قال الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري إن الشعب عبر عن أهداف نبيلة خلال المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في أقوي إشارة علي أن الجيش ينأي بنفسه عن بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 20عاما. وأضاف صالح في تصريحات أدلي بها خلال تفقده منطقة عسكرية »إن هذا الشهر شهد أفعالا تنم عن أهداف نبيلة ونوايا خالصة عبر من خلالها الشعب الجزائري بوضوح عن قيمه ومبادئ العمل الصادق الخالص لله والوطن». وتأتي تصريحات رئيس الأركان في وقت تخلي فيه أيضا حزب التجمع الوطني الديمقراطي وهو الحليف الأبرز لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، عن دعمه للرئيس. وقال صديق شهاب المتحدث باسم حزب التجمع لقناة »البلاد» إن ترشح بوتفليقة لفترة رئاسة جديدة كان خطأ كبيرا. وأضاف أن »قوي غير دستورية وغير مهيكلة» سيطرت علي السلطة في الأعوام القليلة الماضية وتحكمت في شئون الدولة خارج إطار قانوني. ومن جهته، حذر »حسين خلدون» العضو البارز في الحزب الحاكم من أن أي فراغ في قيادة مؤسسات الدولة سيؤدي إلي الفوضي. وأضاف خلدون في تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية الرسمية أن الحزب ينتظر تعليمات لاتخاذ القرار الصائب. وكان بوتفليقة قد تراجع عن ترشحه لولاية خامسة في الأسبوع الماضي بعد احتجاجات متواصلة منذ 22 فبراير الماضي. ولكن الرئيس الجزائري قال إنه سيبقي في منصبه حتي انتهاء ولايته الرابعة في 28 أبريل لحين صياغة دستور جديد، في خطوة لم تنجح في تهدئة المحتجين الذين رفضوا القرار لتستمر المظاهرات المطالبة بتنحي بوتفليقة والنظام الحاكم.