيج كلمة "دكتور" لكنها لا تخلو من صور ذهنية سلبية يضطرون للتعامل معها عن الصيدلي الذي يراه البعض أقرب للطبيب الشعبي الذي يصف الدواء دون روشته.. كما انها كلية البنات المفضلة ومجال عمل متنوع ومفتوح للشباب والعبرة كما أخبرنا الطلاب بقدرتك علي التطوير والاستفادة من الدراسة في الحياة وليس فقط العمل.. يسأل الطلاب نصيحة القادمين:
يعرفنا أحمد الحسيني 23 سنة خريج صيدلة عين شمس بالكلية باعتبارها تعكس رحلة الدواء من أول صناعته حتي كيفية التعامل مع المريض.. يدرس مبادئ عن تشريح جسم الإنسان ووظائف أعضائه ثم يركز علي تكوين الدواء من مواد عضوية أو غير عضوية من خلال عدة مواد تشمل ميكروبيولوجيا وصناعة - كيمياء حيوية- صيدلايات- صيدلة أكلينكية- عقاقير طبية- أدوية وسموم- كيمياء صيدلية وتصنيع الدواء - كيمياء تحليلية.
مضيفاً أن مجالات العمل لخريج الصيدلة متعددة سواء صيدلي في مستشفي وهو عمل يتسم بالاستقرار ويقوم بصرف الأدوية التي يحددها الطبيب ويلتزم بالجرعة المناسبة ويراعي العلاجات الأخري لحالة المريض وهناك صيدلي المجتمع من خلال الصيدليات المنتشرة وهو الذي يتعامل مع جمهور متنوع ويصرف الأدوية كما يبيع مستحضرات التجميل وغيرها وهناك مندوب الدعاية الطبية وهي مهنة تتطلب لباقة وحركةمع الخلفية العلمية وتمتاز بالرواتب المجزية وأخيراً شركات الأدوية التي ترحب بخريجي صيدلية في مختلف مراحل تصنيع الدواء سواء البحث العلمي أو الإنتاج أو التحكم في الجودة لذا علي الطالب أن يجتهد في الدراسة وينزل تدريب قبل تحديد مجال العمل المناسب عقب التخرج محمد طارق طالب الفرقة دفع سهولة الدرسة مع المجموع الكبير وكان يتوقع دراسة الأولي للالتحاق بالصيدلة لكنه لم يكن يحب الكلية والأنشطة مملة حتي الحصول علي الشهادة ليفاجأ أن طرق الشرح جذابة التي تحاول ربط المناهج الدراسية بسوق "سكوس" مثل الطلابية مفيدة العمل ولا ينفي النظرة السلبية أحياناً للصيدلي العمل من خلال ورش بائع للأدوية لكن البعض يراه أيضاً طبيب الغلابة غير القادرين علي دفع كشف الطبيب وبينهما يتعامل الصيدلي بأمانة عملية وفهم ليصرف العلاج المناسب للحالة كما تعلم في الصيدلة الاكلينيكية للاخطاء العلاجية حيث تراجع النظام العلاجي وجرعات الدواء تفادياً وتعدد مجالات العمل يجعل للصيدلي حق الاختيار والمقارنة بين المزايا لكل مجال "والعيوب المعنوية والمادية" رواتب- عمولات فرص سفر إلخ فيختار أما الصيدلة العلاجية أو التسويق أو المصانع وشركات الأدوية أما هدير أحمد سعد بالفرقة الثالثة بصيدلة عين شمس فالتحقت بالكلية بسبب حلم شخصي أن تخترع دواءً ناجعاً للسرطان بعد فقدان عزيز لها بسبب المرض الخبيث ولكنها وجدت الدراسة لا تقوم علي البحث العلمي وأغلب الطلاب يختارون الطريق العلمي.
تنوه بإغراء البيزنس الخاص لخريج صيدلة مستدركة أن الطالب لا حول له ولا قوة ان لم تساعدة أسرته في امتلاك صيدلية وبالتالي أقصي أمنية له التعيين في مستشفي حكومي وتخشي أن يؤثر إلغاء التكليف علي هذا الأمر ومازلت تأمل في تطوير المناهج ليتم تقوية الجانب البحثي لطلاب صيدلة مع تنظيم عمل الصيدلي خارج البحث العلمي ناصحة الطلاب بالمواظبة في المحاضرات والسكاشن وبذل الوقت للحصول علي التقدير الذي يفرق كثيراً في فرص العمل بعد التخرج.
