بعد أن عاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة إلى البلاد، حتى يرد على المنتقدين الذين يرفضون ترشحه رغم عدم وجوده يالبلاد، بسبب تلقيه العلاج في أحد مستشفيات جنيف، يترقب الجزائريون قرار المجلس الدستوري الذي سيصدر يوم الأربعاء ،بشأن موافقة المجلس على المرشحين من عدمها . ويصر يو تفليقة بشكل غير عادي على ترشحه للرئاسة على الرغم من ازدياد معارضيه يوما بعد يوم. واتهم ممثل حملة بوتفليقة فيصل بوسدراية في مقابلة مع قناة الحدث،أجنحة في الجيش بالوقوف ضد إعادة ترشح الرئيس تنفيذا لأجندة اجنبية، مركدا في الوقت نفسه أن رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح يؤيد ترشحه. وكان الرئيس بوتفليقة عاد، الأحد، إلى الجزائر ليزيد المشهد السياسي تعقيدا، فالمظاهرات المطالبة بتنحيه تجتاح مدن البلاد، بل تتزايد يوما بعد يوم، فيما تصريحات المسئولين تبدو بعيدة تماما عن أرض الواقع بالتأكيد في كل مرة على خوض بوتفليقة للانتخابات، ما يفتح الباب على سيناريوهات مختلفة للمرحلة المقبلة في الجزائر. ووسط كل ذلك تتوجه الأنظار للجيش ،في ترقب لموقفه وما إذا كان سيقف إلى جوار السعب، أم أنه سيدعم بوتفليقة ،وكانت المؤسسة العسكرية الجزائرية قد ادلت بتصريحات للمرة الثالثة خلال أيام ، ولكن التصريحات الأخيرة جاءت أكثر توددا إلى الشعب ،الأمر الذي يفتح باب التكهنات على مصراعيه حول ما يجري داخل المؤسسة. أما حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، الحصن المنيع كما كان يوصف، فالحديث يكثر كل يوم عن تصدع داخل أروقته مع انضمام عدد متزايد من حلفاء بوتفليقة الأعضاء في الحزب إلى الحشود الداعية لتنحيه. الحزب جدد أيضا دعوته لجميع الأطراف السياسية للعمل معا لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. ومع استمرار تواصل صمت الجهات الرسمية حيال مطالبي المتظاهرين، استجاب أصحاب بعض المحلات والمؤسسات العمومية لدعوات الإضراب بينما يتجه الحراك الشعبي نحو العصيان المدني.