طرابلس - بروكسل- وكالات الأنباء: شهدت أغلب جبهات القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس هدوءا حذرا أمس في مناطق عين زارة وقصر بن غشير وطريق مطار طرابلس الدولي. وتقدم الجيش الليبي بشكل كبير نحو وسط العاصمة طرابلس بعدما نجح في السيطرة علي عدة مناطق استراتيجية، وهو ما دفع بالميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان إلي الاستنجاد بحلفائها في تنظيم »القاعدة» من أجل الحشد للمعركة علي طرابلس. واتخذت قوات الجيش الوطني الليبي مواقع لها في الضواحي علي بعد نحو 11 كيلومترا إلي الجنوب من وسط العاصمة. وقال مصدر عسكري من عملية »بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق الوطني إن قواتهم ستتحول من حالة الدفاع إلي الهجوم علي قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر في كل محاور القتال، مشيرا إلي أن العملية تجهز الأسلحة الثقيلة. وقصفت طائرة حربية من عملية بركان الغضب تمركزا لقوات حفتر في منطقة سوق الخميس مسحيل جنوبي العاصمة. وأعلنت الأممالمتحدة مقتل 56 شخصا خلال الايام الماضية جراء اشتباكات بين الجيش الوطني الليبي والقوات الموالية لحكومة طرابلس. وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد أمس الأول اجتماعا مغلقا مع السكرتير العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريس الذي قال إنه مازال هناك وقت لوقف إطلاق النار لتفادي الأسوأ. في غضون ذلك، نفت وزارة الخارجية الفرنسية مزاعم أن بلادها عرقلت بيانا أوروبيا يدعو حفتر إلي وقف الهجوم علي العاصمة طرابلس. وقالت الوزارة إنها طلبت تعزيز بيان الاتحاد الأوروبي بشأن ليبيا بحيث يتضمن ثلاثة تعديلات. وكانت مسودة البيان التي اطلعت عليها وكالة رويترز ستنص علي أن الهجوم العسكري بقيادة حفتر علي طرابلس يعرض للخطر السكان المدنيين ويعرقل العملية السياسية ويهدد بمزيد من التصعيد الذي ستكون له عواقب وخيمة علي ليبيا والمنطقة. من جانبه، دعا وزير الخارجية الجزائري إلي اجتماع عاجل لدول الجوار الليبي تونس والجزائر ومصر لمناقشة التطورات الليبية ضمن المبادرة التي اقترحتها تونس. وأكد الوزير أنه لا حل عسكريا في ليبيا، بل سيكون هناك حل سياسي وفقا لخطة المبعوث الأممي غسان سلامة.