قبل ساعات من لقاء القمة رقم 117 بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك أكتب هذه الكلمات، وليس أمامي إلا هذا، فالمطبعة لاتنتظر والمباراة ستقام بعد أن تكون ماكينة الطباعة قد دارت بالطبعة الأولي من عدد الأخبار صباح اليوم الأحد 31 مارس 2019، ثم تتلاحق الطبعات حاملة بين صفحاتها نتيجة وتفاصيل قمة الكرة المصرية، والتي لا يستطيع أحد أن يتوقع نتيجتها، فالفريقان يمتلكان نفس الدوافع والأهداف، ويمتلكون كل مقومات النجاح، فالزمالك صاحب المباراة يتصدر مسابقة الدوري بفارق نقطتين عن منافسه، ويمتلك كتيبة من اللاعبين أصحاب المهارات والقوة في كل المراكز، ولا ينقص الفريق شئ إلا أن يتحلي اللاعبون بالثبات النفسي حتي يتخلصوا من ضغط منافسهم، الذي جاء من قاع الجدول بثبات يحسد عليه جميع القائمين علي الفريق وخاصة كابتن محمود الخطيب الذي تحمل الكثير من توابع مشاكل مع كثير من الأطراف الذين ارادوا أن يخرجوه عن ثباته وهدوئه المعتاد لتشتيته هو ومجلسه، ليخرج وفريقه من المنافسة مبكرا، إلا أن الأسطورة الكروية الذي تربي في مدرسة المايسترو صالح سليم الإدارية كانت له بصمته كما أمتعنا لاعبا متجاوزا الخصوم بمهاراته وأهدافه، تجاوز الأزمات وعبر بالأهلي من عنق الزجاجة ليحضر مباراة القمة وفريقه متسلح بدفعة معنوية قوية ليصبح جاهزا ليخترق بوابة خصمه ويتركه يحترق، أم يخترق الزمالك مثبتا مكانه علي القمة ويترك الأهلي يحترق؟.. وأيا من اخترق أو من احترق، أتمناها قمة حقيقية لعبا وسلوكا من الجميع.