افتتح قادة دول الاتحاد الاوروبي صباح امس في العاصمة البلجيكية بروكسل قمة "حاسمة" تهدف بشكل أساسي الي محاولة تجاوز خلافاتهم حول سبل التصدي لأزمة الديون التي تزعزع استقرار منطقة اليورو. ولا يتوقع صدور اي قرار في ختام هذا الاجتماع الذي سيتواصل بعد غد الاربعاء بإجتماع لقادة الدول السبع عشرة الاعضاء في منطقة اليورو ينتظر اتخاذ إجراءات خلاله. من جهتها قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لدي وصولها للإجتماع "إن المفاوضات تتناول موضوعات معقدة جدا مثل عمل صندوق اغاثة منطقة اليورو"، مضيفة "لهذا السبب يجب عدم انتظار قرارات من منطقة اليورو قبل الاربعاء". ومن جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "لابد من التوصل لحل هيكلي وطموح ونهائي لزمة ولا سبيل غير ذلك". أما رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الذي وصلت بلاده الي حافة الافلاس، فدعا الاوروبيين الي اتخاذ إجراءات "حاسمة"، معتبرا ان أزمة الديون "ليست يونانية بل هي أزمة أوروبية". جاء هذا بعد يوم من اجتماع لوزراء مالية مجموعة اليورو توصلوا خلاله لإتفاق حول إعادة رسملة البنوك لمساعدتها علي إمتصاص الصدمات عندما تتنازل في الوقت نفسه عن نسبة من ديون اليونان تجنبا لإفلاس أثينا الذي سيلقي بظلاله علي منطقة اليورو بأكملها. وطالب وزراء المال البنوك ببذل جهود كبيرة تتلخص في التخلي عن نصف قيمة الديون اليونانية علي الاقل، بدلا من 21٪ طرحت في الاساس في يوليو. وان لم يحصل الاوروبيون علي الضوء الاخضر من البنوك، فقد يؤدي ذلك الي التأثير في كل منطقة اليورو مع احتمال انتقال العدوي الي ايطاليا واسبانيا.