أكد سامح شكري وزير الخارجية علي موقف مصر الثابت من الجولان السوري الذي يعد أرضاً عربية محتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية. جاء ذلك خلال لقاء شكري مع نظيره الأمريكي »مايك بومبيو» بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن. في إطار زيارته الحالية للولايات المتحدةالأمريكية. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن المباحثات تطرقت إلي القضايا الاقليمية وسبل التوصل إلي تسوية سلمية للأزمات في ليبيا وسوريا واليمن كما تناولت مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين حيث تم التأكيد علي حرص الجانبين علي دفع علاقات التعاون في مختلف المجالات بما يتناسب مع طبيعة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية ويسهم في تعزيزها وتعميقها لتحقيق المصالح المشتركة للدولتين ومن أجل تضافر الجهود لمواجهة التهديدات الاقليمية والدولية، وبما يحقق الاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف المتحدث أن الوزيرين اتفقا علي تكثيف التشاور السياسي وتبادل الزيارات الثنائية خلال الفترة القادمة، فضلاً عن الاتفاق المبدئي علي عقد الدورة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في القاهرة.. وحظيت القضايا الإقليمية بحيز كبير من المناقشات بين الوزيرين، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث أكد شكري ضرورة العمل علي التصدي للمعاناة الإنسانية في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن التأكيد علي ضرورة الدفع قدماً بعجلة التسوية العادلة بغية تحقيق السلام علي أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.. كما التقي وزير الخارجية أمس بالسيناتور الجمهوري »ماركو روبيو»، عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاستخبارات، واللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري ركز علي حرص مصر علي تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، وتطوير برنامج المساعدات الأمريكية لمصر بما يعزز من القدرات المصرية في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها مصر في إقليم يموج بالأزمات.. واستعرض شكري بشكل مُفصّل التطورات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها مصر، فضلاً عن التحديات المتعلقة بجهود مكافحة الارهاب، وما تشكله الظاهرة من تهديد يتطلب تكاتُف جهود المجتمع الدولي لمواجهتها والتصدي للدول الداعمة والممولة لها. وأشار المتحدث إلي أن وزير الخارجية أجاب خلال اللقاء عن مجموعة استفسارات أثارها السيناتور الأمريكي، حول تطورات الأوضاع والأزمات في منطقة الشرق الاوسط، بما في ذلك الجهود المصرية لتحقيق تسويات سلمية للأزمات في المنطقة وعلي رأسها القضية الفسطينية.