بحماس تشرح زميلتها في نفس الفرقة مني عادل عبدالله العوفي أسباب النظرة الخاطئة للصيدلي باعتباره مجرد بائع لوجود مساعد غير دارس أغلب الوقت لكنه يتعلم أماكن الأدوية والاستخدامم بالخبرة ويتعامل مع الجمهور بكثرة في ظل ارتفاع أجر الصيادلة وغياب التفتيش الدوري علي الصيدليات أما الصيدلي فهو دارس ل36 مادة تشمل الفيزياء والأحياء والكيمياء وبالتالي هو قادر علي التعامل مع المريض والمرض مؤكدة أن الصيدلي الجيد يحظي باحترام الجمهور وثقتهم في رأيه العلمي وعموماً الصيدلة مجال مناسب خصوصاً للبنات حيث الشركات والصيدليات والمصانع ومواعيد العمل المرنة مقارنة بالطب والنوبتجيات.
في الختام تنصح الطلاب بحب الدراسة والمشاركة في كل التدريبات المتاحة داخل وخارج الكلية.. واستعداداً يا شباب لأثر الدراسة العلمية في تنظيم الوقت والعملية في التفكير.
لقب الباشمهندس لم يفقد بريقه.. المهم الصبر 5 سنوات
كلية الهندسة.. بدون شك الوجهة الأولي لطلاب علمي رياضة المفضلة.. ربما يأتي لقب المهندس سهلا لآخرين ولكن هم يعلمون أنها تتطلب 5 سنوات من الدراسة العملية الشاقة.. يعرفون أن ثمة صوراً ذهنية ترتبط بالهندسة مثل وجود أقسام للرجال فقط أو أن لقب المهندس فقد بريقه ويكتشفون ويكشفون الحقيقة للباشمهندسين القادمين.
حرصنا علي الحديث مع طلاب من أقسام مختلفة من الهندسة فمثلا أحمد عماد طالب بالفرقة الثالثة بهندسة القاهرة قسم بترول حلم بالكلية منذ الصغر وظلت سنة الاعدادي عائقا قبل الالتحاق بالقسم وينوه باشتراط تقدير معين من خلال التنسيق الداخلي الذي يقف عقبه امام أحلام الطلاب لذلك يطالب القادمين الجدد بالتأقلم سريعا والحصول علي تقدير يناسب القسم الذي يرغبون فيه.
وتري بسمة ابراهيم طالبة بكلية الهندسة قسم الكهرباء بجامعة الازهر أن نظرية الهندسة للطالب الذكي ليست صحيحة تماما فمعظم المواد نظرية وتتطلب الحفظ ولا تنفي أن هناك أقساماً شاقة علي البنات مثل الميكانيكا والمدني بسبب المجهود الكبير ولكنها في نهاية الأمر تحد لقدراتها وساعدتها الكلية علي تفتح الذهن.
أما مصطفي فاروق الطالب بجامعة حلوان قسم الاتصالات فيبدي احباطه بسبب تعقد المناهج وقلة أجهزة الكمبيوتر وعدم قدرة بعض الاساتذة علي توصيل المعلومة.
لذا يقول للطلاب الجدد استعدوا لنوعية دراسة مختلفة وان تشابهت بعض المواد وتذكروا أن المجهود العضلي لهندسة يزيد علي المجهود الذهبي لطلاب علمي رياضي.
وليس الحال مختلفا عند أحمد سلام الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة القاهرة قسم system biomedical engineering مؤكدا أن الجانب النظري أكثر مما توقع وبالتالي هناك ضغط علي الطالب ما بين المحاضرات والسكاشن لا يترك للطالب وقتا للمذاكرة والالمام بالجانب النظري لذا نصيحته لزملائه الجدد تنظيم الوقت والتعرف علي الأقسام المتاحة ومجالات العمل فيها وقدراته الشخصية في النجاح في القسم مع ظهور نتيجة الثانوية العامة.. ثمة أحلام تتعلق برغبات يحققها مكتب التنسيق.. حلم شخصي لطالب الثانوية علي أعتاب الجامعة وحلم أسري لعائلة دعمته وتري فيه المستقبل.. وغير التوقعات المنسوجة أحلام.. هناك حقائق عن الكليات تتحدي صور ذهنية نراها من الخارج.. فأهل الكلية أدري بأسرارها.. وفي هذا الأسبوع يعرفون بعضها عن كليات تحتل قمة مكتب التنسيق في قسيمة الأدبي والعلمي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.