كنا نشكو من أننا نتحمس ونستيقظ فقط بعد وقوع الكارثة وما هي إلا أيام حتي ينطفئ الحماس ونعود مجددًا للنوم، لكن الوضع الآن اختلف ولم نعد نستيقظ ولا نتحمس من أساسه والفضل يعود إلي وزارة الأوقاف صاحبة السبق في هذا التطهور (تطور التدهور)، فبعد واقعة مقتل إمام الجمعة قبل الماضية، انتفضت الوزارة وصرخت وتبرأت من الإمام (لا يحمل تصريحا) ومن صلاة الجمعة في الزوايا (ممنوعة منعا باتا)، وأقسمت وتعهدت أنها ستمنع صلاة الجمعة في أي زاوية، ومع ذلك صليت الجمعة الماضية في زاوية بالقرب من منزلي وكل الزوايا في معظم الأماكن أقيمت فيها صلاة الجمعة، الأمر الذي يؤكد يقظة الوزارة وحماسها الدائم للنوم.