عقدت أمس قمة مصرية - أمريكية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدة في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن. وخلال جلسة المباحثات الثنائية بين السيسي وترامب تم بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات بين البلدين في كل المجالات بما يساهم في ترسيخ التعاون المشترك وتعزيز علاقات الشراكة المتبادلة بين مصر والولاياتالمتحدة، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين. وعقب الجلسة الثنائية بين الرئيسين، عقدت جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث عرض الرئيس السيسي خلال المباحثات آخر التطورات السياسية والاقتصادية في مصر، مستعرضاً التقدم المحرز علي صعيد تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي يهدف إلي معالجة التحديات الاقتصادية المزمنة في مصر بشكل جذري، والإصلاحات التشريعية والإدارية التي قامت بها الحكومة لتحسين بيئة الاعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، لاسيما من الشركات الأمريكية. كما شهدت المباحثات كذلك بحث الأزمات القائمة بمنطقة الشرق الأوسط وسبل تسويتها، حيث عرض الرئيس السيسي رؤية مصر لعناصر التسوية السياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة وأهمية الحفاظ علي وحدة التراب الوطني في كل دولة، ودعم مؤسساتها الوطنية، وإعلاء الحل السياسي والحفاظ علي السلامة الإقليمية لهذه الدول وصيانة مقدرات شعوبها. كما تناولت المباحثات مستجدات القضية الفلسطينية والرؤية المصرية بأهمية إيجاد حل عادل ودائم لها بما يساهم في استقرار الشرق الأوسط. وشهدت المباحثات استعراض كل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلي رأسها جهود الدولتين في مكافحة الإرهاب، حيث عرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر علي كل المستويات، العسكرية والأمنية والدينية والفكرية، للتصدي لهذا الخطر، بالاضافة إلي تطورات الأوضاع في كل من ليبيا واليمن وسوريا وجهود مصر لدفع جهود التوصل لحلول سياسية لتلك الأزمات. والقمة المصرية- الأمريكية هي اللقاء السادس بين الرئيسين، حيث زار الرئيس مدينة نيويورك خمس مرات للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ( الدورات 69- 70-71-72- 73 )، كما جمعت بين الرئيسين خمس قمم بدأت بالاجتماع الأول بنيويورك بمقر إقامة السيسي مع المرشح الجمهوري للرئاسة وقتئذ دونالد ترامب، ثم توالت الاجتماعات فكان اللقاء الثاني في واشنطن خلال زيارة الرئيس الأولي لواشنطن في ابريل 2017، والثالث علي هامش مشاركتهما في القمة الإسلامية - الأمريكية بالرياض في مايو 2017، فيما كان اللقاءان الرابع والخامس علي هامش مشاركتيهما في اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في سبتمبر.