أعلنت قوات سوريا الديموقراطية تحقيق »النصر العسكري النهائي» والسيطرة علي آخر جيب لتنظيم داعش في الباغوز بشرق سوريا أمس لتنتهي بذلك دولة »الخلافة» التي أعلنها التنظيم قبل أعوام من القتال. ومع السيطرة علي بلدة الباغوز بالكامل في ريف دير الزور الشرقي، لم يعد للتنظيم أي أراض تحت سيطرته في سوريا، بعد أكثر من عام علي دحره من العراق المجاور. وقال مدير المركز الاعلامي في قوات سوريا الديموقراطية مصطفي بالي في تغريدة علي تويتر بالإنجليزية: »تعلن قوات سوريا الديموقراطية القضاء التام علي ما يسمي بالخلافة وخسارة التنظيم لأراضي سيطرته بنسبة مئة في المئة». وجاءت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية علي آخر جيوب التنظيم بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. ودارت معارك عنيفة بين الطرفين منذ التاسع من فبراير، تخللها قصف مدفعي وغارات للتحالف.وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها ستواصل قتال الخلايا النائمة لتنظيم داعش. وعلي وقع تقدمها العسكري، أحصت قوات سوريا الديموقراطية خروج أكثر من 67 ألف شخص من جيب التنظيم منذ مطلع العام بينهم خمسة آلاف متشدد تم اعتقالهم. وبين الخارجين عدد كبير من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم، ضمنهم عدد كبير من الأجانب الذين تم نقلهم إلي مخيمات لا سيما مخيم الهول (شمال شرق). وأسفر الهجوم منذ سبتمبر عن مقتل 750 مقاتلاً من قوات سوريا الديموقراطية ونحو ضعف هذا العدد من مقاتلي التنظيم بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن »خطرا كبيرًا علي فرنسا» انتهي بعد أن قالت قوات تدعمها الولاياتالمتحدة إنها سيطرت علي آخر جيب لتنظيم داعش. وأضاف: »لكن التهديد لا يزال قائما ويجب مواصلة الكفاح ضد الجماعات الإرهابية». علي صعيد آخر تعهدت الحكومة السورية أمس الأول باستعادة هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل في حين أدان حلفاء دمشق وخصومها علي حد سواء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إن الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل علي الجولان. وتمثل تصريحات ترامب التي أدلي بها الخميس تحولا جذريا في السياسة الأمريكية بشأن وضع المنطقة التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ثم ضمتها عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.