الركاب: نحن فريسة لجشع السائقين ومافيا التوك توك والميكروباص يعاني مواطنو الشرقية من فوضي غير مسبوقة في وسائل المواصلات بكافة انواعها حيث يفتقر العديد من مدنها لخطوط السكة الحديد وسيارات النقل العام ومرفق النقل الداخلي وأصبحت السيارات النصف نقل والتروسيكلات المخصصة لنقل الحيوانات والبضائع الوسيلة الوحيدة لانتقالهم واختفت تعريفة الركوب من جميع وسائل الانتقال المتوافرة التي اصبحت اشبه بالمولد بلا صاحب وسقط المواطنون فريسة لجشع سائقي المركبات غير الأدمية ولم يجدوا امامهم سوي الرضوخ لكافة صور الاستغلال المشروعة وغير المشروعة ويتساءل الشراقوة متي تنتهي معاناتهم اليومية في وسائل المواصلات يطالبون المسئولين بضرورة اتخاذ الاجراءات السريعة لإنقاذهم من العذاب اليومي في المواصلات. يقول مصطفي السني من ابناء مركز صان الحجر ان اهالي المركز يئنون من المشاكل الحياتية في جميع المجالات تتصدرها ازمة وسائل المواصلات حيث يفتقر المركز الذي كان عاصمة لمصر في عصر الاسرة ال 21 لأي وسائل انتقال ادمية فلا يوجد خط سكة حديد او سيارات للنقل العام او النقل الداخلي وتنتشر فقط سيارات النصف نقل المتهالكة التي تستخدم في نقل البضائع والحيوانات وكذلك »التوك توك» التي تسير بدون لوحات معدنية او تراخيص قيادة وتسيير ويقودها الصبية ولا يجد المواطنون امامهم مفرا سوي استقلالها وتعرضهم للعديد من الحوادث علي الطريق المعروف (طريق الموت ) وطالب بضرورة احياء مشروع السكة الحديد المقترح تنفيذه لربط محافظة بورسعيد ومراكز صان الحجر وكفر صقر واولاد صقر وان يتم تخصيص سيارات من شركة اتوبيس النقل الداخلي لنقل طلاب المدارس والجامعات بصورة ادمية. ويقول محمد احمد السيد من قرية حفنا مركز بلبيس نواجه يوميا مشاكل الوصول لمقار عملنا حيث نهرول لاستقلال وسيلة النقل الوحيدة وهي السيارات النصف نقل لكي نحظي بالكابينة او المقعد الخشبي الكائن داخل صندوق السيارة مشيرا الي ان تعريفة الركوب بجوار السائق 10 جنيهات وعلي المقعد الخشبي الخلفي داخل الصندوق ما بين 5 و6 جنيهات وعلي ارضية الصندوق 4 جنيهات واجرة »التعلق» بجسم السيارة الخارجي 3 جنيهات وقال ان تلك الصور غير الأدمية لا تتناسب مع مصر الجديدة التي تسابق فيها القيادة السياسية الزمن للوصول بالوطن لبر الامان. واضاف ان تلك السيارات المكدسة بالركاب غالبا ما تتعرض لحوادث لزيادة حمولاتها الامر الذي يترتب عليه ازهاق العديد من الارواح. ويقول محمد عبده السيد موظف بالمعاش ان التوجه من قريته اكراش لمدينة ديرب نجم بمثابة رحلة عذاب حيث لا يوجد سوي السيارات النصف نقل والتي يتكدس الركاب بداخلها بصورة غير مقبولة لا تتناسب مع ادميتهم ويقول ان سائقي تلك السيارات لا ضمير لهم ولا يخضعون لأي نوع من الرقابة وانهم يفرضون تعريفة محددة وفق اهوائهم ويرفضون الالتزام بأي تعريفة أعدتها المحافظة لذلك.... واشار الي انه في حالة اعتراض المواطن البسيط علي الاجرة يتم طرده من السيارة والاعتداء عليه بالسباب والالفاظ واحيانا بالضرب مؤكدا ان مواقف السيارات تعاني من فوضي غير مسبوقة ويطالب بضرورة الدفع بسيارات النقل الداخلي لمواجهة هيمنة وسيطرة اصحاب السيارات النصف نقل وتشجيع الجمعيات التعاونية لنقل الركاب وتشديد الرقابة المرورية. ويقول السيد عبد الحميد ان الطرق التي تربط بين قري اولاد صقر سيئة جدا لضيقها وكثرة الحفر بها وعدم توافر ادني الخدمات المرورية عليها لذا فإن وسيلة المواصلات الوحيدة بين تلك القري هي السيارات النصف نقل والتوك توك حيث يتم النقل بالركاب بداخلها وفوقها وكأنهم اشبه بقطيع حيوانات واطالب بضرورة الاهتمام بالقري بأعتبارها شريكا اساسيا في مسيرة التنمية وان يتم توفير وسائل انتقال ادمية للمواطنين بها ليشعروا بآدميتهم وتوفير حياة كريمة لهم. ويقول محمد صبحي موظف إن مدينة الزقازيق بصفة خاصة تعاني من فوضي غير مسبوقة في وسائل المواصلات وذلك بانتشار مركبات التوك توك بصورة اشبة بالجراد التي تسير بلا تراخيص أو لوحات معدنية هذا علاوة علي انتشار السيارات الملاكي ذات اللون الاحمر التي تعمل بالأجر دون ضوابط وحدث ولا حرج عن هيمنة سائقي الميكروباص وفرض سيطرتهم علي المواطنين. وطالب بتشديد الرقابة المرورية وفحص المتواجدين في مواقف السيارات.. ومن ناحية أخري صرح المحافظ الدكتور ممدوح غراب بأنه قرر حظر سير التوك توك بالشوارع أو الطرق الرئيسية وخارج الاماكن المحددة لخطوط السير ومصادرة المركبات المخالفة وتوقيع غرامة كبيرة علي قائدها في حالة سيره عكس الاتجاه ودون ترخيص.